العراق تايمز: كتبت ريم حسون
لم تكن الحياة في المنفى القسري للثائر والمفكر اسماعيل الوائلي بالصاخبة وحمراء الليالي كما يشيع ويروج البعض المريض والناقل زورا وتلفيقا عن حياة الوائلي في الدول الاوروبية التي سكنها مجبرا وليس مخيرا، وبغض النظر عن مكابدات الحنين للوطن والاهل والاصدقاء والشوق لحنانة الوالد الصدر الشهيد المقدس ونجف علي عليه السلام وكربلاء الحسين والعباس عليهما السلام وبغداد الكاظمين وساحة تحرير 25 شباط وسامراء العسكريين و وعدالله ودموعه التي يرسلها مع العائدين للعراق نحو قبر اخيه الشهيد المظلوم رحمه الله واسرار وخفايا اخرى تحفظت عليها لوقت آخر ومتلقين افهم واثقف واكثر هظما لحياة هذا الانسان المتحرك والموزع بين المطارات والمؤسسات الاعلامية والمؤتمرات الدولية والتأليف والطباعة ومتابعة الحدث اليومي لكل اخبار العالم والعلاقات التي تصب في مصلحة الدين والمذهب وحلقات النقاش وافهام الناس بالمنفى لحقيقة مايدور في وطنه من صراعات وتحشيد طائفي محلي واقليمي غير آبها ولامهتما برصاصة الاغتيال التي وضعت امام رأسه اينما يدور ومما لايعرفه البعض من الجمهور المريض والصاحي.
أن الوائلي تعرض في منفاه ولأكثر من مره للاعتقال والاقامة الجبرية والمطاردة ناهيك عن المراقبه له لمدة 24 ساعة اينما حل وارتحل والاستداعاءات لدوائر البوليس بين فتره وأخرى لاسباب ملفقة ووهمية ..
واسالكم ايها الجمهور العريض والضيق الافق هل سألتم انفسكم يوما متى ينام هذا الانسان وكم ساعة باليوم وكيف يكسب لقمة عيشه وهو محاصر اقتصاديا من قبل اصحاب الايادي الطويلة الملوثة والتي يقبلها بعضكم بتملق وذل وانتم تتهمونه بسرقة نفط العراق وكأن انابيب النفط في بيته أو يشغل منصب وزير النفط !! وكل ذنبه ان شقيقه كان في وقت ما محافظ البصرة الذي قتلته الايادي التي تتحكم بالنفط والحدود والبحر وخبز الناس.
ولكنكم لم تجدوا تهمة ونقطة سوداء بتاريخه فادرجتم في ملفه هذه التهم الفارغة من الدليل العقلي. وسبحان الله كان دم شقيقه المغدور هو صك البراءة من كل تهمكم الباطلة ودليل آخر على نظافة الوائلي من قذارتكم، هو عدم امتلاكه شبر واحد لا في ارض العراق ولا غيرها.
وبحسب الدراسة والبحث والتفتيش عنه ومن خلال ناس ثقاة قريبين وبعيدين عن الوائلي توصلت الى حياته وكيف يعيش وهو المسؤول عن عائله كبيره جدا ولأنه ذو عقلية تجارية منذ شبابه وخبرته الطويلة بالاعمال الحرة استطاع ان يؤمن حياة كريمة وخبزة حلال لعائلته وبنفس الوقت يساعد بعض العوائل الفقيره المتعففه بالعراق المبتلى بالحاكمين اللصوص والاعلام العاهر وجيش من المغفلين والجهله والغربان وعبدة الاصنام البشرية التي كسرها علي الاول والثاني وسفيره الوائلي المرتدي برقبته قلادة الحق{سيف ذوالفقار} والذي يستشكل عليه البعض المريض على القلاده والسوار والملابس الحضارية وبهذا تناسوا حكمة الامام علي عليه السلام (لاتنظروا لمن قال بل لما قيل)
واسأل هذا البعض المصاب بعقدة التخلف والدونية والعمى وعدم قراءة تاريخ الثورات القريبة واقصد هنا قادة الثورة الايرانية بالمنفى وبالداخل ماذا كانوا يلبسون قبل نجاح الثوره واثناءها اليس {التشيرت والبنطلون الجينز؟؟} وكذلك بعض الزعامات والقادة الاسلاميين العراقيين ايظا ارتدوا نفس هذه الملابس في الدول التي التجئوا اليها قبل العودة للعراق مؤخرا.
.فلندع جانبا قضية اللبس ولنهتم بقضية الفكر أذا كنا فعلا علويون او حسينيون او جيفاريون فالاوطان لاتتحرر ولاتبنى ألا بفكر حر وفأس يهدم الاصنام البشرية وصوت يعلوا على اصوات الدكتاتوريات والاهم من هذا قبل ان تكن ناقد كن أنسان.