ماجعلني أعود للكتابة بالشأن العراقي هو ذات المنظر الدموي من 14 عام والذي تصاعد بوتيرة غير مسبوقة خلال ليلة وبداية عام2017 والذي تزامن مع الخلاص من عصابات داعش الإرهابية المحاصرة في الموصل بين الجيش العراقي والحشد الشعبي من جهة وسوريا المحررة منهم من جهة أخرى هذا على الصعيد العسكري جغرافيا! ! وسياسيا تزامنت مع ورقة التسوية (التاريخية) المطروحة من قبل التحالف الوطني العراقي المتفق عليها باطنا والمختلف عليها ظاهرا من قبل القوى السياسية التي تدير دفة الحكم بالعراق باستثناء قوى المقاومة التي أعلنت رفضها صراحة ولااريد أن أتطرق لموقف المرجعية الدينية الشيعية التي أغلقت بابها بوجوه حاملي ورقة التسوية! ! كي لا أسبق الزمن بالأحداث ومادامت السياسة خاضعة للمتغيرات فمن الصعوبة بمكان الصمود على الثوابت بين طرفي التسوية بالعراق ومايهمني هنا أن أصل لاستنتاج مما يجري على أرض العراق من دم بريء يسفك كل يوم وبأي مكان بضغطة زر من حامل الريموت كونترول الذي تصل ذبذباته لكل الحواضن الإرهابية المنتشرة في العراق الذي سيقطع الرأس الإرهابي بالموصل فيموت الجسد الحاضن لذلك قرروا بمفخخاتهم الهروب للإمام لانها الرفسة الأخيرة فما عاد لهم ملاذ آمن غير العراق بعد خسارتهم المذلة لسوريا المقاومة والممانعة فلا تختلط عليكم الأوراق ياعراقيين لأن من صبغ جلابيبكم بدماءكم الزواكي يريد وبخبث تعليقها على شماعة التسوية ليحصد الحرب الأهلية واقتتال الإخوة وباعتقادي أنكم اوعى وأقدر على عبور هذه المحنة التي أن لم تطوق لاسامح الله ستؤدي إلى منزلق كارثي والعودة إلى زمن الإمارات الداعشية بالمحافظات التي حررتموها بوحدتكم وصبركم وجيشكم وحشدكم فما هذه التفجيرات الجوالة إلا مسمار أخير في نعش ميتهم واستقراءي الأخير لارجعة عن تطهير الموصل ولاعودة للجلوس على طاولة التسوية المغموسة بدم العراقيين الأبرياء
مقالات اخرى للكاتب