بلا شك ان المواطن هو الذي سيقرر من ينتخب وهو صاحب الحق والإرادة في انتخاب المخلصين من الكفاءات التي تقدر على التغيير وإحداث انقلاب في النتائج الملموسة التي كانت غائبة منذ التغيير حتى الآن ولقد لا حظنا عزوفا من قبل المواطنين لإصابتهم بإحباط من جراء تصرف المسئولين من نواب وحكومة في الدورة السابقة الانتخابية استنادا الى معطيات ونتائج انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت قبل مدة والتي اشر في حينها نسبة المشاركة الضعيفة للمواطنين وامتناع أعداد غير قليلة عن التصويت فيها فالمواطن البسيط والفقير يعلم كل العلم بان هذه الأرض التي تحمله فيها كنوز سعادته ومناه ورفاهته وسعادته ولكنه مازال يعيش الفقر والعوز والحاجة وعلى الرغم من مرور عقد من الزمان على التغيير وإسقاط عروش الدكتاتورية والظلم الاانه يعيش حياه مأساوية مثله مثل مواطني البلدان الفقيرة في إفريقيا واسيا وهو لايجد ولا يستطيع توفير قوت يومه ويكرر ويلح على إيجاد الجواب الشافي لسؤاله مافائدة المشاركة في انتخابات لم تلبي طموحات الناس ولم تغير حياتهم نحو الأحسن والأفضل ولم تجلب لهم الأمن والأمان فهذه دول الخليج التي كانت متخلفة عن العراق في السبعينيات من القرن الماضي تعيش حالة الفقر والتخلف وهي اليوم قد قطعت أشواطا من التقدم وا لرفاه هذه التساؤلات وتساؤلات كثيرة أخرى يبحث الناس عن إجابات لها ولكن ورغم هذه المعاناة والتساؤلات المشروعة من الناس الاان تأكيدات المرجعيات الدينية التي أيقنت بعزوف الناس عن الذهاب والتصويت في الانتخابات ومن هنا قامت بحث جميع الفئات على المشاركة وإحداث التغيير فالقرار بيد المواطن الذي يمتلك زمام الأمور لمنع وصول المفسدين الذين كذبوا على الناس خلال الدورتين الماضيتين ووضع حد فاصل لوصول المفسد ين والتمييز مابينهم وبين المصلحين الذين عملوا من اجل المواطن وما هي ألا أيام قليلة تفصلنا عن الممارسة الديمقراطية للانتخابات البرلمانية العراقية في 30/4/2014 والتي سيتنافس فيها 274 كيان وحزب وكتلة سياسية تمثل غالبية مكونات وأطياف الشعب العراقي لانتخاب برلمان عراقي جديد نأمل ان يفسح المجال للدماء الجديدة أن تأخذ دورها لإحداث التغيير والنهوض بأعباء المرحلة القادمة إذ نقول بان مفتاح النجاح الأول والأخير ومفتاح التغيير هو بيد المواطن الذي سيدلي بصوته يوم الاقتراع وهو يستحضر أمامه كل الإخفاقات الخدمية والأمنية المتكررة والخروقات التي لاتعد ولاتحصى وزهق أرواح الأبرياء وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة وسوء تقديم الخدمات من ماء وكهرباء وتلكؤ في توفير مفردات البطاقة التموينية وانتشار البطالة وقلة التعيينات وعدم إقرار الموازنة وانتشار الفساد الإداري والمالي والاختناقات المرورية والسيطرات ونقاط التفتيش وسوء الأوضاع الصحية والاجتماعية والخدمية والثقافية والرياضية ..الخ من الظروف الصعبة التي يعاني منها الناس وتعيشها العوائل العراقية هذه كلها وغيرها من الأسباب التي تجعلنا نتمسك ونصر على إحداث التغيير ونمتنع من التصويت للذين كانوا سبب في تأخر العراق كل هذه السنين فالمواطن يريد التغيير وعلينا ان نساعده في ذلك من خلال التوعية والتوجيه والتثقيف ..
مقالات اخرى للكاتب