Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فنون أمريكي وجنون عربي !
الاثنين, كانون الأول 1, 2014
فوزي صادق

 

شاهدت ليلة البارحة فيلم أجنبي " أمريكي " عرضته قناة دبي ون الفضائية ، توقعاً مني أنه يطرح دراما اجتماعية ، ويعالج بعض القضايا الأسرية ، لكن مع الأسف اكتشفت بعد أن بلعت الطعم كأي مواطن عربي ! أنه دراما إباحية لا أخلاقية ، تتسلل بدمك عن طريق عينيك لتضرب وتر شهوتك وعاطفتك دون دراية منك .

فقد نزلت الفتاة المراهقة عند أسرة فترة الدراسة حسب خطة الجامعة ، والأسرة مكونة من أم خمسينية وأبنين مراهقين ، وأب هجر البيت مع عشيقته ، أحد الأبناء انطوائي خجول ويخاف من ظله ، وكأنه يشكو من التوحد ، أما الأخر الأكبر فحساس ، ومدمن الخمرة متأثراً بخروج أبيه الفنان التشكيلي ، ويقف كل يوم على أطلاله بالمرسم.

الحسناء النزيلة أرادت أن تؤثر في سلوك البيت نحو الأفضل ، فقد ملأه الحزن والكآبة ، وأصبح مرتعاً للحياة التعيسة ! فحاولت مراراً اجتذاب الشاب الوسيم لكسر روتينه الممل ، والذي يحب أبيه ويقضي معظم يومه متأملاً لوحاته وهو ثمل ، لكن دون فائدة تذكر ، فاضطرت أن تهبه جسدها عدة مرات ، ولم تجدي محاولاتها ، أما بالنسبة لأخيه المتوحد أن صح التعبير ، فقد حاولت كسر حاجز الخوف لديه ، وتشجيعه الإختلاط بالناس ، فجلبت له صديقتها اليتيمة ليخرج معها ، ولممارسة الجنس كأول تجربة له ، وليصبح بعدها كأي مراهق أمريكي " هايص مايص " .

يئست من الكبير صاحب المرسم ، فرمت بجسدها على أخيه المتوحد كحل نهائي ، فعلم أخيه بالأمر وزعل بسلامته ، فخرجت الفتاة من البيت " زعلانة " حتى أقنعوها بالعودة بعد شهر ، لكن عادت وهي حامل !! فقالت لهما أمام أمهما الهائجة المهجورة " هل تعرفان من منكما أباه ؟ أنت ! أي نعم الأكبر ، لأنك أتيتني من زمان ولعدة مرات ، والطبيب قال حامل منذ شهر ونصف ! فعادت للبيت بعد أن وضعت الطفل بدون زواج ، وعاش الجميع بسعادة والحمد لله ، وأبتسم المخرج والمصور والسيناريست وكاتب القصة والحمد لله ، وأنا أبتسمت أيضاً ، وخلصت الحدوتة !

شكراً قنواتنا الفضائية العربية ، وشكراً لاختياركم تلك الأفلام الممتعة التي خلطت الحابل بالنابل ، شكراً لتمييع ثقافة مدينتنا الفاضلة المناضلة بثقافة كوكب المدينة الجديدة ، وشكراً وزارات الثقافة والإعلام العربية على جهودكم من أجل مستقبل الشباب العربي الجنتل، وشكراً لكل أب أهمل أبنائه ، وهو بالواتساب شغال ويلعب ورق البيلوت ويعسل بالمقهى ، وشكراً لكل أم نامت قريرة العين وبناتها يشاهدن تلك الأفلام الهابطة ، بحق إنه مزيج جميل من فنون أمريكي وجنون عربي ، وحتى أنا مش عارف راسي من كرياسي ، وكما قال أخوتنا المصريون : " أحنا حنلائيها منين ولا أمنين " .

 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44804
Total : 101