Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كربلاء برؤية جديدة ( منهجية لقراء المنبر الحسيني ) الحلقة السادسة
الجمعة, تشرين الأول 2, 2015
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

 

تعليق على  النصوص الشيعية غير الصحيحة

          لا يخلو تراث أي امة من موروثات غير دقيقة , وكذلك الشيعة ففي كتبهم التراثية عدد من النصوص والروايات بحاجة إلى دراسة مهنية مسؤولة .. وهناك أمثلة على قولنا منها ..

      كتاب المنتخب للشيخ فخر الدين الطريحي مؤلف من جزئين , وهي على شكل مجالس حسينية , ومتخصص في المصائب فقط , , هو بذلك يحتوي على مطالب صحيحة وغير صحيحة . ولا ريب أن كتاب يؤلف للمصائب ,  لا بد أن يبرز الجانب المأساوي من القضية ليكون له تأثير عاطفي متميز وليس مهماً ما أذا كان هذا المطلب معتبراً أم لا . المهم أن يؤدي الدور المرسوم له في طبيعة الكتاب وموضوعه ، ولذا نرى فيه كثيراً من الأخبار جاءت بلسان أهل الكذب كما عن كعب الأحبار المعروف من علماء الرجال في كذبه وقد نقل عنه الطريحي في المجلس الثالث من ج 1 ..إضافة لمقولة لسان الحال الخيالية ...

         ربما كان الشيخ الطريحي يعتقد بأدلة التسامح في السنن التي يقول بها العلماء عند الحاجة والاقتضاء . وكل مصيبة أو وصف مأساوي خيالي لا أساس له عقلا وشرعا , ولا يجوز  أن يلقى على الناس كحقيقة تبين مصيبة  أبي عبد الله (ع) لأن المهم عندهم أن يبكي الناس أما كيف ؟ ولماذا ؟ فهذا شئ آخر !!

                       وكتب الشيخ مهدي النراقي كتاب" محرق القلوب " بناء على رغبة أحد قادة النظام الشاهنشاهي واسمه ( عبد الرزاق خان )قال في كتابه هذا: { أنه يجوز ذكر الأخبار الضعيفة وغير الصحيحة في مصائب أهل البيت (ع) بحكم أدلة التسامح في السنن ، بل لذكرها أجر وثواب ..!!!) ولا اعرف كيف يجيز النراقي صاحب كتاب جامع السعادات أن يذكر مثل هذا الرأي " يجوز ذكر الأخبار الضعيفة وغير الصحيحة " أي الكاذبة والمزورة والمختلقة .. إنها كارثة التاريخ والتوثيق للثورة التي شوهت من قبل كتاب الشيعة بهذه المبررات , أصبحت أكثر بلاءً على التراث الحسيني من إعلام  الدولة الأموية .. وبمرور الزمن أصبح التزوير ظاهرة طبيعية , ومقبولة في القصص والروايات , تحت شعار مبدأ التسامح في السنن ..!!  التاريخ الحسيني الذي تبدلت فيه الروايات كان سببها عند الشيعة (التسامح في السنن) , وأدخلت عشرات القصص والروايات غير مقبولة عقليا في ثورة الحسين {ع} , وأضيفت لها غايات عاطفية تستدر الدمعة من العيون لهذا الهدف (  , بدلا من الموقف الجهادي والبطولة التي لا لها مثيل في التاريخ الإنساني , أصبح البعض يتلذذ بالإبكاء والنحيب من خلال الروايات الموضوعة وهي غريبة عن ثورة الحسين {ع} ,والمثير بالأمر اغلب الجمهور هو الراغب لهذا التزوير ,وبعض الخطباء يعتاش عليها.!

            ومزيدا من التحقيقات في هذه الكتب نرى العجب  العجاب , ولهذا وردت في كتاب محرق القلوب الأخبار الضعيفة والكاذبة مثل قوله : أنه جاء لنصرة الحسين (ع) في كربلاء هاشم المرقال .. علما إن الشهيد هاشم المرقال  أستشهد في حرب صفين مع علي (ع) قبل عشرين عاماً من وقعة كربلاء . هذه باختصار كانت رؤيا وعقيدة النراقي في روايته للأخبار في كتابه " محرق القلوب " ... وقد وجه الشيخ النوري نقداً لاذعاً لكتاب محرق القلوب قال : ( وأما كتاب محرق القلوب ففيه نقاط ضعف كثيرة , ومن  أراد أن يقرأ أعظم كذبة فيه فليقرأ المجلس الحادي عشر والخاص بالقاسم بن الحسن في قضية زواجه , التي لا زال بعض الخطباء يرددونها على المنابر لحد الآن بان القاسم تزوج يوم عاشوراء  ... 

                وكتاب المنتخب للطريحي مثله كمثل محرق القلوب يشتمل على مطالب ليست صحيحة وهذه المطالب  واضحة عند العلماء... واليك رأي القمي .. يقول : أن حال منتخب الطريحي لا يخفى على أهل الفن والدراية . {{ونحن نؤيد ما جاء عن المحدث القمي بشأن كتاب المنتخب للطريحي }} .وبهذا يكون منتخب الطريحي غير جدير بالقراءة على رأي المحدث القمي , وهو رأي جريْ يجب أن يعمم على أوسع نطاق , وترك جميع الروايات المشبوهة فيه . .

                            وهناك كتاب ثالث اسمه (  نور العين في مشهد الحسين) مؤلفه أبو أسحق الأسفرائيني المتوفي سنة 418 هجرية يشتمل على مطالب وأراء مبتذلة كقوله عن رواية , بأن جواد الحسين قتل من الأعداء خلق كثير تارة بأسنانه وأخرى برجليه ،  مؤلف هذا الكتاب قام بمحاولة مكشوفة في تبرئة معاوية من دم الشيعة في العراق .. هو أول من برأ معاوية من جرائمه بحق أهل البيت {ع}  وشيعتهم , ولكنه أعطى دور بطولي لحصان الحسين {ع} ..!! 

          نقول في هذا الكتاب : كان الاسفرائيني يقصد من كتاباته (تسويق الآراء الأموية ) لتجد لها قبولا عند العوام .رغم هذا القول  فأثاره ومؤلفاته تدل على أنه رجل أشعري المنهج والسلوك ، قال عنه الصاحب بن عباد ( أبو إسحاق الاسفرائيني نار تحرق ) * توفي الاسفرائيني سنة 418 هجرية ..(     ).ولا زالت آراءه ورواياته  ضمن الموروثات الشيعية .

          ملاحظة مهمة للغاية :.هذا الأشعري المنهج والسلوك قام بكتابة ثورة الحسين (ع)  ونجح بأوسع تحريف في المواقف والروايات والخطب , وهذه كافية أن تجعل المواقف تتبدل ويأتي موقف جديد ليس له حقيقة ضمن  الثورة الحسينية العملاقة , جعل من بعض أصحاب الحسين{ع}         مشكوك في ولائهم , وابعد قدر ما يتمكن  جريمة القتل والظلم الذي تعرض له أهل البيت {ع} وشيعتهم عن الدولة الأموية , ابتداء من معاوية ويزيد ومروان واضرابهم .... وهذا يبين  إن كتاب نور العين من ضمن الملفات الأموية التي تمكنت من تشويه الثورة الحسينية , ولم ينسى أن يذكر قصة الصدقة التي يذكرونها في الكوفة , وقد بين المحقق القمي  طاب ثراه خطورة هذا الكاتب والكتاب على مجمل الثورة الحسينية , يعني أن يترك هذا المقتل كله لأنه كتاب مقتل محرف  بامتياز  ولا يختلف كثيرا عن سابقيه , وربما جاء منهم بروايات دون ذكر السند ...

فكرة عن الطبري

             إلى غاية هذا التحقيق يتبين لنا إن هناك مقتلان لأبي مخنف , الأول الذي ورد في تاريخ الطبري , وقلنا انه كراس من أصل  تاريخ الطبري ,ولم يذكر الطبري في تاريخه السند الذي حصل فيه على هذا المقتل من أبي مخنف ,( لا يوجد  هذا المقتل في عصرنا  مستقلاً ككتاب بأيدينا ) . وهذه القضية يغفل عنها كثير من الناس ..!! 

          .. المقتل الثاني ..تم طبع المقتل الثاني في بومباي وبغداد والنجف وإيران ، وأيضاً طبع مع الجزء العاشر من بحار الأنوار .وانه  طبع بعهد ناصر الدين شاه مع العلم أن تاريخ كتابة الجزء العاشر من البحار طبع سنة  1286 هجرية ) وقلنا إن الفترة الزمنية كانت 1111 ألف ومائة وإحدى عشر سنة , بين كتابته في عهد ناصر الدين  , وبين مقتل الإمام {ع} . وهذه مفارقة عجيبة لم يحقق فيها أي كاتب , وكأنما  أصبحت قضية مقدسة نزلت من السماء , لا يحق لأحد أن يحقق فيها ويردها رغم شعور اغلب الكتاب والمؤرخين ان هذه المعلومات المدونة بعنوان مقتل أبي مخنف , مخالفة للعقل والمنطق ...

         رغم هذه المفارقات  , إلا إن هناك رأي يقول أن الطبري متهم بالتشيع ,من جانب يعتبر الطبري شيخ المفسرين , ومن جانب آخر,  يتهمه البعض من الأئمة بالتشيع ، فما هو السبب الذي اعتبر فيه الطبري متهما بالتشيع .؟؟.وسنتحدث عن الطبري الشيعي والآخر السني .

       لتوضيح الفكرة , لا نشك أبدا إن أبناء السنة والجماعة يحبون أهل البيت {ع} , وليس عندهم مجرد حب أبي الحسن علي بن أبي طالب {ع} يرمى المحب بالتشيع  , فهم يحبون عليا {ع} كما يحبه الشيعة وغيرهم  , ولكن هناك مزايدات سياسية في المذهب السني تقف حائلا بين المذهبين السني والشيعي , المهم المراد بالاتهام التشيع المرفوض و المذموم عندهم , حسب ادعائهم , الذي يغالي في حب علي وال بيته {ع} , يعتبرونه متطرفا في حبـهم , يقولون يصل إلى الطعن في بقية الصحابة وسبهم سرا وعلناً كما يروجون (   ) ..لماذا هذا الموقف ..؟ وما سبب الاتهام ...؟ ..يرجع  سبب الاتهام بالتشيع  إلى عدة أمور وهي:

1- تصنيفه في فضائل علي بن أبي طالب {ع} حيث خصص  الرجل بابا في فضل الإمام {ع}  .

2- إثباته الأسانيد و الروايات الواردة  لحديث غدير خم وما جرى فيها في رفع يد علي {ع} . باعتبار إن غدير خم تعيين الإمام {ع} بالولاية العامة في الإسلام , من الله ورسوله{ص}.. 

3- مناظرته مع داود الظاهري الذي نتج عنها , أن صــنف ابن داود الظاهري كتابا ًفي الــرد على الطــبري و رمـاه بالعـــــــظائم و الرفض , كما ذكر ذلك عوام الحنابلة في بغداد.

4- اشتباه اسمه باسم أحـد الكتاب الشيعة ,وهو محمد بن جرير بن رستم أبو جعفر الطبري.

5- ( وهنا مربط الفرس ) إكثاره من الرواية عن لوط بن يحيى المكنى بأبي مخنف ..فقد  روى عنه خمسمائة وسبعاً و ثمانين رواية , يذكره الذهبي بأشنع الألقاب .. يقول عنه  ) وهو إخباري تالف لا يوثق به, وقد رمي بالرفض و الكذب) إلى هنا .

              أما رواياته التي تتعلق بمقتل الحسين {ع} وحرب الجمل ومعركة صفين ... لاشك أن  الطبري إمام من أئمة أهل السنة و الجماعة وليس شيعيا , قال عنه الخطيب البغدادي كان أحد أئمة العلماء يحكم بقوله:  {يرجع إلى رأيه لمعرفته و فضله و كان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره } (   ) ..  وقال مؤرخ الإسلام الحافظ أبو عبد الله الذهبي :(الإمام الجليل المفسر أبو جعفر صاحب التصانيف الباهرة من كبار أئمة الإسلام المعتمدين) (     ) وقال ابن كثير: .بل كان أحد أئمة الإسلام علماً و عملاً بكتاب الله و سنة رسوله (   )  ..

      يتبين من خلال كلام هؤلاء العلماء أن الطبري من أئمة الإسلام المعتمدين و من أهل السنة و الجماعة وهو بعيد كل البعد عن الشيعة والتشيع ...ولكن الأمور التي نقمت عليه  بسبب تصنيفه في فضائل علي {ع} . وهذا ليس  دليلاً على تشيعه و ذلك أن أهل السنة و الجماعة يقرون بفضل علي {ع} وإمامته و أنه رابع الخلفاء الراشدين عندهم, وله من الفضائل و المناقب  شيء الكثير الذي لا يكاد يخلو منه كتاب من كتب السنة .

 ثانياً: تصحيحه لحديث غدير خم و جمعه للروايات و الأسانيد فهي من ناحية حديثية بحتة, ولا يلزم من تصحيحه للحديث إن يكون شيعياً رافضياً.كما يقولون ..!  قال ياقوت: ( قال  بعض الشيوخ ببغداد بتكذيب خبر غدير خم : ، وقال: إن علي ابن أبي طالب {ع} كان باليمن في الوقت الذي كان الرسول{ص} بغدير خم .... فبلغ الطبري  ذلك ، فابتدأ الكلام في فضائل علي بن أبي طالب ؛ وذكر طرق حديث غدير خم) , هذا موقف منه إزاء التاريخ الإسلامي , ولكن مجرد ذكره لمناقب علي {ع} أصبح متهما بالرفض كما بينا ..

       أما روايته عن أبي مخنف فقد بين في مقدمة تاريخه موقفه من رواية أبي مخنف و غيره .فقال :.. ( وليعلم الناظر في كتابنا هذا إن كل ما أحضرت ذكره مما شرطت إني راسمه فيه ، أنما هو على ما رويت من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه و الآثار التي أنا مسندها إلى روايتها فيه ..

       إلى إن قال :  فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه , أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لا يعرف له وجهاً من الصحة , ولا معنى من الحقيقة , فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا , و إنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا ..!!!!  و إنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا) (  ).. وسنذكر كيف استغل بعض الكتاب هذا النص لصالح الاموين وتاريخهم الشنيع في قتل آل البيت {ع} وما فعلوه بالإسلام ... 

    هذا النص واضح كوضوح الشمس,  من إن مقتل أبي مخنف, الذي ذكره الطبري في تاريخه , قال عنه بصريح العبارة : انه لم يأت ذلك من قبلنا , أي انه لم يذكره بذاته , بل وصل أليه من ناقليه , ولم يذكر من هم الذين نقلوه , ومن أين حصل عليه , رغم ذلك اعتمد في التراث الحسيني كحقيقة واقعة , وانه التاريخ الذي يجب أن نتداوله في التراث الحسيني ... وسيأتي من يدافع عنه لغاية يومنا هذا على انه مقتل الحسين {ع} الحقيقي المنقول من ارض المعركة ...

 

 

 

 

 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.6123
Total : 101