قبل ايام وقعت عيني على طرفة تقول (اكو رجال شايب عنده جمبر مال جكاير، اجه واحد لازم توثيه بيده جان يهد على الباب الي بصف ابو الجمبر بتوثيه، دك على الباب بالتوثيه محد طلعله، اجه على ابو الجمبر كله انطيني جكاره، نطاه جكاره وشربها ورجع ع الباب دك بالتوثيه، وكرر هالشي اكثر من اربع مرات، ابو الجمبر يباوع يشوف صاحبنه بيده توثيه ويخاف يكله انطيني فلوس الجكاير، اخير شي كله رحمه لوالديك .. انت هاد على جوارينه لو هاد على الجمبر مالتي !!) هذه الطرفة تذكرني بحال الصحافة هذه الايام ، حيث تغير كل شيء واصبح كل شخص لايملك عمل صحفي بفضل (الواسطة) او مانسميهم ( عكاريك) الصحافة!!.

فبعد ان (هدو)بتواثيهم على مختلف الاعمال ولم يفلحوا بها ارادوا ان يجربوا حظهم العاثر في الصحافة لانها اصبحت اليوم اسهل عمل في العراق بفضل الطفيليين و(العكاريك) الذين يحاربون اي شخص يجدون فيه انه يستطيع ازاحتهم عن الكراسي التي يتقلبون فيها بعد ان كانوا يفترشون الارض بلا فراش يجلسون عليه، لا لسبب معين بل لانه انسان عملي ومهني ويحترم مهنته وعمله، بينما هم يبحثون عن اشخاص يعتاشون من ورائهم حتى وان كان بـ (لفة فلافل)!!.

الصحافة ايها الـ(عكاريك) ليست عزومة في ( بار) او غداء او عشاء تملئون به بطونكم الخاوية وليست عناوين براقة ولكنها

خالية من اي معنى، بل هي مهنة البحث عن الخفايا والاسرار والوقوف مع المظلومين وقول (الحق) الذي انتم بعيدون عنه بعد السماء عن الارض.

وسيأتي اليوم الذي ترجعون فيه من حيث اتيتم بخفي حنين، حالكم حال (ابو توثيه) الذي لم ولن تنفعه توثيته.