أعظم محرض على العنف في العالم هو حكومة بلدي"" الدكتور مارتن لوثر كينغ في عام 1967 ما فعلته الولايات المتحدة لاحقا في العراق , لا يستطيع مارتن لوثر كنغ تخيله حتى في أسوأ الكوابيس رمزي كلارك 110الف طلعة جوية 88.500 طن من القنابل اسقطت على العراق اثناء حرب الخليج الثانية ما قدرته سبع قنابل نووية كالتي اسقطت على هيروشيما . بدأت حرب الخليج الثانية بعد غزو العراق للكويت في 2 أغسطس 1990. قادت امريكا تحالفا مع اكثر من ثلاثين دولة .شنت الحرب على العراق في 16 يناير 1991 تحت غطاء مجلس الأمن الدولي بقراره المرقم 678 لتحرير الكويت .في 26 –شباط /فبراير انسحب العراق من الكويت واعلن تحريرها, في 28 شباط/ فبراير قررالرئيس بوش ايقاف القتال . في الواقع لم تكن هناك معركة اوقتالا ضد حشد من قوات الحرس الجمهوري مزودة باسلحة كيماوية مدمرة وصواريخ تحمل روؤسا كيماوية كما صوره الاعلام الامريكي ,بل تهويل وضجيج اعلامي لتمرير مخطط مدروس جيدا يشمل:- اولا- إبادة جماعية ممنهجة لجيش بلغ تعداده المليون يمتلك خبرات قتالية اكتسبها من حروب عدوانية ضد جيرانه وابناء بلده. ثانيا - تدمير البنى التحتية للعراق وتدمير كل ما هو منتج في الميادين الصناعية والزراعية وترهيب وقتل السكان العزل واعادتهم الى عصر بداية الخليقة . ثالثا – خلق اسطورة الجيش العراقي المتوحش الذي لايقهر ,حارب ايران ثمان سنوات دون كلل وذبح "العصاة " الاكراد ابناء وطنه ,وحرق مدنهم ومزق جثث اطفالهم بغاز الخردل ,احتل دولة الكويت عضو الامم المتحدة ,وعاث في مدينة الكويت فسادا وتدميرا ,لم يسلم من وحشيته حتى الاطفال الرضع في المستشفيات , لتقف امبراطورية امريكا وجنودها وقواعدها المنتشرة في انحا العالم من المحيط الهندي الى البحر الاحمر مرورا"ديغا كارسيا " التي انطلقت منها قاذفات اف52 لانقاذ البشرية من جحافل احفاد هتلر القادمون من سهل ارض الرافدين ,وتدمير جيشهم العربي المتوحش الهمجي , يصطف الى جانبها 35 الف جندي مصري ولواء مدرع ,17 الف جندي سوري ولواء مدرع , 52 الف جندي سعودي , "7" الاف جندي كويتي ,"2" الف جندي مغربي , الف جندي اماراتي, اضافة 950 جندي عماني و200 جندي بحراني ( لا اعلم اذا كانوا سنة او شيعة ) . كانت الجيوش العربية ( العاربة والمستعربة ) تسير تحت راية " لا الله الا الله محمد رسول الله " وصرخة " الله واكبر" تشق عنان السماء لتحتل بغداد عاصمة خلافتهم الاسلامية وتدمير جيشها في "عاصفة الصحراء ". جندت امريكا 575 الف جندي وبريطانيا"53.462 " الف جندي , تركيا 50 الف جندي , فرنسا " 14.664" جندي اضافة الى ايطاليا والباكستان وهولندا ,وحتى بنغلاديش وكل هذه الجيوش كانت تسير تحت دعاء الرئيس بوش " فليبارك الرب امريكا " ,لم تضطر هذه القوات الى دخول الاراضي العراقية الا في الايام الاخير وقبيل نهاية الحرب, حيث مارست في صحراء العراق لعبة صيد الجنود العراقيين وهم يحملون رايات الاستسلام البيضاء بمروحيات "الاباشي " وكما اطلقو عليها لعبة "صيد الديك الرومي " . في 23 نيسان 1992 نشرت لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب دراسة تظهرعدد القوات العراقية في الكويت وجنوب العراق , بلغ عدد القوات "362.000 "جندي عراقي في اليوم الأول من بدأ القصف الجوي الامريكي, بعد ثمانية وثلاثين يوما من القصف، بدأت الحملة البرية، وفقا للدراسة لم يبق من هولاء سوى 183.000عسكريا بعد عمليات القصف , (بلغ عدد الهاربين من العراقيين153000، وأصيب 17000.. وقتل 9000), اما الذين اعترضوا الهجوم البري للقوات المتحالفة، وفقا للدراسة بلغ عددهم (183.000) استسلم منهم (63000) والبقية 120.000) جندي) فروا أو قتلوا ص 266 . قام سلاح الجوي للتحالف بهجمات واسعة النطاق على كل مناطق العراق دون مواجهة أي مقاومة تذكر قدرت 110 الف طلعة جوية اسقط فيها 88.500 طن من القنابل , دمرت فيها أهدافا عسكرية مثل الحرس الجمهوري العراقي في الكويت، نظم الدفاع الجوي، أنظمة الصواريخ سكود والطائرات العسكرية والمطارات، ونظم الاستخبارات والبحرية. واستهدف ايضا البني التحتية مثل أنظمة الكهرباء والاتصالات ومرافق الميناء ومصافي النفط وخطوط الأنابيب والسكك الحديدية والجسور, وبالإضافة إلى ذلك، تم تدمير إمدادات المياه الصالحة للشرب ,الذي فاقم معاناة السكان المدنيين . دمرت القنابل أنظمة السيطرة على جميع السدود الكبيرة، ومحطات الضخ، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي, مما أدى الى تدفقت مياه الصرف الصحي مباشرة في نهر دجلة, افضى الى انتشار الأمراض الوبائية. ادعى الحلفاء عدم مهاجمة أهداف مدنية ولكن في 13 شباط 1991وفي غارة جوية على مخبأ في بغداد قتل أكثر من 300 مدني. وقالت الحكومة الامريكية ان المخبأ كان هدفا عسكريا مشروعا، وأعرب العسكر عن أسفهم للخسائر في الأرواح. , علق الصحفي " ميشائيل ماسنغ " في صحيفة كولومبيا جنرال بعد تحرير الكويت (لايحتاج الصحفي او المراسل للذهاب الى جبهات القتال للاخبار عن وقائع الحرب ولا يحتاج الذهاب حتى الى السعودية , كل ما يحتاجه من معلومات متوفرة في واشنطن ). ( المراسل العسكري البريطاني روبرت فوكس يتحدث عن انطباعاته العامة حول حالة الجيش العراقي أن معظم الجنود العراقيين الذين جاؤا إلى الصحراء خلاصا من صدام حسين,حتى القوات الخاصة فرق الاعدامة وراء الخطوط، المكلفة باطلاق النار على الفارين, كانت تتجاهل تنفيذ الأوامر,والكثير منهم فروا من المعركة ), رغم معرفة امريكا بحال الجنود العراقيين, لكن قرارابادتهم قد اتخذ برغبات حقد وانتقام امراء و شيوخ عشائر البدو . قدر الكونغرس الامريكي كلفة الحرب ب (61) مليار, دفعت الكويت والسعودية (36) مليار منها ,المانيا لم تشترك في الحرب بشكل مباشر لكنها دفعت الى امريكا "17 " مليارد مارك نقدا . تقدر خسائر العراق بقيمة "200" مليار دولار و ربع مليون انسان عراقي مدني وعسكري سقطوا ضحايا هذه الحرب خلال ستة اسابيع من القصف الوحشي . , التي نفذتها اكبر قوة عسكرية عرفها التاريخ , اما خسائره مابعد الحرب فكانت اكبر بكثير من سكان الكويت , بالمقابل بلغت خسائر قوات التحالف بضعة آليات عسكرية وبضعة مئات من الجنود القتلى والجرحى . قتل 148 جنديا امريكا من بينهم35 بحوادث ونيران صديقة وجرح 467 جندي من بينهم 72 جرحوا بنيران زملائهم فقدت امريكا 40 طائر من بينها 23 مروحية , اما بريطانيا قتل من جنودها 47 وستة جرحى وسقوط سبعة طائرات , المملكة السعودية العربية 18 جندي قتيل و20 جريح وسقوط طائرتين بقية الجيوش العربية قتل منهم 13 جندي 43 جريحا. صرح القادة الامريكان في بداية الحرب{ الكويت لاتهمهم, بقدرما يهمهم تحطيم الجيش العراقي الجرار }. المعركة التي جرت وعلى مدى ستة اسابيع من يناير حتى مارس 1991 تحت عيون واسماع العالم كانت فعالية لصوصية من قبل الامريكان , الطائرات قصفت ودمرت ,ودفن الجنود احياء تحت اطنان من رمل الصحراء وفتحت الطريق نحو الكويت واعيد الامير الى عرشه وبهذا ثبتت وضمنت الامارة الخارجة من الزمن البريطاني واغنى امارة بالمواد الخام . الحرب كانت اكبر من ذالك عبرها ارادت امريكا ان تؤكد دورها في السيطرة على العالم واخراج الروس من التاريخ والجغرافية , لقد تمكن " رونالد ريغن " من السيطرة على " الكرملين " وبشكل مكشوف ,اما جورج بوش فقد واصل لعبة من سبقه بالحديد والنار لتثبيت اركان نظام العالم الجديد , مازل لحد هذا اليوم بعض المجانين الذين يتكلمون عن استقلالية الامم المتحدة وعدالة المجتمع الدولي , او يستعملون مثل هذه العبارات الأخاذة حينما يتعلق الامر بعدوانية امريكا .انتهت الحرب ولكنها مستمرة باشكال اخرى ضد العراق , بشاعة تشويه القوانين الدولية واذلال واهانة شعب تمتد حضارته " 6000" سنة في عمق التاريخ . هل يعقل ان تخوض امريكا هذه الحروب ضد العراق من اجل تحرير الكويت - انشغل الشعب الامريكي لفترة للبحث في الخرائط عن الموقع الجغرافي لهذه الدولة - او للانتقام لقتل اطفال الكويت الرضع وهي كذبة اطلقتها صبية . ولا اعتقد ان تكون السيطرة على النفط دافعا لهكذا حرب . لا احرض ضد امريكا وانما اذكر وقائع الحروب التي خاضها جنود امبراطورية بوش ضد الشعب العراقي والتدمير المستمر من آب/اوغسطس 1990 الى الان ,ويستمر باشكال وابعاد مختلفة مستغلة غباء حكام العراق والمعارضة وضعف الرادع الراي العام العالمي وقدرتها على خداعه وانتزاع قرارات مشروعة من العالم متمثلا في الامم المتحدة بالضغط او دفع الرشا ,فبعد تحفظ الصين عن التصويت على القرارمجلس الامن 678 ,حصلت البلاد في غضون أسبوع واحدعلى114 مليون دولار للمساعدة المؤجلة من البنك الدولي ,الذي تهيمن عليه الولايات ,قدمت المملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة الى الاتحاد السوفياتي قرضا بقيمة اربعة مليارات دولار بعد أن صوت لصالح القرار للمساعدة في دعم اقتصاده، ، في الوقت نفسه تسترجع امريكا مادفعته من استهلاك عتاد وادوات دمار الشعب العراقي من نفط العراق ودول الجوار العربية وهي تعلم ان بدو عرب الجزيرة يدفعون كل شيئ من اجل اخماد انفاس ابناء بلاد الرافدين . 1- كتاب {جرائم الحرب الامريكية ضد العراق و 6000 سنة من تاريخ الانسانية } تأليف بيتا متمان ــــ بيتر برسكل مطبعة أهرمان 1991 - كتاب حرب الاكاذيب ... ماك ارثر 19932 Der Irak ein belagertes Land -3 2001 Papy Rossa Verlag
مقالات اخرى للكاتب