Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وزارة الصحة العراقية.. تقتل الشعب العراقي بدم بارد
الثلاثاء, تشرين الأول 1, 2013
عباس طريم

 

تتسابق الدول بالبحث عن افضل الطرق والاستراتيجيات .. لتقديم خدمات صحية مميزة لشعوبها والبحث عن انجع الطرق

للحفاظ على ارواح مواطنيها، وتتابع طرق التطور الحاصل في مجال الطب للحصول على احدث الاجهزة المتطورة، والوقوف على اخر الاكتشافات الطبية، والعمل على تدريب الكوادر الفنية العاملة المساندة، والتعاقد مع اكبر واشهر شركات الادوية في العالم، وبناء المزيد من المستشفيات والمرافق الطبية الحديثة. اما في العراق .. فالامر مختلف جدا، ويعود الاختلاف الى عوامل عديدة اهمها: تسلط اصحاب النفوس الضعيفة من المسؤولين الذين يضعون مصلحتهم الشخصية فوق مصلحة البلد، ويفتقرون الى الضمائر الحية التي تتذكر ربها وتخاف يوما عبوسا، وتنقصهم ابسط مشاعر الحب , والوفاء , التي يشعر به الفرد اتجاه شعبه ووطنه، واستغلالهم حالة عدم الاستقرار التي يعيشها البلد للعبث باغلى مسؤولية تقدمها وزارة لمواطنيها .

وهناك الاف التقارير.. التي تسلط الضوء على مدى التردي الذي وصلت اليه الخدمات الصحية في العراق، بالرغم من حجم الانفاق السنوي الذي وصل الى ارقام قياسية . فالوزارة تتخبط وتدور حول نفسها، وتفتقر الى رؤية واضحة لكيفية مواجهة التدني في الخدمات، واصبح الهم الاول في استراتيجيتها هو : كيفية سرقة اموال الدولة والعبث بالعقود المبرمة مع الشركات على حساب صحة المواطن الذي ينتظر منها العكس .وهناك الكثير من القصص التي يشيب لها الرضيع، وتكشف الجوانب المظلمة لوزارة الصحة , واحتكار الصفقات التي تدبر بليل وابطالها مسؤولي وزارة الصحة الذين انتفخت بطونهم وترهل لحمها الحرام , واصبحوا بامس الحاجة الى السفر الى دول اوربا لياخذوا قسطا من الراحة بعد الجهود الجبارة التي بذلوها من اجل شعبهم ووطنهم . ولنبدا بالخط الاول في مجال الخدمة الطبية والمفترض تحصينه وتمتينه وتقديمه على احسن وجه .. ليجنب المريض حالة الخطر، ويعطيه الامل بالاستمرار بالحياة .

وتعتبر [ الطواريء ] خط الدفاع الاول في الرعاية الصحية، ويعرفها البعض : على انها الفترة الفاصلة بين الحياة والموت . لذا نجد الدول تعطي هذه الفترة جل اهتمامها وتعين الاطباء الاكفاء، واصحاب تجربة طويلة لهذا العمل الحيوي الهام، وتأمن له مختلف الادوية التي يحتاجها المريض، وتحرص على نضافة الغرف وابعاد كل ما من شانه ان يعكر صفو المريض، لتتحسن حالته النفسية ويشعر بالراحة وتقبل العلاج . بينما المستشفيات العراقية .. تعج بالاطباء الجدد , والذين يتصفون باللامبالات، وعدم الاهتمام بالمريض وفحصه بجدية للوقوف على الاسباب الحقيقية لمرضه، ويتعاملون معه معاملة بعيدة عن الانسانية، اضافة الى افتقار جميع المستشفيات الى الاسرة النضيفة، والغرف الصحية، والاجهزة المتكاملة الغير ملوثة، والكادر الاداري والفني المتعلم، وعدم وجود الادوية الكافية واختفائها من صيدليات المستشفيات لتقع بايدي الباعة الذين يفترشون الارض امام المستشفيات لبيعها باضعاف مضاعفة .. وبدلا من اهتمام الكادر الطبي للمستشفيات .. بكل تلك السلبيات نجدهم يدخنون قرب المرضى، والدماء تتجمع قرب الاسرة، والاطفال يهرولون في الممرات، والصراخ قائم على قدم وساق، والمصاعد معطلة . والحالة الاجمالية يرشى لها، اضافة الى انتشار الجرذ بشكل يدعو الى الاستغراب! فهي تصول وتجول وكانها في سوق مريدي تبحث عن وجبة لها ولعائلتها . وكلنا يعلم ما تحمل الجرذ من امراض فتاكة ومعدية تنتقل عبر الكثير من الطرق .

ان كوادر وزارة الصحة : ينقصها الخبرة والكفاءة، وهي فاسدة حد النخاع وتهتم فقط بكيفية سرقة العقود واستيراد ادوية فاسدة على حساب المواطن . والمستورد للادوية عليه ان يحسب حسابهم باي طريقة .. يبدل نوع الدواء، يستورد الدواء المنتهي الصلاحية، يعبث بكل شيء الا حصة المسؤولين في الوزارة .. فهي خط احمر اذا ما اراد دخول الادوية دون عوائق وصعوبات . والمسؤولين في الوزارة لا يحبذون استيراد الادوية الجيدة من الدول المتقدمة والتي تساعد المرضى على الشفاء، لانها غالية ولا يستفادون هم من وجودها، ويدفعون تجار الادوية الى استيراد الصيني من الادوية او أي دولة رخيصة تزيد من رصيدهم في البنوك .اما الطبيب العراقي : فكان الكل يشهد له بالنزاهة والعفة والمصداقية والرحمة، وكان مضرب الامثال لكل شعوب العالم . واليوم يبحث الطبيب العراقي عن اخر ما وصل اليه العلم في كيفية سرقة المريض وتدمير نفسيته اضافة الى جسده . ويتفنن بارساله لعمل فحوصات لا طائل منها سوى الاتفاق مع اصحابها على نسبة من المال، او ارساله الى صيدلية معينه متفق سلفا مع اصحابها . اضافة الى سعر المراجعة المرتفع والذي يصل الى جهد ثلاثة ايام من العمل الشاق للفرد العراقي . كل هذا كي يعود المريض يكفر بكل القيم الانسانية . وهناك الكثير من المرضى يتجنبون زيارة الطبيب للاسباب الانفة الذكر . ان الواقع الصحي كارثي، وان الادوية تباع في الاسواق حالها حال البطيخ والرقي، والمعامل تصنع الادوية الفاسدة في البيوت حيث لا رقابة تذكر، وقد ادى الفساد المالي والاداري في المنافذ الحدودية الى عمليات تهريب ادوية منتهية الصلاحية . لهذا انتشر في العراق الموت المفاجيء الذي يصيب الطفل والشاب والرجل الكبير ولا يستثني احدا . وظل هذا اللغز دون ان ينتبه احدا من الوزارة لمعرفة اسبابه , وتحذير اصحاب الاختصاص لما يخلف من كوارث بحق الشعب العراقي المظلوم . كل هذا ووزارة الصحة حفظها الله . لا تسمع لاصوات الموت والاستغاثة التي يطلقها المواطن العراقي الذي ضاق ذرعا بتلك الحياة التي لا يعرف غير جحيمها ونارها المستعرة . وقد بلغ حجم الفساد في وزارة الصحة حدا لا يقبله العقل البشري، وتحول الكثير منهم الى هيئة النزاهة للمحاسبة، واكتشف التلاعب بعشرات العقود، وان نسبة المسؤولين التي تزداد حسب نوعية وكمية العقد، اصبحت واقع حال لا يمكن لاي مجهز ان يغفله ويتجاهله فهو العمود الفقري لاتمام الصفقة .. والا لن تتم ولو انطبقت السماء على الارض .وخلال العام الماضي اعلنت مفوضية النزاهة العراقية انها احالت الى محكمة الجنايات العراقية ثلاثة وزراء سابقيين عملوا في الحكومات التي اعقبت السقوط .. بتهم فساد اداري ومالي، الا انهم غادروا العراق تخلصا من متابعتهم، مما اضطرت هيئة النزاهة الى الاستعانة بالشرطة الدولية [الانتربول ] لاعتقالهم واعادتهم الى العراق، وكلنا نتذكر هروب المفتش العام لوزارة الصحة بعد ان صدرت مذكرة قبض بحقه لتلاعبه بعشرات العقود واختلاسه ملايين الدولارات . وكل الذي يجري بعلم ودراية معالي السيد الوزير . حفظه الله ورعاه , وايده وابقاه . الذي من المفترض ان يكون ابا لكل العراقيين، يحافظ على ارواحهم التي امنها الله سبحانه وتعالى بيده، وان يحرص عليهم كما يحرص على عائلته التي لا تعالج الا في الدول الاوربية حفاظا عليها . ونحن نقول لمعالي السيد الوزير : بان الله اكبر منك ومن غيرك وان الله سيحاسبك على تلك الارواح التي ذهبت الى ربها شاكية ظلمكم , وتجبركم , وسرقتكم للمال العام على حساب راحتها وصحتها . ان الشعب العراقي المظلوم قد وضع بين نار التفجير والقتل، ونار الادوية الفاسدة التي تقتل بسلاحها الفتاك دون رحمه . وقد كنتم ياسيدي الوزير ولا زلتم .. الذراع الذي يقبض به سيدنا عزرائيل ارواح العراقيين . واعلم سيدي الوزير : بان الله جل جلاله [يمهل ولا يهمل]. ان الاب يحاسب على ظلم ابنائه واهمالهم وعدم تقديم ما يساعدهم على التثبث بالحياة . وانتم سيدي الوزير لم تبنو ا أي مستشفى او مستوصف او مركز طبي يواكب التطورات العلمية، وكل ما في العراق من مستشفيات قديمة اكل عليها الدهر وشرب , ولم تتعبوا انفسكم بترميمها واضافة ما يحصنها . ولا اعلم ما هي واجبات وزارة الصحة الحقيقية اتجاه شعب , تتسابق للاحتفاء به القذائف والقنابل , ويحيط به الموت من كل جانب . ان الرحمة مطلوبة، وهي ركن اساسي في ديننا الحنيف الذي حرص الاسلام على اظهاره بابهى صوره . لكنكم اليوم تعطون صورة قاتمة ومظلمة وغير انسانية ولا تليق حتى بالبرابرة . من أي طينة انتم سيدي ومن أي عالم .؟ [لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم]

 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43854
Total : 101