Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سوق مريدي جرح بحجم العراق!
الأربعاء, آذار 2, 2016
قيس النجم

موسم للجراح لا ينتهي أبداً، هكذا هو المشهد، على الرغم من إننا كنا ننتظر هطول الأمطار، لكن ما هطل هي الدماء! على طول أربعة قطاعات حية، نابضة بالحياة، والصبر، والشموخ، من مدينة الصدر المجاهدة، التي أعطت ما أعطت في حرب الثمان سنوات، بلا طائل ولا شرعية تذكر. بعد عام (2003) تنفست المدينة الصعداء، برحيل البعث القمعي الى مزبلة التأريخ، إلا أنها لم ترَ الراحة، وما زالت ترمى بحجر الظلم والاستبداد، لكونها شجرة مثمرة، فمنها خرج الأدباء، والرياضيون والولائيون، والمبدعون في كل شيء، فكانت على موعد مع الكرامة الأزلية، التي رحل بها موكب أنصار الإمام الحسين (عليه السلام)، فطوبى لكم يا شهداء مدينة الشجاعة والجهاد.المسافرون عصر الأحد الدموي، كانوا في شوق ولفهة، الى خوض حياة لا موت فيها أبداً، فأين أنتم يا شراذم العصر وصعاليكها، من نفوس أبية رفضت الذل والخنوع، إلا لمعبودها الباريء (عز وجل)، فماتوا  بعزة وكرامة، وهم على يقين أن طريق الحرية طويل، ولم ولن ينتهي بهذه البساطة، دون أن تروى الأرض بدمائهم، من أجل عراق حر، وأبي وموحد. سوق مريدي لا يموت مطلقاً، رغم أن جرحه بحجم العراق، ويبقى رمزاً للكفاح والبقاء، والناس فيه يعيشون قوت يومهم، ولا يمتلكون فكراً متطرفاً، ولا تهمهم العملية السياسية، إلا بقدر توفير لقمة العيش الكريم، للطبقة الكادحة، ولا يهتمون أبداً للسيارات المصفحة، لأنهم ببساطة إمتداد طبيعي للطيبة المعروفة والكرم، الذي أمسى علامة مسجلة، بإسم العراقيين من أبنائه.أزقة هذا السوق يمثل مهرجاناً للتبضع، لا يهدأ تماماً يحترم رواده ومريديه، ويتداول فيه البسطاء كلمات الجنوب الجميلة (جا ومشتقاتها)، وتتصاعد فيها صيحات، وطقطقات الحناجر المسنة والشابة، وفيه السكراب لا يموت، والأثاث القديم أيضاً، فيعيدون الحياة لهما، ليصبح القديم جديداً، ليملأ بيوت الفقراء من الناس، وقناعتهم كنز لا يملكها أغلب ساستنا.الحرية بأنقى صورها، عندما تشاهد الطين الحر الشامخ، في ملامح وجوه الباعة، والمشترين على السواء، وللغدر كلمة قالها بخبث ونذالة الجبناء، فأخذت الأحبة دون إستئذان، ليلتحقوا الى باريهم، في يوم دموي مؤلم.  ختاماً: تناثرت الأجساد في السوق الصبور، ودبت لحظة موت وصمت في الوقت نفسه، فقد أعلنت الشهادة في عليين موعدها بالشموع، ليحاول الجبناء إيقاف الحياة في هذا السوق الكبير، لكن صور الموت رغم بشاعتها، أثبتت في نفوس الأحياء الفاقدين لأعزائهم، لوحات عظيمة بعظمة ما يسطره، أبناء الحشد المقدس في ساحات الجهاد، بشجاعة أبناء مدينة الصبر والحب.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43562
Total : 101