تمر بنا الايام والحال هو الحال (مكانك سر) لا جديد ولا قديم لانعرف رأسنا من رجلينا ،هذا هو حال العراق الجديد الذي كان يحلم به ملاين العراقيون الشرفاء بعد سقوط النظام البائد الحلم اصبح بين ليلة وضحاها كابوس يحاول العراقيون التخلص منه ،لان الوضع الحالي للعراق الجديد هو بداية لانهيار العملية السياسية ،لان ابناء العراق اصبح لديهم الخبرة الضرورية لمعرفة الحدث قبل وقوعه ،هذا ما علمتنا عليه الاحداث السابقة . السؤال المهم في هذه اللحظة هل يستحق ابناء العراق الشرفاء هؤلاء الساسة ؟ ام هل يستحق الساسة هكذا شعب ؟ طبعا الجواب هو واحد لكلا السؤالين الشعب العراقي يتطلع الى الافضل يتطلع الى حياة اجمل الى عراق موحد الى خدمات افضل الى رجال نذرو انفسهم من اجل العراق ،لا الى ساسة نذرو ابناء العراق من اجل مناصبهم ،نعم ما يقوم به الساسة العراقيون اتجاه ابناء العراق ،عار في جبين هؤلاء الساسة ،لان الشعب العراقي يحتاج الى اجوبة صريحة ودقيقة من هو الشخص المسئول رقم واحد عن كل التفجيرات التي تحدث كلما تأزم الوضع واشتد الصراع ما بين الخصوم السياسيون ،فيكون ضحية هذا الصراع هو المواطن العراقي البسيط الذي يكون الضحية رقم واحد بعد كل معركة سياسية . هل اصبح المواطن العراقي البسيط هو مواطن من الدرجة الرابعة في هذا العراق الجديد في ظل هذا الكم الهائل من الاحزاب ،والشخصيات السياسية والقيادية (الله يزيدهم ) ففي ظل هذه الفوضى السياسية والقيادية اصبح لدينا اكثر من مليون قائد ،وشخصية سياسية وقيادية ورمز وطني ،وبما ان لدينا هذا العدد الهائل من رموز العراق الجدد الذين احتاج ابناء العراق سنوات طويلة من اجل حفظ اسمائهم التي تتغير ما بين يوم وأخر حسب المنصب . ولكي نعرف اهم منجزات قادة العراق الجدد سوف نوجز هذه المنجزات بالبعض منها وليس كلها لأنها كثيرة وكثيرة جدا لذلك سوف نختار الاهم منها وهي : 1_ دخولهم للعراق بواسطة قوات الاحتلال الامريكي ،اي ليس بالمقاومة وقتال النظام البائد (لعد لو محررين العراق جان شلون ) 2_ اما الذين كانوا يعيشون منهم بالعراق وكانوا بالأساس ينتمون لحزب (؟) وأصبحوا اليوم من ضحايا النظام السابق وبذلك هم يستحقون منا كل تقدير!! 3- المحاصصة الطائفية ،والقومية ،والحزبية ،والسياسية كل هذه من اهم منجزات قادة العراق الجدد. 4_تدمير العراق اقتصاديا ،من خلال تدمير القطاع الصناعي ،والتجاري ،والزراعي . 5_ تدمير ثروات العراق وخاصة النفطية ،من خلال سواء استخدام هذه الثروات . طبعا انا اعتذر لهؤلاء الساسة عن الباقي لاني قررت اختيار الاهم من كل ما قاموا به اتجاه العراق والشعب العراقي الشريف. طبعا ابناء العراق يعرفون اساليب هؤلاء القادة او السياسيون القذرة في ادارة الازمات ،واستغلال الطائفية المقيتة وإدخالها في كل صراع يدور بينهم ،وبذلك يكون ابناء العراق هم حطب للنار التي يشعلونها بينهم ما بين فترة وآخرة ،فيكون الخاسر من كل هذه الحروب الطائفية التي تحدث مع كل فترة تكون فيها الانتخابات قريبة ،فخير وسيلة للدعاية الانتخابية هو اشعال فتيل نار الحرب الاهلية او الطائفية فتكون التصريحات النارية متواجدة وقريبة من متناول ايديهم ولكن هذه المرة ستكون مختلفة لان الكثير من الواعين والمثقفين كانوا لهم بالمرصاد من خلال توعية الشارع العراقي بمخاطر هذه الفتنة وأضرارها على الشارع العراقي نحن ندعو كل الشرفاء الى نبذ التفرقة والعنف ،وتوحيد الصف والخطاب الموحد لأننا في الاول والأخر عراقيون نحب العراق ،وارض العراق وشعب العراق.
مقالات اخرى للكاتب