سارع بخبث الحرامية ودهاء السختجية وصلافة المقربازية لكي يجد تخريجة له من على قناة الشرقية قائلا أن عشرات الآلاف من ضباط ومنتسبي الداخلية هم ينتمون لأحزاب معارضة له ولحزبه ، ملمحا بأن (غزوة) العبادي ضد الفساد هي من أجل تسقيطه السياسي كونه حكم الداخلية لمدة أحد عشر عاما فقط .. هذا ما برر به الفيلد مارشال عدنان الأسدي هول حجم الفساد في وزارته ، بعد أن أيقن أن (قبغ) السبتيتنك أجلكم الله قد رفع ولا شيء سيقف أمام انتشار روائح الفساد النتنة .
حجز مدير رواتب الشرطة الأتحادية هو اول الغيث ، وحتما سيتبعه حجز مدير رواتب شرطة النجدة وما ادراك ما مدير رواتب شرطة النجدة ، وايضا مدير رواتب الشرطة المحلية وما ادراك ما مدير رواتب الشرطة المحلية .. وغيرهم من الضباط المسؤولين على هدر وسرقة المال العام .. ونحن نتمنى على السيد وزير الداخلية أن لا يكتفي باحالة القادة وباقي الضباط الآخرين على التقاعد من أمثال رائد شوكت وصباح الشبلي والأخ العوادي وغيرهم .. وأن تتم مسائلتهم وفق القانون ومسائلة أقرانهم من الذين سبقوهم من أمثال أحمد ابو رغيف وغيره .. من أين لهم تلك الأموال المهولة التي اشتروا بها (عمارات ) وابراج وشركات ومطاعم في دبي وبيروت وعمان وحتى في بغداد ، وتم تسجيلها بأسماء زوجاتهم وأقارب زوجاتهم بعيدا عن الرقيب الذي والله أعلم أنه قد فتّح عينيه على الآخر هذه الأيام مما سينعكس ايجابا على استرجاع معظم أموال العراق المنهوبة .
وايضا نطالب سيادة وزير الداخلية بالتدقيق حول ما يسمى بالفضائيين لدى مدراء مراكز الشرطة ومدراء قواطع النجدة وضباط الأستخبارات والشؤون الداخلية والجوازات والأحوال المدنية من الرتب المتوسطة والدنيا ويسألهم عن السيارات الفارهة التي يركبوها والعقارات المميزة التي يسكنون فيها بأرقى مناطق بغداد .. ومقدار ابتزازهم لمنتسبيهم اضافة للمواطنين .. وكيف يبيعون حتى الوقود المخصص لعجلات النجدة او عجلات الشرطة المحلية او غيرها .. وقد وصل بهم الأمر بأنه حتى الأجازة المرضية لمنتسبيهم قد وضعوا لها سعرا محددا من اجل ارسالهم الى المركز الطبي .
الرحى بدأ يدور وسيطحن كل فاسد اطعم اطفاله من المال الحرام .. والكل يعلم أن مال الدولة هو كمال اليتيم له حوبة وشارة .. ولن تفيد عدنان الأسدي وزبانيته عنترياتهم وتمثيلياتهم المشبوهة ، ويكاد المريب ان يقول خذوني .. فقد حصحص الحق وحانت ساعة العراق .
مقالات اخرى للكاتب