اليوم شهد مجلس النواب العراقي فضيحة من العيار الثقيل وتعجب أغلب العراقيين من ألاسماء التي ذكرها وزير الدفاع في جلسة أستجوابه ولعلم الجميع فأن كل ماقاله السيد وزير الدفاع صحيح مليون بالمئة وليس كذبا وهذه المعلومات سبق أن ذكرتها في مقالات سابقة قبل أكثر من سنة واليوم أعدت نشرها في صفحتي على الفيس بوك وأعود وأؤكد مرة أخرى ماقاله وزير الدفاع كان صحيحا ودقيقا ولكن هناك الكثير الكثير من ألاسئلة التي يجب طرحها وتحتاج ألى أجابات يقتنع بها المواطن العراقي.
السؤال الاول يتبادر الى ذهن القاريء هو لماذا كان السيد وزير الدفاع ساكتا طوال هذه الفترة ولم يقول للشعب العراقي كل هذه المعلومات إلا مضطرا لانه وقع تحت ضغط الاستجواب وطبعا اقول للجميع أن وزير الدفاع كان يبلغ العبادي بكل شيء ولكن الجميع كان ساكتا والعبادي كان يعلم بهذه المعلومات بل ويعلم بأشياء لم يقلها وزير الدفاع في جلسة ألاستجواب فلماذا لم يتحرك العبادي مع حفظ الالقاب؟
لمن لايعلم أن العبادي يمتلك ملفات عن كل الفاسدين ويعرف كل شيء من ملفات وزارة الداخلية للدفاع الى كل الوزارات ويعلم تفاصيل دقيقة عن مزاد العملة في البنك المركزي والجهات المتورطة فيه ويعلم من هم اصحاب المصارف المتحكمة بالمزاد ويعلم مخالفاتهم وحتى يعلم من منع هايدة العامري من الكتابة في المواقع الالكترونية ويعلم كل شاردة وواردة عن حلقات الفساد وخططهم وكل ذلك موثق في ملفات ولكن ماذا ينتظر العبادي؟ هل ينتظر إنتهاء معركة الموصل وتحريرها من داعش أم ينتظر مناخ سياسي يجعله يمتلك القوة والدعم الشعبي وهو سبق وأن أمتلك هذا الدعم عندما خولته المرجعية والبرلمان قبل سنة ولكنه لم يستغل هذا التخويل وفي السياسة تأتي الفرصة مرة واحدة وقد لاتتكرر ولكنها اليوم تكررت والعبادي يمتلك دعما شعبيا لضرب الفاسدين والسراق الذين يعلمهم علم اليقين ويعلم بملفاتهم وهو قد حرمهم من نيل أي منصب وزاري وحتى من منصب مدير مدرسة حسب قوله.
على العبادي التحرك ألان فورا بدون تردد وأنهاء حلقة الفساد الكبيرة التي كشفها وزير الدفاع متأخرا جدا وضرب حلقات الفساد في البنك المركزي ومزاد العملة والتي ملفاتها أمامه ويعلم مافعلوا بل أن السفير ألاميركي قال قبل شهرين لاحد الشخصيات السياسية البارزة أنه لوطلبت الحكومة العراقية الحكومة الامريكية رسميا تتبع ألاموال التي خرجت من العراق فسيتم اعادة عشرات المليارات منها للخزينة العراقية ولمن لايعلم فأن الاموال التي نتكلم عنها تصل الى 250 مليار دولار أميركي .
ننتظر أنهاء وضرب بؤر الفساد التي يعرفها العبادي جيدا ويعرف أنها تمتلك القوة والمال وألاعلام كما وصفها العبادي بنفسه وأنا واثقة أن العبادي هذه المرة سيتحرك لانه يمتلك الارادة ونظافة اليد وليس كما قال عنه أحد أصحاب المصارف أنه كان يدفع له مئة ألف دولار شهريا عندما كان رئيسا للجنة المالية في البرلمان وتأكد لي فيما بعد أنه يكذب ويخوف الناس بعلاقته بالعبادي ولننتظر ماسيفعله العبادي وبعدها أنه سيكون لكل حادث حديث وحمى الله العراق والعراقيين
مقالات اخرى للكاتب