Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
غوغاء ....
الأربعاء, نيسان 2, 2014
عبد المنعم الاعسم

منذ ان حشرتها ماكنة التهريج الاعلامية للدكتاتورية في غير محلها صارت كلمة “الغوغاء” تستفز الذاكرة الشعبية واللغوية، لانهم الصقوها غُلا وصفا مغشوشا لابطال انتفاضة آذار، فيما هي شيء آخر في المعنى والدلالة، بل انها اقرب لموصوف ازلام الدكتاتور نفسه الذين ملأوا الفضاء بالتزوير والغش لكي يتوافق التفسير مع المصلحة، وقد توارثها البعض، سوية مع موروثات بغيضة اخرى.
يظهر الغوغاء في الانعطافات والاحداث والفواجع، كما يظهرون، اكثر من ذلك، في ظروف السلم والاستقرار، وعلى حواشي الساسة والطامحين والمتآمرين: يجلسون على الارصفة بانتظار من يصفقون له، ومن يستقوون به، ومن يسعون اليه.. ولا يتورعون عن الايذاء أو المنكر أو العصيان أو شهادة زور، ولا عن معارضة محسوبة بالامتيازات، أو عن ولاء محسوب بالربح.
والغوغاء نرصدهم في الثقافة مثلما في السياسة، فهم بارعون في المديح متطرفون في الهجاء. يزنون الموقف بالتكسب والمصلحة، ويبيعون (الضمير) بالمفرق والجملة.
حاضرون في الصخب والفوضي، ومتصدرون في الولائم والفضائيات. يغيرون على هذا من غير دالة، ويدافعون عن ذاك من دون حق. أصواتهم أعلى الاصوات، وشتائمهم أرخص الشتائم. يتقدمون حيثما يكون التقدم مضمونا بالسلامة، وينسحبون حيثما يكون الانسحاب مكفولا بالنجاة:
في كتاب (العزلة) لأبي سليمان البستي مقاربة عن (الغوغاء) يقول:
عن ابي عاصم النبيل ان رجلا أتاه، فقال له: إن امرأتي قالت لي “يا غوغاء”. فقلت لها: إن كنتُ غوغاء فأنت طالق ثلاثا، فما العمل؟ فسأله ابو عاصم النبيل:
ـ هل انت ممن يحضر المناطحة بالكباش والمناقرة بالديوك؟
قال: (لا).
قال النبيل: هل انت ممن يحضرون يوم يعرض الحاكم الظالم أهل السجون فيقولون فلان أجلد من فلان؟(أي ينافقون)
قال الرجل: لا.
قال ابو عاصم: هل انت الرجل الذي إذا خرج الحاكم الظالم يوم الجمعة جلست له على ظهر الطريق حتى يمر، ثم تقيم مكانك حتى يصلي وينصرف؟
قال الرجل: لا.
قال ابو عاصم النبيل للرجل: لستَ من الغوغاء، إنما الغوغاء من يفعل هذا.
لنبحث عن الغوغاء بين الذين يصفقون للزعامة لقاء أجر او جاه او منصب، والذين يجلسون على قارعة الطريق ينتظرون مرور أحدهم ليوغلوا صدره ضد الخصوم ، والذين يحضرون حفلات المناطحة بالكباش والمناقرة بالديوك.. وتبادل الهدايا باكياس الزبالة.

“إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ...
فأهون ما يمر به الوحول”
المتنبي


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46837
Total : 101