لا يختلف اغلب ابناء الشعب العراقي على حقيقة واضحة وضوح الشمس ان القنوات العربية الرسمية والخاصة تعمل على تمزيق العراق واثارة الفتنة الداخلية فيه وبالخصوص قناتي العربية الحدث السعودية المنشأ والتمويل والجزيرة القطرية المنشأ والتمويل وكلاهما تغذيهما افكار تكفيرية وتوجهات طائفية بغيضة تريد ان يكون العراق عبارة عن كانتينات متحاربة ومتقاتلة .
ومنذ دخول داعش الى الموصل ونحن نشاهد هاتين القناتين وبالذات العربية الحدث التي اولت الملف العراقي اهتماما كبيرا ليس من اجل العراق والعراقيين وانما من اجل اجندات تخصهم وتخص مخططاتهم في دول الخليج وبؤرة الدمار في مخابرات ال سعود وتجنيدهم لكل الاموال وبعض المعتوهين من حثالات مجتمعاتهم الغريبة الاطوار والموغلة في القتل والاغتصاب ، فلم نشاهد امة او مجتمعا عمد الى قطع الرؤوس كما عمدت تلك المجتمعات لتسوّق ذلك من خلال الماكينة الاعلامية التابعة لها حيث تسلطت على عقول ابناء المجتمع العراقي وزرعت الوهم والتخويف في نفوس الناس وكانت العمليات الارهابية في العراق نصف قوتها هو الاعلام الذي سهل الطريق امام دخول تلك التنظيمات الارهابية في العراق بمساعدة بعض الجهات الخبيثة والبعثية المتطرفة والمتشددة من داخل المناطق التي تم السيطرة عليها .
من الامور التي يجب محاسبة هذه القنوات عليها هي تجاوزها على قوات الجيش والشرطة الوطنية العراقية وكذلك تشكيكها الكبير بكل القوى الوطنية التي فازت في الانتخابات البرلمانية الاخيرة وما قبلها والتي لم تحصل في بلدان العربان اطلاقا وخصوصا في مهلكة ال سعود وهذا ما يتطلب ان يكون عمل الحكومة العراقية ومنذ اليوم بمحاسبة تلك القنوات الصفراء وكل من يسيء من على منابرها للعراق حتى وان بشكل فردي للرد على ترهاتهم ولجمهم واخراسهم امام كرامة وسيادة العراقيين كما فعلتها دولة لبنان وباشرت بدعواها على المدعو فيصل القاسم احد مقدمي قناة الجزيرة القطرية بسبب اسائته للجيش اللبناني ولعل اخر البرامج التي قدمها فيما يخص العراق وهو يتهجم على الجيش العراقي كان واضحا في تجاوزه وتطاوله الفج كما تم الاعتداء على احد الاعلاميين العراقيين ابو فراس الحمداني لموقفه الشجاع والمدافع عن العراق وجيشه وشعبه الذي رد كيدكم الى نحوركم انتم ومن معكم من البعثيين وما حصل في داخل البرنامج كان واضحا على بربرية تلك القنوات والغرض من برامجها ، وهو ما يدعو بشدة الى ان نستخدم القضاء ومحاصرة هؤلاء الشاذين على كل قول يمس كرامة العراق فلا تستهينوا بتلك الخطوات فهي ناجعة ويمكن لأي حكم قضائي ان يحجم امثال هؤلاء ولو في مطارات العالم عبر الانتربول الدولي .
مقالات اخرى للكاتب