Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
متى ترعوي امة في العراق ؟
الأحد, حزيران 2, 2013
حميد ال جويبر

 

اننا لو وصلنا الليل بالنهار ، وبعده النهار بالليل متضرعين الى رب العزة بان يجعل ما في العراق من جحيم بردا وسلاما على اهله ، لما التفت الى دعواتنا حتى وان كانت خارجة من قرارات القلوب . واننا لو واصلنا الليالي بالنهارات منكبين على صنم الفيسبوك نحث على نبذ الطائفية لما تغير قيد انملة على ارض الواقع ، انها مجرد نكات سمجة يرددها مثقفون لكسب "لايكات" تقربهم الى زوكربرغ زلفى . ولو اننا نظمنا صلاة موحدة ( كما دعا رئيس الوزراء ) سجادة اِمامِها الجليل في زاخو و صفّها الاخير في صفوان لما غير ذلك من حالنا قدر حبة خردل . ليس لان الله يضن علينا بفضله فهو اكرم الاكرمين و أجود الاجودين ، وليس لانه غير قادر على ذلك فالسماوات والارضون مطويات بيمينه وان العراق برمته والكرة الارضية وعمارها لا يشغلون ارادته عن فعل شيء ، فارادته عين فعله سبحانه جل عما نلصق به من صفات . عندما اشعل مشعول الصفحة صدام الحرب الكارثية ضد الجارة ايران ، كانت اعداد القتلى تتضاعف بمتوالية هندسية مع تزايد دعوات الامهات بحفظ اولادهن . وكانت مراقد الائمة الكرام تعج بالداعين حتى من غير المصلين . وامتدت الحرب الى ثمان سنوات عدا نقدا وكان الداعون لا يرضون باقل من لمح البصر لايقافها في اشهرها الاولى ، حتى يئس الخلق من دعائهم وليس من رحمة الله . وعندما قرر البلدان وقف الحرب بضغوط دولية هائلة وضعت الحرب اوزارها لتنشغل ايران بعد ذلك بصناعة مفاعل نووي حديث ويدخل العراق في دوامة حروب تدميرية اخرى نعيش حتى اليوم وبالها . جنوب افريقيا اجترحت ما يشبه المعجزة قبل اكثر من عقدين . والكارثة في هذا البلد لا يمكن باي حال من الاحوال مقارنتها بالعراق لان التمييز كان على اساس اللون وابواب السجون تبتلع على اساس الدم وجميعنا يعلم ان اشهر سجين سياسي في عالمنا المعاصر الكبير نيلسون مانديلا هو من هذا البلد الذي امضى زهرة شبابه في سجونه المظلمة . وعندما قرر هذا البلد فك القيد عن معصمه لم يكن الفيسبوك او تويتر او يوتيوب مخلوقين بعد ، ولم يعرف عن هذا البلد ان مؤمنيه تدفقوا بالملايين الى الكنائس والمساجد طلبا للنصر المؤزر فاستجاب الله دعواتهم . كل الذي حدث ان الانسان تحرك وكان من ورائه رب العزة يدفع به الى امام مسددا خطواته الحثيثة نحو الغد و التغيير . اما نحن الراديكاليين فلا نقبل بانصاف المعجزات انما بمعجزة كاملة الدسم كمائدة عيسى "ع" لحوارييه ... اؤكد ان معجزة كالتي ننتظر لم ولن تاتي انما هي اضغاث احلام في رؤوس عصافير حتى لو امضينا ما بقي من اعمارنا في جامعي الخلاني والسهلاني مبتهلين آناء الليل واطراف النهار . من نافلة القول ان العراق ليست له خصوصية تميزه عن الشعوب لدى رب العالمين ويؤسفني ان اقول ان المؤشرات تدل على انه اذا كانت ثمة خصوصية فهي سلبية لان العراق لم يشهد الاستقرار منذ مئات السنين ولا اقول آلافا . استحلفكم بالله دعوا وودّعوا موضوع الخصوصية الشوفيني الذي لا يمت للسماء بادنى صلة ، فالكرة الارضية برمتها لا تشكل عدل حبة قمح بالنسبة للكون الذي لا احد يدري حتى اليوم امتداداته الخرافية . اما الحديث الممل عن سبعة الاف سنة حضارة ووجود مواطىء اقدام الانبياء والرسل "عليهم وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام " الى جانب مراقد الائمة فكل ذلك واضعافه مضاعفة لا يمنح العراق اي حصانة على الاطلاق . فاذا كان المقصود من المراقد هو هذا الذهب الاصفر والرخام الاملس والمرايا المتلامعة فان عليا بن ابي طالب لم يبغض شيئا كما ابغضها وبغض بها والب عليها الى آخر يوم في حياته ، اما اذا كان المقصود البعدين الروحي والمعنوي لهذه المواقع المشرفة فلا اظننا قريبين الى روح هذين البعدين ، بل ما ابعدنا منها ... رحم الله سيد مصطفى جمال الدين وهو القائل : " ااكون شيعته اذا لاقيته ... وانا لروح يزيد منه اقرب ُ " . ايها القوم دعوا التفاخر المنفوخ جانبا فليس لنا ادنى ميزة على الشعوب والاصلاح الحقيقي يبدأ من هذا النقطة بالذات . وكوننا مختصين بمولد ابراهيم ومقتل الامامين الخالدين علي والحسين "ع" فان ذلك عبء علينا وليس لنا . لان البلدان التي ليس فيها هذه المشاهد المشرفة سبقتنا و تسبقنا في كل شيء ... كل شيء بلا استثناء حتى في طريقة ايماننا بالله و توقير مواهبه السنية ...سبقونا في كل شيء ، الا التنافخ الفارغ الذي لا يغني من الحق شيئا ... و لكي تتأكد بنفسك زر ماليزيا ثلاثة ايام على نفقتي الخاصة وشاهد بام عينيك العجب العجاب من امة لا تملك الا ارادة التغيير والتوكل على الله في نجاح مسعاها ، انتبه قلت ماليزيا المسلمة وعدد نفوسها نفس عدد نفوس العراق ، ولم اقل اليابان او جرمانيا جنبهما الله كل سوء.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43687
Total : 101