قدمت وزيرة العدل اليابانية، ميدوري ماتسوشيما، استقالتها، بعد اتهامها بخرق القوانين الانتخابية، وتوزيع مراوح ورقية مجانية بين أنصارها !! ، سبقها الى ذلك وزير التجارة الياباني ، يوشيو هاشيرو ، الذي قدّم هو الآخر استقالته بعد وصفه المناطق المهجورة المحيطة بمفاعل فوكوشيما وهي كذلك بأنها” مدينة الموت”. رئيس وزراء بلجيكا ، جي فيرهوفشتاد ، وفيما كان يتجول بدراجته منفردا في شوارع بروكسل صدمته سيارة أدخل على اثرها المستشفى بعد اصابته بجروح مختلفة ليباشر عمله فور خروجه منها وتماثله للشفاء ، من دون ضجيج ولارصاص ولاقصاص . عدسات الكاميرا إلتقطت صورا عفوية لرئيس وزراء هولندا، مارك روتا ، راكبا دراجته الهوائية يسير وحيدا في شوارع أمستردام في طريقه لحضور الاجتماع الاسبوعي في بناية رئاسة الوزراء !! . رئيس وزراء كوريا الجنوبية تشونج هونج وون ، أعلن استقالته تضامنا على خلفية حادث غرق عبارة لا شأن له به لا من بعيد ولا من قريب ، خلال رحلة بحرية من ميناء” إنشيون فربسول” إلى جزيرة “جيجو” جنوبي البلاد ما أسفر عن غرق 185 طالبا وفقدان 117 آخرين !! . وزيرة التعاون الدولي الكندية “بيف اودا” اضطرت الى الاستقالة من منصبها وعضويتها في البرلمان على خلفية شربها كأسا من عصير البرتقال ثمنه… 16يورو !! . لقد مضت الأيام سراعا فأصبح العدل في بلاد الغرب مثالا يحتذى حذوه حتى ليقال لوزيرهم ما قيل ايام الخلافة الراشدة ، “عدلت فأمنت فنمت “.. بمفردك من دون حمايات مشيت … لوحدك من دون مواكب سيارات للرعية تفقدت .. من دون همرات عسكرية بين المستشفيات تنقلت … من دون ميليشيات في الأسواق تجولت … من دون وعاظ سلاطين – حرامية – في دور العبادات صليت … من دون رجال أمن – بلطجية – للأمن ضبطت .. من دون جهاز كشف متفجرات – واير ليس – واجهزة أمن ومخابرات وسجون ومعتقلات تسكعت … هذه هي نتائج العدل ، وان الله لينصرن دولة العدل وان كانت كافرة وليمحقن دولة الظلم وان كانت مسلمة .. بون شاسع جدا ، بل لا بون اصلا بين دولة الظلم المحلية مثلا ودولة العدل الدنماركية او الكندية ، دولة العدل تقاس بطول مواكب المسؤولين عكسيا ، فكلما طال موكب المسؤول فتيقن حينها بأن لاعدل في تلكم البلاد مطلقا ولو تحدث وزراؤها بالعدل ليل نهار ، بالمقابل فكلما قصر الموكب فإعلم ان العدل حاضر في تلك البقاع وبقوة وصدق القائل ” العدل لو دام عمر والظلم لو عم دمر” وفي العدل قالوا قديما : “إذا رغب الملك عن العدل رغبت الرعية عن طاعته و إذا أتاك أحد الخصمين وقد فُقِئَتْ عينه فلا تقض له حتى يأتيك خصمه فلعله قد فُقِئَتْ عيناه”