Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مواطن يتصل بعزرائيل!..
الاثنين, كانون الأول 1, 2014
حيدر فوزي الشكرجي

 

 
كنت كغيري من العراقيين الذين سارعوا لشراء الجهاز العجيب الذي كان محرم عليهم آبان حكم الطاغية وهو المحمول، وسرعان ما أمتلئ بأرقام كثيرة أقارب معارف أصدقاء، ضمن هذه الأرقام ما هو عزيز على القلب لأنها تخص مجموعة من الشرفاء، آمنوا بالتغيير وشروق شمس الحرية، بالرغم ما واجهوه من محاربة المفسدين وإنتقاد الجبناء.
ألا ان كثير من هذه الارقام باتت مفصولة عن الخدمة،لرحيل اصحابها من دنيانا الى رحمة الله ومغفرته، بدأ الأمر بصديق مكافح توفى والده مبكرا فأصبحت مسؤولية عائلته على عاتقه، وتزوج ورزق بمولود صغير الكل كان يحبه، فهو مرح دائم رغم ما يشهده من مصاعب، من بيته في العامرية رفع أول آذان (أن عليا ولي الله) بعد سقوط الطاغية، فأردته يد جبانة بأطلاقه في رأسه، وأختفت عائلته خوفا من قاتليه.
لاحقا صديق آخر من أهل السنة كان يدرس الماجستير،وكان ذاهبا الى اهله في ديالى مبشرا لهم أن موعد مناقشته ونهاية معاناتهم قد قربت فلم يصلهم قط ، وحصل على براءة اختراع على بحثه بعد مقتله بفترة، وأستاذ ستيني لم نعرف اصلا أن كان شيعيا أو سني، عذب وكسرت يداه رجلاه قبل قتله، نعم كان الأمر مقصودا فرجلاه ويداه من إنهلت مئات الطلبة علما، فكان لا بد من تعذيبه وقتله لأنه يمثل النور في عصر الظلمات.
تكاثرت الأرقام المفصولة عن الخدمة فبعد الإغتيالات حصدت المفخخات الآلاف، وأصبح الموت السمة الدائمة لعاصمة الحضارة بغداد وبقية العراق، وبعدها بيع العراق لشر خلق الله وقبض الخونة الثمن (مال،سلطة،امان زائف، وعود كاذبة).
ظن المتآمرون أنهم مسحوا أسم العراق للأبد، فالجيش تفكك، والقادة إختفوا، ومناطق سلمت من غير قتال، ولكن هيهات، فقد نسفت فتوى المرجعبة الرشيدة احلامهم المريضة، وأنبرى مئات الآلاف من الشرفاء لحرب داعش، وغسلت دماء الشهداء عار الخونة والمتآمرين.
نعم نحن ننتصر ولكن بأي ثمن؟ فلا يمكن مساواة قطرة دم طاهرة من بطل شهيد بألف جثة نتنة من داعش، أو حتى أكثر من ذلك بكثير.
بت اكره النظر إلى جهازي المحمول فلم يعد فيه الكثير من الأرقام، لماذا يختار الموت دوما الشرفاء ويتنزه عن الخونة الجبناء؟ قد يكون هو القدر، فديدان الأرض تتشبث بالطين، ولا ترضى النجوم بغير السماء.
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3532
Total : 101