Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
القرون الوسطى بنكهة عراقية
الخميس, أيار 2, 2013
حافظ ال بشاره

 

اغلب العراقيين يعرفون ما هو المقصود بالعملية السياسية ، ويعرفون لماذا هاجمت الولايات المتحدة العراق واسقطت نظام صدام التابع لها ، ويعرفون لماذا قدمت الولايات المتحدة اكثر من 5 آلاف قتيل من جيشها ، وانفقت اكثر من ترليوني دولار لـ (تحرير العراق) ، ويعرفون لماذا بنت الولايات المتحدة سفارة عملاقة لها في المنطقة الخضراء هي اكبر سفارة في تاريخ الدول يعمل فيها الف موظف ، ويعرفون لماذا يتراجع كل شيء في العراق الى الحضيض ما عدا صادرات النفط فهي في تزايد وقد وصلت الى حافة الثلاثة ملايين برميل يوميا ، يقابلها تصاعد في عدد الفقراء والعاطلين والجياع والمشردين ، العراقيون من كناسهم الى وزيرهم يعرفون كل هذه الحقائق واسبابها وخلفياتها ، واميركا تعرف انهم يعرفون ، لذا تكونت تدريجيا تقاليد ثابتة في (التغليس) المتبادل بين الطرفين ، واستخدام النفاق الخطابي الساذج من كليهما ، المشروع الامريكي الغربي في العراق هو الثابت الوحيد وكل ماعداه متغير ، هناك حياة امريكية غربية في شمال الارض نموذجية بانظمتها وبشرها فهم قد صنعوا الجنة على الارض ، ولكي تستمر حياتهم السعيدة يجب ان يكونوا القوة الوحيدة في العالم يتصرفون به كيف يشاؤون ، العراق بنظرهم بقعة أرض تحتها مخزن نفط هائل يمكن ان يمد الجنة الغربية بالطاقة الرخيصة قرونا أخرى ، يغترفون بهدوء من بحيرة النفط العراقي بشرط ان تبقى هذه البحيرة غافية تحت اقدام حافية هي أقدام أناس لا يغادرون قرونهم الوسطى عراق في قرونه الوسطى ، معارك وشعارات وجيوش وهوسات واستعراضات ملتهبة ، حرب طوائف ، حرب اعراق ، تكفير متبادل ، فوق بحيرة النفط المسلم النفطي المعذب يعتبر المسلم النفطي من مذهب آخر هو عدوه الذي يجب ان يشرب من دمه ليرتاح وليس اسرائيل ولا اميركا ! بلد وهمي ، حكومة مركزية واحدة ولكن غير مسموح لها ان تفرض سيطرتها الكاملة على العراق ، واذا حاولت ذلك تفجرت في وجهها الازمات شمالا وغربا ، اقليم كردي بشكل دويلة جاهزة يحظى بامتيارات اقتصادية وسياسية وعسكرية وعلاقات دولية ولكن لا يسمح له بأعلان انفصاله عن المركز ، ثلاث محافظات توصف بأنها سنية المذهب مسموح لصدام بعد موته ان يكون له قبر يزار فيها ، كذكرى لحكم الاقلية الطائفية الذهبي ، غرناطة البعثيين المفقودة ، حفل لاطلاق الرصاص عنده والتحريض على الثار من الشيعة الفرس الدخلاء ، ولكن غير مسموح لهم باعلان دويلتهم حاليا ، أمراء نفطيون في الخليج يحاولون بالمال المتدفق كالشلال شراء صحراء اعالي الفرات لجعلها وسادة عازلة باتجاه اسرائيل ، يقطنها الارهابيون ويعلنون امارتهم باشراف قطر التي هي ولاية اسرائيلية ، ولكن غير مسموح لها بالخروج تماما من هيمنة المركز ، اغلبية شيعية متناحرة ، متكافرة ، مقسمة الى عدة احزاب وعدة مراجع وعدة فضائيات ، تكتشف حالات غريبة ، شيعي متدين تموله واشنطن ، شيعي غامض وثري تموله اسرائيل ، شيعي لطيف وديمقراطي تموله قطر والامارات ، شيعي مع ايران وآخر ضد ايران ، شيعي يؤمن بالتقليد وله مرجعية ، شيعي آخر لايؤمن بالتقليد ويعلن تكفير المراجع ، كل هؤلاء يعيشون معا في منطقة ضيقة مجهولة المستقبل ، بعض المستفيذين يبسط الحالة ولا يعترف بهذا التوصيف ، اصبح واضحا اين يقع العراق وكيف يدار ولماذا ، بعض الشرفاء قرروا دخول العملية السياسية بارادتهم وهدفهم انقاذ البلد والشعب تدريجيا ، ساحة الحركة محدودة امامهم ويفتقرون لحرية القرار والمناورة ، في المساحة الضيقة المتاحة مسموح لهم : كتابة دستور ، تأسيس نظام سياسي تعددي انتخابي ، تحقيق التنمية والرفاه ، ازالة التمييز العرقي والمذهبي ، بشرط عدم تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة ، لكن الذي حدث ان رجال العملية السياسية اصبحوا خليطا من الشرفاء وغير الشرفاء ودخلوا في صراع على السلطة والامتيازات في هذه المساحة الضيقة ، الغريب ان الجميع يدعون الزهد وحب الناس والسعي لتحقيق سعادتهم ؟ ... صناعة المشهد البارع تتم عندما تراقب من يطلق قوى التأزيم والتقسيم ويرعاها ثم يخطب قائلا : وحدة العراق وأمنه خط احمر ! الأمريكيون صناع حضارة ودولة وتأريخ وعلى الأمم التابعة ان تتعلم منهم الكثير .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37499
Total : 101