Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بطولة كأس التفجيرات !
الثلاثاء, تموز 2, 2013
علي جاسم

 

منذ منتصف شهر حزيران الحالي، وسكان القارات الستة في الكرة الارضية، بل حتى السابعة وهي القارة القطبية، حرصوا حرصا شديدا على متابعة المهارات الكروية واللقطات الفنية المعبرة في مباريات بطولة كأس القارات المقامة حاليا في البرازيل، وهذا الحرص وهذه المتابعة بالتأكيد لم يتأتى من صدور أوامر عرفية من قبل رئيسة البرازيل باعتبارها الحاكم المطلق في الأرض!، ولم ينفذه (السادة المشاهدون) تحقيقا لمصالح حزبية فئوية!، ولم تكن المحاصصة الطائفية في العراق حاضرة في لعبة افتتاح البطولة لتأخذ توجيهات حفل الافتتاح من مرجعية الحفل الختامي السياسية والدينية وأجنداتها الخارجية ومخابراتها الكهروفضائية!.
سبعة مليارات مواطن في أرجاء المعمورة كانوا يضعون أيديهم على قلوبهم التي تدق بقلق وترقب، وتتسع عيونهم وتكبر، عند كل مساء خلال الأسبوعين الماضيين قبل أي مباراة وحتى موعد انتهائها، وهم يشجعون ويؤيدون هذا الفرق أو ذاك، بوسائل وطرائق جميلة ومعبرة على الاغلب، وربما غريبة وطريفة في أحيان اخرى، لكنها تتفق جميعها في هدفها الواحد و(مشهدها الرياضي) بعيدا عن لعبة الاخفاقات السياسية اليومية أو الانسحابات المتكررة من القبة البرلمانية أو المناوشات والصراعات الاعلامية، حتى ليبدو وكأن هؤلاء المشجعين هم اخوة يتمازحون فيما بينهم دون وجود أو تأثير أي خلافات أثنية أو اختلافات عرقية أو ألوان قزح البشرة الادمية، بل أن الملفت في هذه البطولة أن كل قارة يمثلها فريق واحد بمعنى ان دول القارة بأسرها تشكل صفا واحدا لمساندة فريق قارتها، وربما يكون هناك مناصرون لفريق قارة اخرى بعيدة عن اراضيهم ووطنهم، وهي مناصرة لا تتجاوز حدود الاعجاب والحب تجاه اللعب الجميل والممتع، أي لم يتم فيها دفع الرشى والهدايا لشراء ذممها!.
هذا الحال نجده أينما رحلنا وحللنا، إلا عند الارض العربية الصحراوية ذات الالوان الرمادية القاحلة، التي جعلت قلوب بعض (الاعراب) قاحلة جدباء لا يرويها علم ولا نور، وبقيت عقولهم متحجرة صماء لا تفقه ولا تدرك، وربما كان هذا السبب الحقيقي في غيابهم المستمر والمتواصل ــ إلا من بعض الصدف وفلتات الزمان ــ عن هكذا بطولات كروية ذات ذائقة رياضية، فلم يجد بعض أعراب البادية بدا إلا أن يرسلوا غربانها السوداء لتفجير ملاعب كرة القدم الشعبية في العراق، وكأنهم ينتقمون من البرازيل لاحتضانها عشاق الكرة المستديرة على اعتبار ان الكرة ما دامت دائرية فهي محرمة، فجاء الانتقام بتفخيخ أتربة هذه الملاعب وتفجير كرات الشباب الصغار الذين يمارسون هوايتهم المحببة إلى نفوسهم، لدرجة ان هذه التفجيرات لم تحدث مرة واحدة بل تكررت عدة مرات وكأن منفذوها كانوا يصرون على إعلام جميع البشر بأنهم "ليسوا من البشر" !، فلم تكن الكرة "مالكية" !، ولم يكن الملعب الشعبي تابعا الى "وزارة الدفاع الأمريكية" !، ولا حتى كانت المباراة مقامة بين "شياطين اليهود" و"الملعونين في هذه الأرض"!، مما أربك الحسابات المخابراتية الدولية وأدهش جميع العقول الواعية عن السبب الحقيقي لاستهداف هذه الملاعب الشعبية.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45547
Total : 101