Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ثقافة الأذلال وتحقير الذات ..
الاثنين, شباط 3, 2014
حسن حاتم المذكور


قال الحقيقة, عندما كان الشهيد عبد الكريم قاسم يؤكد في خطاباته وتصريحاته على عظمة الشعب العراقي " الشعب العراقي العظيم " حيث استطاع بهذا الشعب وعبر اربعة اعوام واربعة اشهر , ان يقفز بالعراق ـــ ورغم محدودية امكانياته المادية ـــ الى مرحلة اعمار هائل على أصعدة الدولة والمجتمع, وحقق احترام مشرف للسيادة الوطنية ورسم خطوط حمراء تتوقف عندها اطماع الأنظمة الأقليمية والدولية , ووضع حقبة العزل الطائفي بين مكونات المجتمع التي مثلها النظام الملكي البائد ( في كل شيء )على رفوف الماضي , اربعة اعوام وبضعة اشهر , مسك العراقيون خلالها خيوط تاريخهم الحضاري , ورفعوا عن عقلهم الجمعي اغبرة التخلف والأذلال , واتسع الوعي الحداثي مستقبلاً لشعوب المنطقة .
انظمة الجوار والغرب الأمريكي , تعرف تاريخياً وحضارياً وجغرافياً واقتصادياً وواقعاً متحركاً ما يعنيه العراق بالنسبة لحركات التحرر والديمقراطية لشعوب المنطقة , فأستنفرت ووحدت كل قواها الشريرة داخل مشروع التآمر لعودة العراق " الحصان الجامح " الى حضيرتهم للتبعية والعمالة .
ما كان بالأمكان ان تنجح المؤامرة في اغتيال ثورة 14 / تموز 1958 وتصفية حكومتها الوطنية لولا العزلة الداخلية التي فرضتها اطراف جبهة التحالف الوطني ــ المعارضة ـــ للنظام الملكي انذاك على حكومة الثورة , حيث اشتركت جميع اطرافها كادوات محلية لتنفيذ انقلاب 08 / شباط / 1963 الدموي , كانت تلك الأطراف مقيدة بشروط التبعية الصارمة للأختراقات الخارجية , فبعضها اوراق طائفية للنظام الملكي الأيراني واخرى عربية تركية طائفية قومية, واوراق سوفيتية اممية التبعية والخنوع وهناك اوراق عمالة تحت الطلب دائماً .
اغتيال ثورة 14 / تموز / 58 الوطنية , وتصفية قائدها ورموزها الوطنية , كانت باكورة مشروع اذلال العراقيين وتحقير شخصيتهم الوطنية .
احتلال العراق في 09 / نيسان / 2003 , كان في الواقع , انقلاب شباطي للأطاحة بالشباطيين بعد استهلاك كامل اوراقهم , ثم الأحتفاظ ببعض ( سكرابهم ) لأعادة تأهيله ادوات مجربة ساندة لمواصلة المشروع الأقليمي الدولي , بغية اكمال تدمير الشخصية العراقية وسلخ المجتمع العراقي عن تاريخ وحدته الحضارية عبر عملية اذلال مبرمجة قاسية , وضع تحت تصرفها الأموال والأعلام والأرهاب , مسبوقة بالحروب والحصارات والتجويع والتجهيل والأجتثاثات الوحشية بغية تمزيق النسيج الوطني للمكونات العراقية المتآخية .
استهدفت المؤامرة الأقليمية الدولية منذ بدايتها تدمير العقل العراقي وتعطيل الوعي المجتمعي وتحقير الشخصية العراقية عبر ثقافة الأذلال والتحقير المبرمج , دسيسة مجلس الحكم الموقت , اكملت حلقات المخطط الذي لم ينجزه النظام البعثي كاملاً , فكان المشروع الطائفي العرقي البغيض في تحاصص المصير العراقي جغرافياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً ونفسياً , البداية الكريهة المثلثة الأضلاع , حيث فرض على العراقيين , وبطريقة غير مسبوقة, ان يكون رئيس الجمهورية كوردياً ورئيس الوزراء شيعياً ورئيس مجلس النواب سنياً , هكذا تمت جريمة ديمقراطية التقسيم والتحاصص من رأس الدولة حتى قدميها , بعد قراءة الفاتحة على روح الوطنية العراقية والمشروع العراقي والهوية المشتركة للمكونات العراقية .
تسعة اعوام تقريباً, رسمت وثبتت حدود العزل الطائفي بالدم العراقي, وعبر دسيسة الدستور, استمدت الفتنة فيتامين عافيتها, حرائق احقاد وكراهية وخوف من الشقيق الآخر , وتم تكريس مشروع اذلال العراقيين وتدمير الشخصية التاريخية للأنسان العراقي واقعاً يومياً وثقافة مجتمعية على ارضية رعب الفتنة المؤجلة .
جينات الشخصية العراقية المميزة , التي تشكلت عبر تاريخ حضاري عريق لا زالت تحت جلد الأنسان العراقي , عودة مؤجلة للحقيقة العراقية, فالعقل العراقي الذي اكتمل عبر الاف السنين ليس من السهل استئصاله’ وتراكمات الوعي المكبوس تحت ركام الأمية والتخلف, لا يمكن خنقه, تلك الحقيقة تدركها اطراف المشروع .
مؤامرة اذلال وتحقير الشخصية العراقية , ستتواصل بكل اشكال العنف والتجهيل والأفقار والموت اليومي , لكنها ـــ وقوى الردة على يقين ـــ لا تستطيع الأمساك برقية الورقة العراقية واللعب عليها خسارة وطنية الى ما لا نهاية , انها نتاج طبـع متأصل, لهذا تبقى تلك الشخصية مقلقة للردة الداخلية والأطماع الخارجية .
بعض القوى التي تدعي تمثيل مكونات هامة من المجتمع العراقي , تتصرف ازاء العراق وكأنها شركات اجنبية لا يهمها غير الربح الشخصي والفئوي , وبدلاً من معالجة الأشكالات الداخلية عن طريق الحوار الوطني , تأخذ معها الشخصية العراقية الى عواصم الأرتزاق والتبعية , وتدعوا المتدخلون لسحقها عبرالتدخل اكثر في الشأن العراقي , مع عرض خدمات الخيانة , ومن هناك تنبح بوجه العراقيين اهانة وتحقيراً واذلالاً .
بكامل الثقة ومطلق الأيمان , هناك نهوض من تحت جلد الضعف العراقي وصمت العراقيين , وهناك من سينهض ليصرخ ( ويصرخون معه ) وطنية ونزاهة وكفاءة وايمان بالوطنية العراقية , وعلى عموم جغرافية الوطن ـــ هنا العراق عائد ـــ .
اللذين يؤمنون بشعبهم ويحترمون وطنهم وحدهم يرون ان العراق لا زال قادر على ان ينهض , الصغار الشامتون الشاتمون الكارهون لشعبهم ووطنهم, الراكعون تبعية وعمالة وسمسمرة في كل الأتجاهات , هم وحدهم العار والدونية والحقارة , مهما كانت قومياتهم واديانهم وطوائفهم ومذاهبهم واحزابهم وعشائرهم , انهم ذات الوجوه الشباطية يلعبون اوراقهم بلا شباط وجواكرهم مكشوفة , اذلاء يكررون ادوارهم على مسرح الوجع العراقي .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47345
Total : 101