Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الدولة المدنية خيارنا الوحيد
الأربعاء, آذار 2, 2016
عبد الهادي البابي

 

لقد أصبح العامل الديني هو العامل الأول في تسخير وتأجيج الإنقسامات الطائفية والمذهبية والعرقية في الآونة الأخيرة ، وأصبح اليوم مفعلاً خطيراً للهويات والإنتمائات الطائفية والمذهبية في عالمنا العربي والإسلامي …!!

 

ولازال البعض من (الإسلاميين) يحلمون بإن الدين الإسلامي يمكن أن يكون عامل توحيد للشعوب والأمم كما كان منذ قرون خلت .!!!

 

ولكن الحقيقة أن الدين – عندنا-  لايمكن أن يكون عاملاً توحيدياً ،بل أصبح عاملاً رئيسياً من عوامل التفتيت والتفكيك وصار أداة هائلة في إثارة الحروب والفتن والصراعات الطائفية والحروب الأهلية المدمرة ..!!

 

وعليه فأن الهوية الإسلامية غير قادرة على أن تعطي للشعوب هويتها الموحدة ، ولايمكن أن تكون هوية جامعة لهم ، فاليوم ليس لدينا دين إسلامي موحد ، ولايمكن توحيد المسلمين في ظل هذه الفوضى الدينية العارمة  وفي ظل هذه الإختلافات الضاربة في عمق العقيدة الإسلامية ، وكل كلام ومؤتمرات تعقد هنا وهناك عن تقريب المذاهب ليس لها معنى بتاتاً ..وماهي إلا مضيعة للوقت ، وعليه يرى الكثيرمن المفكرين والمنظرين بان الحل كل الحل هو بتحييّد الدين عن الحياة السياسية ..والإسراع في تبني العلمانية كوسيلة إنقاذ عاجلة من كارثة وشيكة ستحل بالعالم كله !!

 

فالدين لله ، والوطن للجميع ..فأي مواطن يستطيع أن يكون مسلماً بينه وبين ربه ، كما ومن حقه أن يكون مسيحياً ، أو أن يكون يهودياً ، أو أن يكون علمانياً ، أوأن يكون بوذياً ، أو أن يكون علمانياً ..أو حتى ملحداً ،  ولكن في ظل هوية  جامعة تحترمه في كل حالاته الشخصية وتعطيه حريته بالإعتقاد والإنتماء القلبي  !!

 

فالهوية الوحيدة التي يمكن أن تجمعنا وتنتقل بنا إلى مرحلة حضارية جديدة هي الهوية العلمانية ..(العلمانية بمعناها الجذري ) وليس الشكلي… ولامكان للدين في الحياة السياسية – على الأقل في الوقت الراهن – حتى نعبر بسفينة البلاد كل هذه الأمواج السوداء المتلاطمة ، وإلاّ فسوف نغرق جميعاً وإلى الأبد ..!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36259
Total : 101