أكدت مصادر لبنانية رفيعة المستوى في بنك لبنان والمهجر ببيروت ان نائب رئيس الجمهورية العراقي نوري المالكي يسعى خلال زيارته التي تبدأ الاحد الى لبنان الاطمئنان على مصير أكثر من خمسة مليارات دولار أودعها المالكي في بنوك لبنانية ومنها بنك لبنان والمهجر الذي لديه فرع في العراق، منها ملياري دولار لحسابه الشخصي في البنك الاخير.
وأشارت هذه المصادر الى ان الاموال العراقية التي تم ايداعها في حساب شخصيات عراقية ولبنانية مقربة من المالكي في البنوك اللبنانية معرضة للسؤال عنها في هيئة النزاهة العراقية ، وقد وجد لها رئيس الوزراء السابق ميادين صرف على أسلحة ومعدات أمنية استوردت عبر بيروت لحساب العراق، أو ودائع شخصية لمسؤولين عراقيين مقربين للماكي ويخشى من ان يتم الاستحواذ عليها عندما تطمع بعض تلك الشخصيات المقربة من المالكي تحويلها لحسابها الخاص، ولن يكون بمقدور المالكي معرفة مصيرها.
من جانبهم يؤكد مسؤولون مقربون من حزب الله العراقي ان المالكي يواجه محاولات تجميد عمل جماعة العصائب وحزب الله العراقيتين المواليتين للمالكي من قبل رئيس الوزراء الحالي الدكتور حيدر العبادي لاتهامهما من جهات سياسية عراقية واخرى امريكية بانهما يتلقيان الدعم من ايران وحزب الله اللبناني ، وانهما وراء اعمال مسلحة انتقامية في العراق وقيامهما بأنشطة مسلحة خارج القانون.
غير ان مصادر أخرى اكدت ان المالكي يحمل ملفات مهمة اخرى ابرزها هو ان يلتقي عناصر قيادية مقربة من زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله لكي تبذل محاولات للضغط على رئيس الوزراء الحالي الدكتور حيدر العبادي لعدم التجاوب مع مساع تقديم المالكي الى محاكم جنائية قد تقوده الى الاعدام، وهو مايؤرق المالكي، الذي يسعى هو الاخر الى احتمال ان يجد ملاذا آمنا في الجنوب اللبناني اذا ما فكر باللجوء الى لبنان، ليكون في ضيافة حسن نصر الله، قبل ان يمسك به القضاء العراقي، وبخاصة ان جهات عراقية تتهيأ لتحضير ملفات محاكمته في وقت قريب.
مقالات اخرى للكاتب