تتبارى عدد من الكتل السياسية عبر افراد ممسخون لشن حملة من التسقيط والتسفية والتشوية لكل ماهو جميل وخير وبكل اسف وتناغما مع الواقع المتردي في منظومة العلاقات الانسانية وأستغلال وسائل التواصل وتقنيات العولمة الحديثة أضحت ذي قار أرضا خصبة لظاهرة ‘المخابراتية’ وهي كنية لعمليات التلصلص والتربص وكسب الدليل بأتجاة الخصوم او النيل من المؤسسات والافراد .
تذكرنا هذة الصرعة الجديدة بصرعات رعاة البقر في الريف الأمريكي التي شرعنت قانون الغاب أذ لا يحكمها عرف ولا قانون وأشاعت في الأرض فسادا وأهلكت النسل والحرث وهي مجموعات تتفق على أهداف معينة تعمل على الوصول إليها بأي طريقة ممكنة دون أدنى رادع من ضمير او وازع إنساني .
فسجلات مراكز الشُرطة هنا تملؤها محاضر شكاوى القذف والتشهير والتحريض أو البحث والتحري عن المتجاوزين والمعتدين . وقاعات المحاكم ومثيلاتها تضج بقضايا مشابهة وتدور بين حيطانها سجالات الاتهام والإثبات والإنكار. والسجون العامة يقبع داخل أسوارها متهمون أُثبِتت عليهم تلك القضايا ويقضون محكومياتهم.
تلك القضايا وغيرها ما هي إلا نتاج غزوات وسائل التواصل الاجتماعي بتوجية من سياسين فاسدين ، التي رآها البعض ثورة العالم الجديد ووداعاً لزمن الانغلاق والقوقعة ومكاناً لطرح الآراء وتبادل وجهات النظر والانفتاح على العالم، بينما يراها آخرون بداية النهاية. فتلك الوسائل خلقت لدى بعض الناس اندفاعاً غير منضبط ومكاناً ينفث فيه غله وحقده وتحريضه وسبَّه وشتمه وقذفه وكشف الخصوصيات، لأنه يستتر ولا يقابل وجهاً لوجه، ويجد في ذلك جرأة أكبر. فهذه المواقع خلقت ظاهرة الاستهانة والاعتقاد بأن مثل ذلك مجرد كلام عابر يحق له إطلاقه، متناسياً التبعات والنظام والقانون.
وعالم المخابراتية السياسية في ذي قار… طريف، ومؤنس، و طرافته تكمن في شخوصه القادمة، في الأغلب، من قاع المجتمع، قاعه الأخلاقي المتدني ، او قاعه الطبقي (المفعم بالفاقة والعوز)أو من الانحدار المكاني البعيد عن فلك التحضر والمدنية والثقافة . فلهذه الشخوص ملامحها، ولغاتها، ومزاجها، وفجاجتها، وطرائقها الخاصة بالإطاحة بخصومها عبر وسائل خسيسة وحقيرة لاتمت لروح التنافس الشريف والعقل الجمعي في العمل السياسي .بل تتصرف بعقلية رجال العصابات وقطاع الطرق .وتشرعن وتحلل وتجيز كل الوسائل للوصول إلى الغايات .بل تتباهى وتتبجح بان مافعلتة هو من الحكمة والكياسة والمعرفية التي تحلى بها أولى أمرها وقادة رأيها .
، لذلك هذه العصابات تعتبر أعمالها و كل ماتصل إليه من خسيس فعلها غنيمة مكتسبة يتم الإشهار عنها كفتح عظيم وتتقاسمها بشكل هرمي ونسبي مع سادتها وربا بنتها كغنائم حرب وكلقى مجهولة المالك . و بغض النظر عن احتياجات الغالبية الساحقة التي تمثل المجتمع الذي قاري المسكين ، بل إن نشوتها وتتلذلذها يصل إلى السطو على استحقاقات الناس وقوتهم وخياراتهم وفيما يخص حياتهم الاسرية والاجتماعية .منتشين بأوجاع عامة الناس فينامون وكروشهم منفوخة بالسحت الحرام الذي يطلق عليه الاستحقاق السياسي أو التحاصص الحزبي في وقت ينام مليون عراقي في ذي قار وهم تحت خط الفقر.
إن من الحكمة ان تتصرف النخب المثقفة الواعية والطليعة المتقدمة في المجتمع الذي قاري وقفة شجاعة وقوية فتشير إلى بواطن الخلل واعوجاج النهج بما يتيسر لها وان لاتتدخل في حفلة اقتسام الغنائم وتوزيع المناصب باعتبار إن خيارات البعض منا كانت هي الطامة الكبرى وسبب البلوى في تسيد هذه المسميات .وان نرفع الصوت بالطرق المشروعة بعيدا عن ان العنف والتسقيط والتشهير .وأن يتحجم ويحيد سلطان وسطوة الساسه المخابراتين في ذي قار ويستأصل ورمة الخبيث .بهمة وسواعد الخيرين إنشاء اللة
مقالات اخرى للكاتب