حين ترى مؤتمر صحفي لساسة دولتين يتحدثون عن إدامة العلاقات الدبلوماسية والتعاون المشترك ألخخخخ , فأبتعد حبيبي عن التلفزيون كي لا تشبهر آذانك ولاينبت لك ذيل , هذا عن علاقات الدول موش عن علاقة العراق بالكويت , فتلك على رأي الخلايجه (علاقه غير) مرصرصه ومابيها دغش وروح حنّوش تستند الى صفحة جديدة من (وير) عراقي بالأراضي أعقبه بناء سبع مدارس قدمتها لنا مشكورة مملكة الكويت , ترعرعت بأحضان صبّوحه خطبها نصيب وفرقة دانا وأيام محبّة الگلب من صوبك محيناها الله يذكرها بالخير , كان الغزل المشترك ظهر اليوم أصدق من عرقوب وأعمق من جدر التشريب , الحمد لله خلص المؤتمر الصحفي بدون شطحات تذكر ولكن أنحرمنا الغدا وعساها أبختك أبو أرعيصه خليتنا نورّث وكل ساع طافرين , ولكي لاتذهبوا بعيداً بأفكاركم في حسن الظن , أعلموا بأن هذا أبو رعيصة جاهل بمنطقتنا أسمه أموري من الجوارين , نشط لدرجة أنه لاينام النهار والليل , أربعة وعشرين ساعه لو يلعب طوبه لو يفتر بالدرابين , المفروض يسمّوه جفّات لو دعيبل , يوميّه يدكَ الباب علينا وره ما أطب للبيت بدقيقتين , السافل موّقتها توقيت , عمي شتريد , طلع يريد ماعون زرده وفوگاها كثروا من الشكر والدارسين , بويه أنهرينا البارحه والنوبه جاي متأخر ثاني يوم ميدري بينا قضينا على آخر صحن زرده بصولة اللحس التي أستمرت للوحده بالليل , طبعاً كلها بعناد جماعة الهالووين , ومأجورين منطقتنا أجمعين , وهاي كلها موسالفتنا , لأن بالحقيقة عدنا مشكله أسمها الأطفال العراقيون , فهم لايصدقون أي شيء , مهما حاولنا تملقهم وكسبهم بالقشمريات لايقتنعون , وهكذا كان الأمر مع أمّوري , أجبته بعد أن وضعت أعصابي في مجمده أم الطلّاگتين , عمي خلصت الزردة أنطيك ألف وتروح , صرخ وكأنه لدغ بزنبور , لاعمو آني ما آخذ فلوس عيب عليك , أنتم عدكم بس ماتنطون , أكيد ضاميلكم جدر چبير من هذا الزين , زين عمّو أنته البارحه وين كنت وما أجيت أخذت بدل الماعون عشرين , عمو البارحه طلعت مظاهره , سألته بكل براءة : وأشگد أنطوك , أشو هذا الجاهل زعل ودار وجهه وصاح من بعيد , عمو آني صحيح طفل زغيروني بصف الثاني متوسط بس عندي ضمير , آني ما آخذ فلوس مثل باقي الناشطين والأعلاميين والمتظاهرين , أخجلني فعلاً هذا الطفل الخبيث ,فأعتذرت منه وأخبرته بأن هاي السالفة ليست من جيبي وأنما الناس تگول , شجعني ذلك على أن أسأله عن سبب المظاهرة التي خرج من أجلها يوم أمس وترك الزرده والحليب , أجاب وقد شمّر ذراعيه كما خفّاش الليل : طلعنا مظاهره نريد كرفانات للنازحين , ظلينا سبع ساعات واگفين يم بيت المسؤول الجديد , شجعني جوابه فسألته أيضاً : ليش مطالبتوا بعودة النازحين بدل ما يخسر البلد كومه مصاريف ومنّاك هوّه متضرر ومسوّي ريجيم ولازم يحافظ على فليساتنا بشد البطون , تهدّل وجهه وأنزل يديه وقال بأنين :
السالفه طويلة عمّو .. خلي تجي الكرفانات وبعدين الله كريم
تركته وأنا أردد : غضب الله على داعش و ناهش وباهش وكامش ولاطش و..ألخخخ
فيما أبتعد أموري وهو يصرخ بأعلى صوته :
ياسامعين الصوت حاضركم يبلّغ غايبكم
مقالات اخرى للكاتب