ان هروب ما لا يقل عن ثلاثة الاف سجين بدرجة (الجريمة المنظمة والارهاب ) من سجني ابي غريب و التاجي لا تعتبر خرقا امنيا ذا اهمية بالنسبة لسيادة المالكي لانه كما قال (متفائل وشامخ بوجه كل الازمات) . ولهذا فان تقديره هذا المبني على الامل و الوهم و الاحلام هو التقدير الحقيقي ولم يكذب او يتصنع لانه لا يقدر الامور كما هي عليه .
وحتى التفجيرات التي اصبحت تحتل رقم نصف الشهر (15 سيارة مفخخة) بين فترة واخرى ليست ذات اهمية كبيرة بالنسبة للقيادات السياسية وعلى رأسها المالكي لانهم يعتقدون ان في هذه التفجيرات تحديات تساعد على ترسيخ فكرة التعاون بين الفئة الحاكمة و الحزب الحاكم لنصرة القضية . وهذه هي الحقيقة التي يرونها بالفعل.
وعن مشكلة الكهرباء لن اتحدث (لانها مشكلة تافهة بوجهة نظر الحكومة)
اما الخطر الحقيقي الذي يواجه الدولة العراقية فهم (اربعة شباب عزل) يحملون ورودا بايديهم خرجوا لتنظيم مظاهرة للمطالبة بالتوقف عن قتل العراقيين فقط. هذا هو الخطر الحقيقي الذي يمكن ان يهدم اركان دولة المالكي وحزبه الحاكم .لم يقولوا سوى (نرجوكم لاتقتلونا)
هل رأيتم من قبل هكذا شيء؟ المقتول يتوسل القاتل الا يقتله وهو لا يعلم ، يطلب منه ان يقتله امام عينه وليس بسيارة مفخخة، لان قد يكون خارج البيت ولم يخبر اهله بانه ذاهب للموت بسيارة مفخخة .
الى الحكومة العراقية اقتلونا ، ولكن اقتلونا بعلمنا نرجوكم ، لا نريد ان نموت في الشوارع ونحن نحمل اخطر شيء على كيان السلطة ( صمون و بيض ) .