Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هذا عهر دولي
الأحد, كانون الأول 1, 2013
سلوى زكو

 

دأبت شعوب منطقتنا هذه على الثقة بالمجتمع الدولي، ولا غرابة في ذلك، اذ انه مجتمع يتكون من دول تعيش شعوبها رفاهية الحرية والتحضر وتلتزم بالمعايير الدولية للديمقراطية وتستظل براية الامم المتحدة، الراعي الاول لحقوق الانسان والحكم بين الدول والشعوب. ولطالما استعان الحكام في بلداننا المبتلاة بهم بالمجتمع الدولي لمواجهة ازماتهم الداخلية اذا ما استحكمت، فيهبط مندوبوه بالطائرات ببدلاتهم الانيقة وابتساماتهم البلاستيكية، يدخلون الى غرفة مغلقة ليخرجوا بعد ساعتين وقد انفرجت الازمة، وان لم تحل. 

كثيرون منا اسكرتهم فرحة التخلص من نظام البعث الدموي، حتى انهم لم يتنبهوا الى ان الغرض لم يكن اسقاط صدام حسين، انما تقويض الدولة العراقية التي كان عمرها آنذاك قد تجاوز الثمانين عاما. ومع مشاهد حرق مؤسسات الدولة بأسلوب ممنهج، ونهب كنوز المتحف العراقي، وحل كل قوة تحمل السلاح لحماية الوطن، والسماح لميليشيات مسلحة بالتواجد في المشهد، ثم الاتيان بحكم المحاصصة، فتح البعض عينيه على حقيقة ما حدث. والبقية تعرفونها ولا ريب.

وعندما اطيح بالقذافي بعد ان حرثت طائرات الناتو الارض الليبية بصواريخها، قال البعض ان ليبيا قد تخلصت من حكم رجل مصاب بلوثة عقلية اربك العرب والأفارقة بتدخلاته السافرة والمستترة. لكن المجتمع الدولي، بكل مواثيقة المعلنة، لم يحرك ساكنا وهو يشهد تلك الطريقة البشعة التي قتل بها القذافي، بل ولم يرتفع صوت واحد ليقول، حتى من باب رفع العتب، انه كان ينبغي تقديمه الى محاكمة عادلة. ولم يشعر المجتمع الدولي بأي خدش لمبادئه الديمقراطية وهو يسلم ليبيا الى ميليشيات مهووسة بالقتل والجنس والحلم بارتقاء عرش الخلافة.

 

وبعد ان أشعل امراء الحرب نار قتال ضار في اليمن، بدأ السيناريو السوري، فاتضحت الرؤية تماما. لم يعد بمقدور ذكي او غبي ان يدعي ان قوس النار هذا قد اشتعل في المنطقة بالمصادفة البحتة، او حتى بالعدوى. لقد تدفقت على الارض السورية ميليشيات الموت تغذيها الاموال والاسلحة، وتسدد خطاها اجهزة المخابرات في دول عديدة. ثم تصاعد الأمر حد تهديد الرئيس الاميركي بتسديد ضربات ساحقة ستسدد بين لحظة واخرى، حتى جاء التدخل الروسي ليحفظ ماء وجه المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، ممهدا الطريق لجلوس كل الأطراف على مائدة التفاوض المغطاة بدم السوريين.

ثم جاء دور مصر، الدولة الأكبر والأكثر اهمية والأشد تأثيرا في محيطها العربي والاقليمي. بعد اسقاط نظام مبارك، زارها الرئيس الاميركي وقدم نفسه لشعبها في خطابه بجامعة القاهرة بقوله "انا باراك حسين اوباما". لا بأس من ذكر اسم الاب بعد ان اسقط زمنا طويلا، فللضرورة احكام. وفي صفقة تتسم بالكثير من الصفاقة، تم تسليم مفاتيح مصر للاخوان المسلمين. كل هذا والمجتمع الدولي بارد الاعصاب لم تستثر حماسته كل الموبقات التي ارتكبها الاخوان في فترة حكمهم. لكن، ما ان اسقط الشعب المصري حكم الاخوان بوقفته البطولية تلك حتى انفلتت الاعصاب ونزعت الاقنعة وتدفقت الاموال تزخ مطرا على من يبيع، وبدأ الصراع محموما وداميا من اجل الحفاظ على الاخوان ودورهم في المشهد المصري. وقد يبدو غريبا ان يدافع اوباما، العلماني الليبرالي حامل راية الديمقراطية والحرية، عن حكم فئة عرفت بتاريخها الدموي وعدائها للديمقراطية وانغلاقها وتطرفها الديني. واصطفت بانتظام مع الموقف الاميركي كل دول الديمقراطيات العريقة، وهوت بي بي سي من موقعها التاريخي، بوصفها المؤسسة الاعلامية الأكثر رصانة وموضوعية، لتصبح مجرد كومبارس في الهجوم على الثورة المصرية. حتى الأمين العام للأمم المتحدة هبط هو الآخر من جلالة موقعه الدولي الرفيع ليقف منتقدا الحكومة المصرية لأنها اصدرت قانونا لتنظيم التظاهر خرج لافشال تطبيقه في يومه الأول بضع مئات من المتظاهرين.

ان لم يكن كل هذا عهرا، كيف يكون العهر اذن؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45269
Total : 101