لقد تعلمنا منذ القديم ان اهم ثروة هي الانسان.
وفي ظل الوضع الراهن الذي تمر به جل الدول الفقيرة او دول العالم الثالث و منها الجزائر فإننا ننصح بالاستثمار في صناعة لا تبلى و لا تقدم و هي صناعة الانسان.ان الوصول الى درجة عليا و ازدهار دائم للدولة و الشعب معا يعتمد على شيئين اثنين و هما المال و العامل الكفؤ.فكل مجال يحتاج الى صاحب الكفاءة العلمية و البدنية و يحتاج الى مال يمول و يحقق كل جوانب هذا المجال او العمل.ومنه فلنقم بالاستثمار في الانسان حسب حاجاتنا و حسب حاجة الدول الاخرى خاصة الدول الغنية التي تعاني من مشكل قلة الانسان العامل الكفء.
و كمثال لذلك اننا نرى جميعا حاجة اوروبا الدائمة للاعبي كرة القدم و كيف تمولهم افريقيا و امريكا اللاتينية بهؤلاء اللاعبين الذين نعتبرهم سلعة صدرت من افريقيا و امريكا اللاتينية الى اوروبا الغنية.واذا كان هذا في اطار شخصي فقط لحد الان فلماذا لا نجعله اطارا تخطط له الدولة و تنظمه و تطوره.
فميسي الذي يساوي مئتان و خمسون مليون يورو يعتبر اكثر قيمة من الكثير من الشركات الافريقية و الامريكولاتينية مجتمعة.
فما بالك بإضافة نيمار و ايتو و دروغبا و غيرهم كثير.
ولنفرض ان الجزائر تستثمر في هذا المجال.
ونحن نعلم ان لها الوفرة في المادة الخام و ما ماجر و زيدان الا مثال. فالجزائر عندما تكون الكثير من لاعبي الكرة على مواصفات عالمية و دولية فحتما سيتخرج على الاقل عشرة لاعبين سنويا من نوعية رفيعة.ولنفرض ان كل واحد منهم يساوي عشرة ملايين يورو فقط فهناك مئة مليون يورو سنويا.
ونقــترح ان تدخـــل خزينة الدولة و يأخذ اللاعب ما يقابلها بالدينار.
ولنسقط هذا المثال على كل الرياضات و كل مجالات الحياة.
فأوروبا تحتاج اطباء فلنكون لهم اطباء عالميين و تحتاج اشخاص في الالكترونيات و المعلوماتية و ..و …
فلنكون حاجيات هذا السوق بمواصفات عالمية.
كما ان هذا التكوين العالمي سيسمح لنا ايضا بان يكون كل ابنائنا في جميع الميادين ذووا مستوى عالمي حتى لو لم يغادروا الى هذه الدول المتقدمة.
مجال تجارة البشر هذا مجال واسع و سوقه واسعة فأوروبا و امريكا الشمالية وغيرهم في حاجة الى الكفاءة.
و نحن في الجزائر لدينا اربعون مليون شخص اي لنقل على الاقل عشرون مليون استثمار ناجح في قطاع ما.
فلنبدأ التجارة.
و البداية تكون طبعا بتجهيز السلعة ذات الجودة العالمية.
مقالات اخرى للكاتب