Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شعب العراق بين الجهل والتجهيل
الاثنين, حزيران 2, 2014
علي الابراهيمي

الوجوه النخبوية التي تعشق النظر الى شكلها الفتان على شاشات التلفاز أثقلت أسماعنا - بعد الانتخابات - بمفردات الجهل واللاوعي ، لتوصيف تلك الجموع التي خرجت لتدلي بأصواتها في صناديق الاقتراع ، حيث اهم ممارسة ديمقراطية في الشرق الأوسط يحتضنها العراق .
ولان هذه الوجوه من سنخ الملائكة كانت تتألم حد ( الكلاوات ) من النتائج غير الصحية التي تفرزها صناديق الاقتراع ، بسبب الخيارات غير الموفقة التي يؤشرها الناخب العراقي . فتكون هذه فرصة فضائية ل ( غير المصوتين ) للردح الإعلامي ، وعلى إيقاع أنشودة ( علّمني الاسباب عن وكفة الباب ) ! .
ولاني لا أحفل كثيراً بمن سيكتسب صفة ( كبير الحرامية ) رسميا سوف اتجاوز البعد السياسي لهذه التوصيفات ، وأتناول ابعادها الأكثر عمومية والأشد خطرا .
ان هذه التوصيفات التي تتناول المواطن العراقي و ( جهله ) الأزلي ليست حكرا على البرامج التلفازية ، لكنها كأحاديث ( الصحيحين ) متفق عليها . فنجد ان المؤسسات السياسية والإعلامية والإنسانية وحتى الاقتصادية الغربية تستخدمها ، وتبكي على جهل هذا الشعب المسكين . فيما تطبل المؤسسات العروبية ورؤوس الأموال الصحراوية على إيقاع الأباعر - حمدا لله - انها لا تعاني هذا المستوى من الجهل الذي يعانيه العراقيون ، وأنها ترفل تحت ( عگل طوال العمر ) بالعلم والبصيرة والجنس ، مرددة تلك الأنشودة الخالدة ( حنه تنظيم اسمنه القاعدة .. نگطع الروس ونبيد العدا ) . بينما تزهو الجماجم البلاتينية للنخب السياسية العراقية الحاكمة او الحالمة انها ارقى الكائنات على الكرة الأرضية - بعد الغربيين والأسياد في الدول المجاورة - ، وأنهم - ولله الحمد - ليسوا من ( المعدان ) ، لكنهم الجنس الآري العراقي ، وبذلك هم وحدهم من يستحق ان يحكم ، رغم انهم يعيشون على دماء وثروات وأصوات المعدان ! . وأنكى هذه التوصيفات هي تلك التي يتم استخدامها داخل الحوزة العلمية الدينية من قبل العمائم المحترفة وكبار القساوسة ، لتوصيف اكثر من ٩٠ ٪ من طلبة العلوم الدينية من العراقيين .
السادة اصحاب الدم النقي من الآريين المحليين والدوليين ..
ان الشعب العراقي كما يعلم باطنكم من اكثر الشعوب عمقاً حضاريا ومعرفيا ، واكثفها مبدأً ، لا عنصرية مني ، لكن التاريخ لا يسمح لنا بتجاوز هذه الحقائق . ان العراق احتضن اقدم الحضارات الأزلية ، وتنعم باعدل وأنبل حاكم اسمه ( علي بن ابي طالب ) وكلكم تعرفونه ، كما انتقلت اليه كل القبائل والمجتمعات التي رباها أسمى الأنبياء ، فيما قامت على ارضه الدولة المدنية الأطول حكما ، وكان ولازال يضم ارقى المؤسسات العلمية من القرون الوسطى وحتى اليوم ، لذلك لم تمر عليه - علميا - الفترة المظلمة ، ويمتلك أهله عقلاً تمّ توصيفه ب ( الجدلي ) لقوته ، كما انه الشعب الذي بقي يحكم نفسه ذاتيا رغم كل الاحتلالات والقوى المستعمرة ، حيث رفض الخضوع والخنوع ، ولم يستطع الغزاة خداعه بالدين او المذهب او المدنية ، وهو اليوم من الدول القليلة التي يستطيع أهلها إدارة ثرواتها . لكن هناك سادتي ما جعل من هذا الشعب يعاني مرارة التجهيل لا الجهل ، ولنتحدث فيها قليلا ..
العثمانيون .. ازاحوا ضيّقوا وشددوا على اهل العراق الأصلاء ، لأسباب مذهبية وطائفية ، وحرموا أبنائهم من التعليم ، وعوائلهم من الاستقرار ، ونشروا الفتن بينهم ، ليفرقوهم ..
الانگليز .. قاموا بتصفية نخب العراق وعقوله والاشراف فيه ، ثأرا ومكرا ًوحقدا واستعدادا لنهب ثرواته ، وجاءوا بالبدو والشركس وغيرهم ، ليضعوهم على سدة الحكم ، لتبدأ الحكاية ..
البدو والغرباء .. جاءوا - بالتعاون مع الاحتلال الانگليزي - بكل منبوذ ليضعوه في مؤسسات الدولة العراقية الجديدة ، تماشيا مع نفوسهم المظلمة ورغباتهم الوحشية ، ومنعوا اهل العراق المخلصين من التصدي لمسؤولية بناء بلدهم ، وشعور هؤلاء البدو والغرباء من أذناب الانگليز بالنقص امام اهل العراق الذين رفضوا الخضوع للأجانب جعلهم يكيدون لهم ويرمونهم بكل موبقة ، ورمتني بدائها وانسلت ، وفيما تتشرف ارض العراق بأقدم مؤسسة علمية تمتد الى زمن رسول الله جاء هؤلاء البدو ب ( يمني ) كل ميزته انه طائفي بغيض ليضع المناهج التعليمية في العراق ! ، فصار العراق من خراب الى خراب ..
العربان في الدول المجاورة .. عملوا جاهدين إلّا يصل اهل العراق الأصلاء الى سدة الحكم ، فبذلوا أموالا ليست لهم في سبيل حرق البلاد العراقية في الجنوب ومنع أهلها من استحصال حقوقهم ..
العمائم الفضائية المخملية ورجال الدين ( العوفي ) من الغرباء وربائبهم .. عملوا جاهدين على تحقير شخصية العراقي ( الجنوبي ) ، واظهروه ( ساذجا ، بليدا ) ، ليس له ان يصل درجة الاجتهاد ولو اكل التراب مدة دهره ، لأنهم أدركوا انه الوحيد القادر على كشفهم ، وانه الأقدر على الوصول لمبتغاه العلمي ، مع مبدأية لم يحملوها يوما . لذلك عمدوا - بعد ان تمكنوا من القرار والمدار - على ابقاء دائرة الجهل في المنبع ، حيث تركوا الجنوب يتيه تحت ضربات السلطة والأجانب والبدو ، فالوقاية خير من العلاج .
السياسيون البراغماتيون والاسلامويون .. يدركون ان الوعي هو اخطر أعدائهم ، وان اليوم الذي ينتشر فيه الوعي هو ذاته يوم انحدارهم ، لذلك عملوا على توسيع ما وجدوه من معادلات التجهيل ، بالتحالف مع كل تلك الجهات أعلاه . بل وخلقوا جبهات جديدة تشغل العراقيين وتقض مضاجعهم ، تأسيا بسياسة البعث التي ورثوها بجدارة وشيطانية ..
النفعيون والانتهازيون والانهزاميون .. طوابير من النشطاء الذين يعتاشون على بقاء معادلات الجهل ، ويذوبون في تقبيل الأقدام ، لذلك يعملون على تفشيها وانتشارها ، ويحاربون من يحاربها ..
اذن ايها ( الخليط الخنفشاري ) من المتشدقين والمتلونين والمتفيقهين .. ان مشكلة العراقيين هي وجودكم في هذا العالم ، لتنوبوا عن ابليس ، الذي اختفى خجلا من فعالكم ..
فيما العراقيون ظلوا ضحايا طيبتهم وترحيبهم بالغرباء ..
اما الشعب العراقي .. فجوابه للسادة أعلاه ، من روّاد مقاهي الفضائيات وعمائم الحرير وساسة القصور والليالي الحمراء باختصار :
( انا بيا حال والدفّان يغمزلي ... ) .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35641
Total : 101