اعتاد المعميين واولادهم العب على الجراحات المتعفنة للشعب العراقي المنكوب فهم يزايدون عليه بانهم اولاد واخوان الشهداء وكأن ذويهم استشهدوا في زمن كان يتفسح فيه بقية العراقيين بجزر الكاريبي وجزر هاواي بملابس الشورت و البكيني
فمنذ عام ١٩٨٠ ولحد اليوم قتل الملايين الشعب العراقي والالاف العوائل ابيدت بصورة كاملة ولايوجد بيت الا اعطى قتيل او اثنين او اكثر رغم هذا لم نسمع اي احد منهم يزايد بانه اعطى شهيدا او شهداء .. ربما لانهم يستحرمون الفرهود لهذا لايملكون مالا لتاسيس احزاب وحركات وشراء قنوات فضائية واتباع لاقامة تجمعات جماهيرية تطبل وتزمر لتضحيات ابناءهم واخوانهم واباءهم اعمامهم واخوالهم واجدادهم
ومازاد من الطين بلة ان هذه الملايين من الضحايا التي سقطت بالعراق طيلة العقود الاربع الماضية لاتنتمي للجنس البشري المقدس لانهم غير معميين . لهذا من حق المعممان عمار ومقتدى ان يصدعوا رؤوسنا باستشهاد ذويهم لانهم معممون مقدسون وشهداء من الدرجة الاولى . استشهدوا من اجل اقامة دولة السوبرمان المقدس الشيعي ( دولة الولي الفقيه ) وانشاء قندهار وترابورا شيعية في جنوب العراق بمساعدة الجارة الشيعية ايران !؟. ترى من حفزا مخاوف سنة العراق المذهبية الذين ذهبوا ايضا لاقامة دولة السوبرمان المقدس السني ( دولة الخلافة ) بمساعدة السعودية وتركيا وانشاء قندهار وترابورا سنية بغرب العراق والشمال الغربي اليس من يفاخر بهم عمار بملعب الصناعة ويفاخر بهم مقتدى بساحة التحرير!!؟ . اني حزين وقلبي يتفطر لاني اقول الحقيقية المرة بلا مجاملة اورياء للبسطاء المخدوعين بالشعارات الرنانة من الذين سحقتهم الحياة وصاروا يتعاطون المقدس مثلما يتعاطى المدمنون الافيون وفقدوا القدرة على الاستنتاج العلمي المنطقي . هذه هي الحقيقية المرة وهي ان شهداء عمار ومقتدى كان لهم شرف السبق بتقسيم العراقيين طائفيا في العصر الحديث وتبعهم بهذا الشرف كرد فعل المعممون السنة . هل كان شهداء عمار ومقتدى
يعارضان الدكتاتور صدام من اجل اقامة نظام ديمقراطي شبيه باليابان او المانيا او كوريا الجنوبية ام اقامة نظام ثيوقراطي ( ديني ) دكتاتوري شيعي فماذا كانت عاقبة هذا الحلم المجنون بعد ٢٠٠٣ غير تحويل العراق الى قطعة من جهنم . واذا كان بامكانهم تدجين العلمانيين فلم يكن بامكانهم منع قيام الضد النوعي السني لهم بمساعدة خارجية ايضا وكانوا السبب المباشر لتحويل العراق لدولة تقود العالم بالفساد والارهاب وتحويل مدنه الى ( مدن ضحايا ومدن مضحية ) .. المنطق يقول ان خلط الدين بالسياسة بالعراق جريمة ادت الى ابادة الملايين من البشر بهذا البلد . فهل يفاخر عمار ومقتدى بان ذويهم كانوا روادا بخلط الدين بالسياسة !!؟
مقالات اخرى للكاتب