أعني ماذا لو فاز بما يؤهله لولاية ثالثة؟
لا يمكن أن يقال عن شعبنا انه لم يحسن الاختيار. خيارات الشعب محترمة دائماً وهي الفيصل. حزنك لفوزه لا شيء إزاء رغبة الناس في أن يسلموا أمورهم لهذا الرجل.
ما يحركك ليس بالضرورة هو ما يحرك الناس. انت ترى انه فاشل ـ وأنا أراه كذلك أيضاً ـ لكن ما جعل الأغلبية تختاره ، انها ـ أي الأغلبية ـ لا يهمها ان كان ناجحاً أو فاشلاً. محركات غامضة قادتهم اليه وحببته اليهم: الطائفية أولها وأكبرها. وعدم وجود اتفاق على بديل مقنع له رغم فشله البيّن.
لا أتمنى أن أراه رئيسا للوزراء مرة ثالثة. كيف أنسى حمايته للصوص كأمثال عبد الفساد السوداني وإطلاق يد ابنه وضربه المتظاهرين في التحرير وكذبه المفضوح واستئثاره بالمناصب واستهانته بدم العراقيين وافتعال الأزمات وتقريب البعثيين وتمسكه الملطلط بالسلطة واختياره لمسؤولين تافهين واخفاء واظهار ملفات المجرمين بحسب رغبته والصاقه التهم بالشرفاء وتحكمه بالمال العام لمنافع حزبه وجماعته و...
لكن معرفتك بذلك كله وأكثر لا تغني ولا تسمن إذا ما أتت أصوات تبقيه في كرسيه الذي يعبده.
الشعب لم يخطئ
معارضو المالكي لم يكونوا كباراً ونزيهين بما يكفي ليزيحوه ويضمنوا مستقبلاً أفضل للعراق.
مقالات اخرى للكاتب