توصيف الحال في العراق لايخضع لأي مقياس إنساني أو أخلاقي أو سماوي أو وضعي أو عقلاني ..! واليكم المهازل القاتلة التالية ؛
بلاد تضم ثاني مخزون للنفط في العالم ، ومنتج بدرجة عالية من الكفاءة للكبريت ، ويحرق كل يوم نحو خمسين مليون دولار من الغاز ..، وهو بلا كهرباء ويستورد وقود من دول لانفطية ولاغازية ...!
وطن يملك نهرين كبيرين يمتدان من شمال البلاد الى جنوبه وخمسة أنهر صغيرة ، ونصف سكانه عطشى ..!
بلاد ميزانيتها تبلغ مائة مليار دولار سنويا و23 % من أهلها تحت خط الفقر حسب بيانات الأمم المتحدة ..!
عاصمة العراق بغداد بلا صالة سينما او مسرح ، ويستأجرون خيمة لأقامة مهرجان يتحدث بلسان صريح عن موت الثقافة العراقية ..!
شعب يتعرض للقتل اليومي بخسائر جسيمة ويستسلم للذبح على طريقة كائنات المسالخ المستسلمة ..!
شعب يكره نفسه ولايحب الحياة بقدر عشقه للنواح واللطم والأستغراق بعزاء لايتوقف ..!
شعب يعطي للفاسدين والقتلة حرية هدر أمواله وحياته وزمنه ووطنه ..!
وطن يتفرج على أبنائه وهو يعتاشون على الزبالة في جمهور يزيد تعداده على 300 ثلثمائة الف نسمة ، يطلق عليهم تسمية {النباشة} اي الذين ينبشون في الزبالة ليحصلوا على بقايا الطعام وماخلفته المواد والنفايات .
خمسون ألف عائلة بأحصائية دوائر الحكومة العراقية { الشفيّة} تفتك بهم السرطانات والعاهات وحالات اليتم والفاقة ..و..الخ هؤلاء هم النباشة ..!
ماذا تركنا للكافرين والزنادقة واصحاب السعير ياحكومة ، ويامرجعيات شيعية وسنية ..!
ياعلي بن ابي طالب ، ويا أبا ذر الغفاري وياعمر بن الخطاب .
هل حقا نحن بشر ..؟ ويتسيد علينا لصوص الشرف والدين والإخلاق والمال والوطن .
أمْ نحن بقايا سلالة الكافرين ..!؟
