رغم ان جميع ابناء الشعب العراقي يعرفون بل متأكدين ان وعود الحكومة ووزرائها لا تعدو عن كونها هواء في شبك او هي مواعيد عرقوب ،وان كان الكثير يعتقد ان حكومتنا العزيزة قد تجاوزت المسكين عرقوب وانتزعت منه لقبه الذي احتفظ به طوال القرون الماضية وبات لقب اطلاق الوعود العظيمة وعدم الايفاء بها صفة ملازمة لحكومة الشراكة الوطنية برئاسة السيد المالكي وصقوره المحلقة في عالم الخيال والكذب ويبدو ان فريق المالكي سيحتفظ بلقب عرقوب حتى نهاية التاريخ لان ما يقوم به هؤلاء يصعب على اي فريق ان يتغلب عليهم او يتمكن من اطلاق وعود واماني بالطريقة التي يمارسها صقور الحكومة الحالية. وقد يكون رئيس الوزراء محظوظا لعمله مع فريق يمتلك من الصفات العرقوبية الكثير والتي تفوق صفات الصحاف في كثير من المواقف والمشاهد... وبامكان كل فرد من فريق العراقيب ان يتفوق على مهارات الاخر الامر الذي نقل هذه العدوى الى رئيس الحكومة السيد نوري المالكي الذي اعتقد في لحظة من اللحظات ان التخلي عن الاخرين في اكتساب الصفات العرقوبية خسارة فادحة في طريق المحافظة على كرسي الحكم والتمسك به لذا فان الرجل ادرك اهمية منافسة الاخرين في مهاراتهم وقدراتهم وقد اظهر قدرات فائقة يصعب انكارها. ويمكن القول ان الصفات العرقوبية ليست متماثلة لدى جميع افراد فريق المالكي الحكومي وهذا حق يجب الاعتراف به حتى لا يتم ظلم الطاقات المتميزة في اطلاق الوعود والكذب والتدليس ومن بوابة التمييز يمكن اعتبار ان السيد الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ربما يمتلك زمام المبادرة وقصب السبق في الحصول لقب المنافسة مع رئيس الحكومة المبجل وان كان وزير الكهرباء يحاول ان يدخل المنافسة ويبرز مالديه من امكانيات عرقوبية ربما تكون مكتسبة من عمله على راس وزارة الكهرباء الا ان امكانياته محدودة ولا ترقى الى مهارات الشهرستاني والسيد المالكي. ماذا يقول السيد المالكي والسيد الشهرستاني عن نبوءة تصدير الكهرباء الى دول الجوار وعدم انقطاعها عن ابناء الشعب العراقي وعن امكانية استمرارها لاكثر من عشرين ساعة يوميا وهل ان هذه النبوءات والتصريحات التي تزامنت مع تحسن الكهرباء الوهمي والذي لم يصمد امام معطيات الواقع تنطلق من قراءة حقيقية لواقع الانجاز الفعلي لمنظومة الشبكة الوطنية امانها جزء من مهام المسؤولية والتصريحات الفوضوية..لماذا لا تكون الحكومة صادقة في تعاطيها مع المواطن واخباره بالوقائع والحقائق طالما ان هذا المواطن المسكين قبل بقضاء الله وقدره ولم يفكر يوما ان يخرج على ولاة امره ..اليس من الافضل لهؤلاء ان يقعوا تحت طائلة الضغط افضل من الوقوع في حبائل الشيطان وغواياته ومكتوب لدينا في الاثر ان المؤمن يزني ولا يكذب والمؤسف ان هذا الاثر معروف ومحفوظ لدى السيد المالكي ومعاونه الشهرستاني وقد تضيف هذه المعرفة وانكار العمل بها صفة اخرى الى السادة المسؤولين. ليس غريبا ان نقرا ونطالع مثل هذه التصريحات الاستفزازية لكن الاغرب عندما تصدر من اعلى مسؤول في السلطة التنفيذية وهو يعلم ان ما يقوله ليس له مصداق على الارض.
مقالات اخرى للكاتب