عندما قررت وزارة التربية الموافقة على السماح للمدارس الاجنبية للعمل في العراق فان همها الاول كان زيادة المعرفة من خلال التماس المباشر مع مختلف التجارب العالمية وطرائق التدريس المختلفة المتبعة في العالم،
السيد وزير التربية الدكتور محمد اقبال عمر اكد في اكثر من محفل محلي وعربي ودولي حاجة العراق الماسة الى الشراكة مع المؤسسات الدولية الرصينة لبناء استراتيجية عمل مهنية تتوائم وطبيعة النظام الاقتصادي فيه وتراعي التحولات السياسية والاجتماعية التي مرت به .
اذن هذه الخطوة وهي خطوة استقدام مدارس اجنبية من فرنسا واسباني وبريطانيا وغيرها للعراق خطوة ايجابية وفيها الكثير من الفوائد التي ستدر خيرا على العراق والتربية وتشغيل الكثير من الاساتذة اضافة الى الاستثمار في العراق من خلال تلك المدارس لذلك ستكون الفائدة تربوية واقتصادية وستكون فرصة للاساتذة للاحتكاك والاستفادة من التجارب الاجنبية لغرض افادة طلبتنا بها ،
علينا ان نشجع وزارة التربية في هذه الخطوة ونقف معها بكل قوة من اجل انجاح هذه التجربة التي عملت بها الكثير من دول العالم حتى المتخلفة منها بينما العراق صاحب الحضارات ومنبع تخريج العلماء والكفاءات في كافة المجالات لم يعمل بهذه التجربة الى الان والسبب ان البعض لايريد للعراق ان ينهض من جديد ويريد عودة الامية والتخلف لنقلها الى الاجيال القادمة ،
اذن ايها السادة اذا اردنا ان نتقدم ونكون بمصاف الدول المتقدمة علينا الاستفادة من تجارب الاخرين والعمل بتلك التجارب في اضعف الايمان اذا لم نكن قادرين على تطويرها ولانكون متزمتين ومتشبثين بترهات فارغة وباننا اصحاب اقدم حضارة ونحن بعيدين جدا عن الحضارات ويريد البعض اعادتنا الى عصور التخلف والامية .
وعلينا ان نقف مع وزارة التربية بكل قوة وحزم من اجل تنفيذ ماتخطط له لغرض النهوض بالواقع التربوي والتعليمي ولانقف متفرجين فقط ونبحث عن انجازات .
مقالات اخرى للكاتب