Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
دولة كريمة ... (القسم الثالث)
السبت, آذار 2, 2013
جواد السعيد

أثبتنا قي القسم الثاني موجبات إقامة الدولة الكريمة  للأمة الشيعية  في العراق لما لها من فوائد جمة تعود على أبناء الأمة ، فلا شك ولا ريب أن المخاطر والمصائب التي تأتي بسبب عدم إقامتها أو تأخير الأعلان عنها جمة وكارثية أيضا..! وحالة استشعار الخطر هذه متأتية من خلال النظر بعين بصيرة الى واقع الأمور والظروف الداخلية والخارجية التي تحيط بها ودراسة الأحداث التاريخية وتحليلها ومعرفة خفاياها والأستفادة منها. فعلى سبيل المثال لا الحصر فقد تعرضت كثير من الأمم الى الأبادة والأندثار عبر التاريخ الماضي والمعاصر أيضا كما حصل لشعب التاميل في جزيرة جفنا شمال سريكلانكا حيث قتل رجالهم واغتصبت نسائهم ودمرت أراضيهم جرى ذلك كله تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الأنسان. ومن الغريب جدا أننا نلاحظ أن كبار مسؤولي الأمة الشيعية اليوم وصناع القرار فيها لا يريدون أن يسمعوا الحقائق أو يروا الأشياء على حقيقتها وهذا أسوء مايصاب به المسؤول من مرض كما أنهم لا يطيقون الخوض في الحديث عن قضية مصيرية كهذه خشية أن يقال عنهم أنهم سعوا الى تقسيم العراق وكأنها خطيئة لا تُغـتـفـــر..! بينما إزهاق أرواح أفراد الأمة وسفك دمائهم  وتبديد ثرواتها وتهديد مستقبل أبنائها وضياعهم من أهون الأمور وأسهلها عليهم..! واقتنعوا بما في أيديهم من سلطة مؤقتة واستغرقوا بالخلافات والصراعات التي استنفذت كل قواهم ، وتناسوا أنهم ينتمون الى أمة تمتلك من الثروات ما لا تمتلكه غيرها من الأمم وتقع على عاتقهم من المهمات أقدسها وهي إقامة الدولة الكريمة ، وإذا ما تقاعسوا وعجزوا عن إداء هذه المهمة المقدسة فسوف لايكونوا بمنجى عن المخاطر والكوارث والمهالك..!

وبناء عليه فإننا في القسم الثالث سوف نلقي الضوء على أهم المخاطرالكارثية التي سوف تتعرض لها الأمة الشيعية في حالة عدم إقامة هذه الدولة أو تأخير الأعلان عن قيامها.

المــخــــاطــر الــكــــــارثية:

أولا: تضييع هذه الفرصة الذهبية لإقامة الدولة الشيعية الكريمة يعطي مسوغا لأعدائها بالأنقضاض عليها وإبادتها ، وتأخير الأعلان عنها ما هو إلا تضييعا لهذه الفرصة الذهبية واستخفافا بعقول أبنائها  وتفريطا بحقوقهم  وهدرا لدمائهم واستنزافا لطاقاتهم وإمكاناتهم وسحقا لكرامتهم ، إذ كان من الواجب أن تعلن دولة الأمة الشيعية منذ اليوم الأول لسقوط بغداد عام 2003 حقنا للدماء وحماية للأرواح البريئة التي أزهقت بسبب تقديس شيئا غير مقدس وهو خارطة سايكس - بيكو المشؤومة ، ولا زالت هذه الفرصة قائمة اذا ما تم التفكير بعقلانية والنظر إليها بواقعية تامة. واذا ما أردنا ذكر الحوادث التاريخية كشواهد على كلامنا هذا فأن بطون كتب التاريخ تضج بالأمثلة الصادقة المؤيدة لذلك فلنأخذ مثلا تأخر شيعة الكوفة وإبطائهم عن تنفيذ الثورة على بني أمية بقيادة مسلم بن عقيل تمهيدا لأعلان الدولة ، مما شجع عبيد الله بن زياد أن يباغتهم ويعتقل ويقتل قياداتهم ورؤوساء قبائلهم ويغرر بأمرائهم وهذا سهل له القضاء على الثورة وقمعها في مهدها ، ولو أن الشيعة آنذاك بادروا الى إعلان دولتهم لما آلت الأمور الى تلك النتيجة المأساوية وهي التضحية بآل بيت النبوة والعترة الطاهرة عليهم السلام.

ثانيا: عدم قيام الدولة معناه استباحة الأرض من قبل الطامعين ، وبما أن للدولة سيادة مطلقة على اراضيها ومياهها الأقليمية وأجوائها ومواطنيها فهي بذلك تكون حامية وذائدة عنها وفقا للقوانين الدولية ، وبعكسه اذا كانت هذه الأرض والشعب الذي ينتمي إليها لا ينتظم بدولة تعترف بها منظمة الأمم المتحدة فهي بذلك تكون عرضة لأي خطر أشدها هو الأنتهاكات المستمرة ، سيما وأن الوضع السياسي في العراق الحالي كما هو معروف مهيأ بشكل ينذر بخطر احتلال أراضي الأمة الشيعية من جهات عدة وبدعم خارجي.. ومن الشواهد التاريخية على هذا الأنتهاك للأرض واحتلالها ما حدث للعراق أبان الأحتلال العثماني وتقسيمه الى ثلاث ولايات تابعة للسلطان العثماني في اسطنبول.

ثالثا: مسخ هوية الأمة الشيعية اذا ما وقع إحتلال الأرض واستباحتها، وهذا خطر يهدد مصيرهذه الكتلة البشرية الهائلة ، وعدم إعلان الدولة معناه  تشجيع الطامعين والأعداء على انتهاك الحرمات وسحق كافة معالم الأمة الشيعية  وتغير هويتها وعقيدتها من خلال قتل علمائها ومفكريها ومثقفيها وإعتقالهم وتهجيرهم ونفيهم وغلق مدارسهم وحرق مكتباتهم وأمهات كتبهم و مصادرة تراثهم ، وبذلك تصبح شخصية الفرد الشيعي مسخ فارغة المحتوى متدنية الطموح في ضياع تام وتيه مستمر ، وهذا حدث مرارا عبر التاريخ كما حصل في مصرعندما سقطت الدولة الفاطمية على أيدي صلاح الدين الأيوبي حيث قتل الشيعة شر قتله ولم يسلم منهم غير مجموعات صغيرة استقرت في صعيد مصر والسودان ولم يعلنوا عن تشيعهم ، أوعند سقوط الدولة الحمدانية في أرض الجزيرة الفراتية والقضاء على الشيعة في حلب والموصل وحديثة وتكريت وأجهض العثمانيون على البقية الباقية عند احتلالهم الشام والعراق.

رابعا: خطر تشتيت الجهود والطاقات بسبب تغليب المصالح الفئوية والحزبية على مصالح الأمة وأهدافها الاستراتيجية وتعميق الصراعات والأستغراق فيها و اختلاف التصورات وغياب المشروع السياسي الموحد وعدم الشعور بأن العمل يصب باتجاه الأهداف السامية لدولة الأمة الشيعية وتحمل مسؤولية حمايتها والدفاع عنها ، فأن ذلك يمثل كارثة حقيقية وعقبة في طريق نهوض الأمة ويهدد وجودها فحينئذ لا يبق من يدافع عن وجودها ومصالحها وأهدافها السامية.

خامسا: اذا ما لم يُعلن عن قيام دولة الأمة الشيعية الكريمة في العراق وعلى عجل وفي هذا الوقت وهذه الظروف المواتية فأن ثرواتها الهائلة سوف تتعرض الى النهب والسلب والضياع ، وبدلا من استثمار هذه الثروات الهائلة لبناء دولة كريمة قوية هدفها سعادة ابنائها وتطوير قدراتهم فإنها ستكون وبالاً عليهم وتتحول الى سلاح بيد أعدائهم لتدميرهم وقتلهم وانتهاك حرماتهم....! وهذا يتجلى بوضوح في كثير من الدول الحالية التي سيطروا حكامها على ثروات الأمة الشيعية فيها واستعملوها لقتلهم وتطويقهم ومنعهم من ممارسة دورهم في الحياة فأصبحوا لا حول لهم ولا قوة مضطهدين مقهورين مغلوبين على أمرهم.

 

يرجى متابعة القسم الرابع:

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41425
Total : 101