Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الطفل الغريق ..Rusly Almaleky
الأربعاء, أيلول 2, 2015

 

كان يطوف بالبيت راكضا و تلحقه امه ، فهو لا يحب الاستحمام خوفا من دخول الشامبو في عينيه، فتتلقفه امه وهو يملا البيت ضحكا لتودعه في حوض الاستحمام وتراقب حركاته فيه، تملا له الحوض بالالعاب التي تطوف في الماء، وما ان يعتاد على دفء المياه، يصر على البقاء في الحوض معارضا اخراج امه له منه، لقد كانت لعبته المفضله هي البطة الصفراء التي تطوف وتصدر صفيرا ان ضغط عليها ..

في اخر لحظات حياته، وجد نفسه بذلك الظلام الذي يلفه بين الامواج، لم تعلّمه امه السباحة في ذلك الحوض المنزلي الصغير، ماما ! تلفت حوله في الماء، علها مزحة منها بان تبقيه تحته قليلا، لم تكن هناك، حرك يديه وذراعيه مستنجدا، لم يكن هناك غير الماء و الظلام ، تلفت عله يعثر على بطته الصفراء، علها كبرت الان ليمسك بها، لم يبد انها هناك، فقد كان صوت الموج هادرا، ولم يكن هناك صفير البطة الصغيرة ..

اطل الصباح، وكان الصغير ملقى على الساحل كبيت رمل بناه اطفال هنا ومضوا، تلطخ خداه برمل الشاطئ الذي بدا كأنه يدوس على خده الغض غير مبالٍ، ورغم انه ابتعد عن المياه، الا انها واصلت المد نحوه ككفوف جائعة تحاول الوصول اليه لتمضغه من جديد ..

فتح عينيه فكان نظره مشوشا، فركهما بيديه الصغيرتين، فاتضحت بطته امامه وقد غدت اكبر منه بمرتين، اطلق ضحكة عالية، لقد كانت امه تحمله بين ذراعيها عندما افاق .. في الجنة ..

كل شئ هناك عبارة عن بطة صفراء، وخطوات راكضة هربا من امه، لكنه هذه المره لم يكن يهرب منها خوفا من الشامبو، بل خوفا من الماء نفسه ..

رسلي المالكي

Rusly Almaleky

2-9-2015

 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48653
Total : 100