حبَّذا يا شعوبَ الأرضِ
لوتَستَنجِدوا الكوردَ
لأنّهُم أصْبحوا الآنَ
بين الشِّقاقِ والتشتُّتِ
والتّمزُّقِ والخَطَر !!
فيا إلهي ارْحَم ْ
وألْهَمْ ووحِّدْ شعبي
الذي رَقدَ في مَعركةِ المصير
وقد كان أرقى شعبٍ
بين الجِبالِ والحَضَرْ ----
ما حيلتهُ ! إذا ألتقى عليه ِ
الأعداءُ الحاقدون
من كلِّ جانب !
كالرّامي الذي
رمَى سَهمهُ
فآنقطعَ منهُ الوتَر!
وماذا بِيدِ أمّتي المظلومة
إذا تكالبَتْ عليها الذئابُ اللئامُ
وتراكمَ عليها الخوَنةُ الجُبناءُ
فأين مَفرُّها من القدَر ؟؟!!
وكم نبَّهتُ أبناء قومي
ولَم أزَل أنبِّهُهُم ----
من تفرُّقِ شملِنا
وإنفصامِ وحدَتِنا
ولكن إذا نَزَلَ القضاءُ
عَمِيَ البَصَر ---!
((فلن يسمَعُنا ’ولن يُنقِذُنا "
مَن يَصُم أذنيهِ عن أنينِ طفلٍ
ويتركهُ فريسةً لأمواجِ البَحر))