Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإمام علي والحقوق
الخميس, تشرين الأول 1, 2015
ماجد الكعبي

 

قال الإمام علي عليه السلام : ( واشعر قلبك الرحمة للرعية ، والمحبة لهم ، واللطف بهم ، ولا تكن عليهم سبعا ضاربا تغتنم أكلهم. فأنهم صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ) .

 

أقول : أيها الإنسان حينما ينغرس حب الإمام علي عليه السلام في قلبك ، وتتمكن أسبابه في نفسك ، وتتعمق أصوله في دخائلك ، تتصفى من شوائب الدنيا  ومغرياتها وتتضائل أمام ناظريك زخارفها الخادعة  ومظاهرها الكاذبة فتتوجه في عملك إلى الله بإخلاص يتسامى بالطاعة ونكران الذات .

 

فيا أيها المسؤول : لا تظلم الإمام علي عليه السلام بان تتغاضى عما سطره لك ، وانه – الإمام علي عليه السلام – رسم لك منهاج حياة وما قاله الإمام ليس باطلا واليك  إحدى حجج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام استوحيها لك لتعمل بها وتسير عليها فتدبر بنظرات الإمام القائمة على احترام الإنسان وترسيخ مبادئ العدالة ، وتمعن في دور المسؤول  ببناء المجتمع  السليم .

 

قال الإمام علي : في وصيته لمالك الاشتر عندما تولى ولاية مصر أوصاه بعدة وصايا منها على سبيل المثال لا الحصر : ( وليكن ابعد رعيتك منك واشنأهم عندك اطلبهم لمعايب الناس، فان في الناس عيوبا الوالي أحق من يسترها .. فلا تكشفن عما غاب عنك منها فإنما عليك تطهيره ما ظهر لك …فاستر العورة ما استطعت يستر الله منك ما تحب ستره من رعيتك ، ولا تعجلن إلى تصديق ساع فان الساعي غاش وان تشبه بالصالحين ) وكذلك أوصاه بما يلي ( واجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرغ لهم فيه شخصك وتجلس لهم مجلسا عاما ، فتواضع فيه لله الذي خلقك ،وتقعد عنهم جندك وأعوانك ، أحراسك وشرطك حتى يكلمك متكلمهم غير متعتع فاني سمعت رسول الله (ص) يقول : (( لن تقدس امة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متعتع ))..

 

(ولا تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلاً يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ ويَعِدُكَ الْفَقْرَ ، ولا جَبَاناً يُضْعِفُكَ عَنِ الأُمُورِ ، ولا حَرِيصاً يُزَيِّنُ لَكَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ ؛ فَإِنَّ الْبُخْلَ والْجُبْنَ والْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ  )

 

 أيها الوزير .. أيها الوكيل .. أيها المدير .. أيها البرلماني : لو سألتك كل يوم كم عملت بما يخالف مامر ..؟؟  فهل تستطيع أن تضع لنفسك جوابا ومن خلاله نعرف درجة قربك أو تقربك من الله .

 

اعلم ايها المعني أن المسؤول في امتحان دائم وخاب من لم يمتحن نفسه كل يوم .. واعلم أن كل خير جمع في ثلاثة خصال (  النظر ، والسكوت ، والكلام ، والعمل )  وكل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو ، وكل سكوت ليس فيه فكر فهو غفلة ، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو ، وكل عمل ليس فيه خدمة للإنسان والإنسانية فهو باطل ونتيجته العدم .

 

وقال الإمام عليه السلام : ( ثُمَّ اللَّهَ اللَّهَ فِي الطَّبَقَةِ السُّفْلَى ، مِنَ الَّذِينَ لا حِيلَةَ لَهُمْ : مِنَ الْمَسَاكِينِ والْمُحْتَاجِينَ وأَهْلِ الْبُؤْسَ والزَّمْنَ ، فَإِنَّ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ قَانِعاً ومُعْتَرّاً . واحْفَظِ لِلَّهِ مَا اسْتَحْفَظَكَ مِنْ حَقِّهِ فِيهِم ( وبى لكل مسؤول ولكل إنسان كان نظره عبرة ، وسكوته فكر ، وبكى على خطيئته ، وأمن الناس شره .

 

والخلاصة : من المؤكد أن سلوك الإمام علي عليه السلام كان على أساس الإيمان والإخلاص  ولم يكن على أساس معاير واعتبارات أخرى كالمال والمنصب والمقام والقبيلة والعشيرة .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44376
Total : 101