لعبت الماسونية ,أو ما يطلق عليها ( البناؤون الاحرار ) , وهي واجهات صهيونية , دورا فاعلا , قبل تحرير العراق من براثن العبودية والتسلط .. فجندت الكثير من العراقيين المغتربين , في السياسة والاقتصاد والفكر والاعلام .. كأوراق وأدوات مفيدة , قد تستخدمها هذه المنظمة السرية , ما بعد ثورات الربيع العربي , المخطط لها من قبل , أو حتى بعد الانقلابات البيضاء والحمراء , في الدول العربية والاسلامية , ومنحتهم كل ما يحتاجونه , ماديا ومعنويا , بعد أدخالهم في دورات سريعة ومؤثرة .. وساعدت الماسونية , أو( حراس الهيكل ) بشكل وبأخر , قوى المعارضة العراقية أنذاك , في عقد مؤتمراتها في أربيل , ودول العالم المتحضر.. وتمكنت بنفوذها المادي , الذي يسيطر على رؤوس الاموال العالمية , وخبرائها الضالعون في كل شئ , بتنصيب الملوك والرؤساء والامراء العرب , بأعتلاء العروش , في الدول العربية والعالم الثالث عموما , ممن يخدم مصالحها , وتطيح بالقادة الوطنيين, الذين يهددون المصالح العليا لهذه المنظمة ..
وبعد سقوط نظام صدام حسين , دخل حراس الهيكل الى العراق بشكل سري .. وأسرعوا في نقل تراث وتلموذ اليهود , من أحدى مناطق بغداد , بطائرة خاصة الى تل أبيب .. كما وتم نقل الكثير من اليهود العراقيين , الذين لهم جذورهم بالارض العراقية .. اضافة الى أن هذه المنظمة , وبالتعاون مع أمريكا , أستطاعت وفي ظل الفوضى الممنهجة التي حصلت , بعد سقوط نظام صدام , والى وقتنا الحالي , من تصفية العديد من الخبرات والابداعات العراقية , في شتى المجالات , ممن رفضوا الهجرة الى دول العالم , أو التعاون مع الماسونية ..
وبعد أغتصاب الموصل من قبل تنظيم دولة الخلافة , وتمدده في أراض عراقية أخرى .. أصبح للماسونية , وضعا جديدا , وقاعدة رصينة , يمكن من خلالها , أن تخلو بمن تشاء , تحت مسميات عدة, كأن تكون منظمات أممية وأنسانية أو حتى دعاة تبشير .. ومن هنا , سهلت للكثير من العراقيين , الهجرة الى دول غربية , وتجنيدها للعديد من أصحاب النفوذ الشعبي , كرؤساء العشائر أو المعارضين لسياسة بغداد , ومدتهم بالمال والسلاح , لغايات وأهداف , تخدم الماسونية العالمية .. وبالمقابل , أنتشر دعاة هذا الفكر, بين أوساط النازحين والمهجرين , من خلال دراهم معدودات ,وصاروا خلايا نائمة , يستفيقون , متى يحين الامر ..
ويتواجد البناؤون الاحرار اليوم , في أقليم كوردستان , حيث يقيمون في منازل خاصة , وبأحياء راقية ويستخدمون السيارات ذات الدفع الرباعي , ولهم حرية الحركة , ويضع البعض فوق رؤوسهم (عرقجين أسود صغير) .. في حين نراهم في الوسط والجنوب العراقي , تحت عباءة مسميات أنسانية وغوثية , أو في شركات عاملة بالقطاع النفطي , تجنبا من الاعتداء عليهم أو حتى خطفهم ..
ويذكر , أن الماسونية , لا تعتبر نفسها ديانة أو معتقدا بديلا للدين .. فهناك العديد من السياسيين العراقيين السابقين والحاليين , مسلمين , وبعضهم شيعة وسنة وأكراد , يرتبطون بالماسونية , أرتباطا وثيقا , ويخلصون لها , أكثر مما يخلصون للوطن , العراق
مقالات اخرى للكاتب