Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وعود وألعاب نارية !
الثلاثاء, تموز 16, 2013
علي جاسم

 

خلال عشرة سنوات وأكثر، وتحديدا منذ سقوط النظام الصدامي في نيسان 2003م وتولي مسؤولية اصدار القرارات والحكم المدني، الزعيم المبتسم دائما، بول بريمر، ومرورا بفترة مجلس الحكم وحكامه الاثني عشر، ومن ثم الحكومة السابقة وختاما بالحكومة الحالية ــ مع إني لا أظن أن هذه الظاهرة ستنتهي أبدا ــ وخلال هذه السنوات بشهورها وايامها الطويلة سمعنا آلاف الوعود والتصريحات والبشارات التي أطلقها وما زال يطلقها جميع المسؤولين الحكوميين والاداريين والفنيين في مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية والبرلمان والوزارات وحتى مجالس المحافظات والمجالس البلدية. وعود شتى، وتصريحات متناثرة هنا وهناك، دأب السادة المسؤولون على اطلاقها كما يطلق المحتفلون بمناسبة ما الالعاب النارية وسط السماء، لتنير ليل المدينة المحتفلة، ولتسرق هذه الاضواء انتباه المواطنين جميعا ممن يشاهدونها لجمال منظرها وألوانها، لاسيما وأنه يتم فيها مراعاة ثلاثة تفاصيل صغيرة لإنجاح عملية اطلاق الالعاب، وهي ان يستخدم فيها ألوان براقة وزاهية ترافق أصوات الاطلاقات المدفعية لتستغل الظواهر الفيزيائية المعروفة والمتمثلة بالصوت الشديد واللون اللافت لجذب الانتباه وشدها اليها خاصة وانه يتم اختيار وقت المساء لإطلاقها ليتم مشاهدتها بوضوح، لأنها لو اطلقت في ساعات النهار وعدم احتياج اي مواطن لأي شيء من الدولة، لما حققت نتائجها المنشودة، وهي انتباه المواطنين وافئدتهم وعيونهم وأصواتهم في صناديق الانتخابات!. وعود المسؤولين العراقيين تشبه الى حد كبير عملية اطلاق الألعاب النارية، فهم يعتمدون حاجات ومعاناة الشعب والتي تشعر المواطنين بالظلام والسوداوية كسواد السماء ليلا، ليستغلها بعض المسؤولين عن هذه المعاناة أو عن غيرها، بإطلاق وعود نارية تخلق ضجة فورية وصخبا كبيرا وتدوي في سماء معاناة الفقراء والمساكين واصحاب الدخل المحدود، ويبقى المساكين يشاهدونها وهي تكبر عند انفجارها واطلاقها في سماء الاعلام وساعات المؤتمرات الصحفية العديدة المملة، ثم تذوي وتنطفئ نيرانها بعد قليل ليعاد اطلاقها من جديد، وليستمر المسؤولون المحتفلون باحتفالاتهم واطلاق ألعابهم ووعودهم وتصريحاتهم النارية، وتبقى المعاناة تتأمل وتترقب وتنتظر من يزيحها ويمسحها عن جباه المتعبين، ورغم ان بعض القرارات تم تنفيذها فعليا بعد ان تم اطلاقها بفترات قصيرة وعدد بسيط من المرات، لكنها ما كانت لتتحقق فعليا لولا الاصرار الجماهيري والسياسي والديني على تطبيقها وترجمتها الى افعال على أرض الواقع بعد تعب شديد من كثرة الوعود وتنوع التعهدات، في حين يلاحظ ان وعودا أخرى ما زالت تطلق كل يوم، من هذا الطرف أو ذاك، دون ملل أو ضجر، كالأمن والاستقرار وقانون التقاعد وشقة سكنية لكل مواطن وتوزيع عائدات النفط وتصدير الكهرباء بعد مرحلة الاكتفاء الذاتي، وتوزيع المواد التموينية بشكل كامل ومنحة طلبة الدراسة الابتدائية والتغذية المدرسية، ألخ، وأدام الله أفراح السياسيين ليطلقوا لنا بالوناتهم ووعودهم والعابهم النارية ما دام ليلنا مظلم لن ينيره سوى تلك الاضواء الكاذبة الخادعة، ولو بشكل مؤقت !.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.53091
Total : 101