Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حفلة نفاق على جثة الصدر
الأربعاء, تشرين الأول 2, 2013
علي السوداني

 

هذا هو المشهد القائم حتى الآن ، ببغداد العباسية المحتلة بغزاة مُرَكَّبين ، وبصنف من أهلها والمقتربات والمبتعدات ، من فَيَضَة أرض الله ، وانفلاتات زرائب التاريخ ، وصيّاحي دكة مزاد المتردية والجائفة ، وما تركَتْ مواخير الغزاة ، واحدهم إن سمع صوت البلاد تئنُّ وتستغيث وتجهش ، صمَّ أذنيه ، وسدَّ عينيه ، وصاح بالناس ، أن اصبروا وتصبروا ولا تتبطّروا ولا تتدلعوا ولا تكفروا بنعمتنا عليكم ، فتأتيكم ثلة قساة ، تضربكم ضرباً ، فلا صريخ لكم ، ولا أنتم تُسعدون . لعبة دجل ونفاق وإفكٍ ، لا تقع إلّا كلّ ألف سنة . ألحاكم يكذب ، والرعية تسكت ، والوعّاظ يتصايحون ببابه ويقولون له : إنك أنت مختار العصر والزمان ، فيصدّق كَذَبَتَهُ وغشّاشيه ، فلايرفّ له جفنٌ ، ولا يتململ تحت أبطه ضمير ، وتظلّ ابتسامته شاخصة ، وهو على رائحة شواء أجساد الناس ، منتشٍ وأمين . ثمة منظر شاسع وقع الاسبوع الفائت ، بخاصرة فخمة من خواصر فندق الرشيد ببغداد . حفلة تأبين وخطابة بذكرى مقتل السيد محمد صادق الصدر ، والد السيد مقتدى الصدر . حضر الواقعة وتناوحَ وبكى على ذكراها ، خليطٌ من الذين يحبّون الصدر ويعتقدون به ، وآخرون ممّن يكرهونه ولا يؤمنون بفعله وقولهِ ، في مشهد نفاقٍ مدوٍّ ، انرشّت على جوانبه ، كلُّ أصناف القبل ، وتمسيح الأكتاف ولطع المناحر ، والابتسامات الصفر التي لن تراها مرسومة ، حتى على وجه شيطان إفتراضيّ رجيم . شيوعيّ عتيقٌ ذرفَ دموعاً سواخن بباب الذكرى ، وجوفه يكاد يضجّ بسؤال مقبوليته وجماعته ، لدى الفكر الصدريّ ومن شابههُ ووالاه . مسيحيٌّ بكى تماماً مثل بكاء سابقه الشيوعيّ ، وهو يدري أنّ فرص مقبوليته وقومه وحانته وكأسه وطقسه وصومعته ، تكاد تكون منعدمة ، في حال استوى الدينويّون على عرش الحكم ، ونبتت وترسخت أقدامهم وما به يؤمنون ويعملون ويلهجون . ليبراليٌّ جلبيٌّ مشهورٌ كاد يضرب صدره كمداً وحزناً ، إذ شمَّ عين الكاميرا تتقانص على عتبة وجههِ المكلوم . تاجرة سمينة مثل رقّاصة أفلام فرعونية ، مادت وناحت وتخضّبت وجنتاها ببلل الفضيحة ، وقالت قولةً محفوظةً مشعّة ، وهي لم تقرأ للصدر سطراً منشورا . كرديٌّ قويٌّ بمتّكئهِ ، رشَّ على المُنصتين الذاهلين ، خطبةً ملساء صمّاء ، كان تدرّبَ على قولها ولكنَنَتِها ودعبلتها ، قبل ليلةٍ من الواقعة ، على أُسّ عبرةٍ في أول السطر ، وشفطة خشمٍ في مؤخرتهِ . أقصد مؤخرة السطر . مناحةٌ عظمى ، وهدومٌ تنقّعتْ وتبللتْ . قلةٌ منهم ومنهنّ ، قرأت الصدر وأحبّته وآمنتْ به ، وتكفّنتْ بمثل ما تكفّن به ، وعشقتهُ بما لهُ ، وبما عليه ، بوصفه انساناً ، والإنسانُ خطّاءٌ حتى لو عاش بغار نبيّ . سنّيٌّ من كشوانية القصر ، حومرَ وجههُ ، وانقرصَ قلبه ، وكان عيناً على مرضاة الحشد ، وثانيةً على شهورٍ قادماتْ . شيعيٌّ من كَرَهَةِ الصدر ، وجههُ والعينان الماكرتان ، صارا خيمة عزاء مؤثثة بالدموع ، وقلبهُ شيّال غيظ ودسيسة . شاعرٌ قَعَدَ متململاً رجراجاً فوق دبق قافية بائتة ، سفحَ عشر دمعات ، وشفطَ سبعَ مخطات ، ورمى على الرجلِ ، بُردة قصيدة ، لكنّ جوفه كان مهموماً بميقات انقضاء الّلمّة ، حيث الربعُ ينطرونه في حانٍ كرّاديٍّ جميل ، في أفئدتهم عجلة من نفس ما هو مقيم في فؤاد الشاعر المنتظر ، أنّ علينا كرع الكؤوس وقوفاً عجولين ، قبل أن تنزرع مركوبةٌ صدريةٌ بباب الحانة ، فينكسر الكأسُ ، ويضيع ثغيب الشاعر والقوافي العزيزات ، هباءً منثورا . هكذا هي حال البلاد ، مُقادة مسحولةٌ بأذيال كذّابين دجّالين حرامية خوّافين ، ورعيةٍ نائمةٍ ساكتةٍ متواطئةٍ ، صار خدُّها مصفعة غيرَ مستردّة ، وشارعُها مباءةً ، وهي صابرة صبراً غيرَ جميلٍ . 
إنّهم يكذبون ويسمسرون ، أليسَ كذلك ؟

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38376
Total : 101