Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
خواطر إصلاحية في أيام ربيعية
الأحد, نيسان 3, 2016
طالب سعدون

 

 نحن على أبواب الصيف .. وصاحبت مطالعه قبل أيام أمطار ورياح وانخفاض في درجات الحرارة ، لكنها ( إحتضارات الشتاء ) مع قدوم الربيع ، وهو عنوان الحياة ، ومن علاماته البارزة ، اكتساء الارض بحلة خضراء مزينة بالزهور والوانها الجميلة ، وروائحها العطرة ، وسمة طقسه  المريح الذي يتخلص فيه الانسان من ثقل الشتاء ، وامطاره في بلد اصبحت الخدمات  فيه أحد أبرز أسباب معاناته ، ومن إهداف الحراك الشعبي فيه ، وهي أحد ميادين الاصلاح الحقيقي  .

والربيع رمزالتفاؤل والأمل والتطلع  نحو الاحسن ، وفيه تطلق النفوس تمنياتها لما هو أفضل ، ليس على المستوى الشخصي فحسب ، بل على المستوى العام بالتغيير نحو الجديد الاحسن ، ومنه أيضا سميت حركات التغيير السياسية الاساسية بالربيع ، وإن حصلت في غير هذا الفصل ..

والاصلاح كان الحديث الابرز في هذا الربيع العراقي …

واذا كان الربيع  معروفا في موعد حلوله ، ويحكي في معالمه أحد فصول التغيير على الارض ، وقصة حياة الانسان وتغيرها من حال الى حال أخرى ، وتخلصه من قيود تضغط عليه  ،  في الانطلاق والحركة … ولكن هل ما يحصل من حراك سياسي أخذ كل هذا  الوقت ، له من  صفات الاصلاح ما يجعله يدخل  ضمن معالم هذه المرحلة ، أم ليس له منه غير الاسم فقط..؟..

 فهل تغيير عدد من الوزراء مثلا يستحق  كل هذا الاستتنزاف للوقت ، والهدر في الجهد ، ويقع  ضمن مفهوم الاصلاح الشامل المعروف في قاموس السياسة والاجتماع ..؟..

 الجواب سمعته من موطن عبر الشاشة على عجاله ،  وهو يتألم  ويشكو لعدم  قدرته  على عبور الشارع  بعد أن غرق بمياة الامطار ، ولا يعنيه ما يسمعه عن التغيير الوزاري ، بل يطالب أن يكون الاصلاح في مجاله الحقيقي ، بدل هذا (السجال  الاستعراضي ) و( المباراة السياسية  ) دون نتيجة ، والدوران في (فلك) المحاصصة ، التي تحوم حوله الكتل ، وليس لها فكاك من جاذبية المناصب واغراءات المكاسب فيه..

فالاصلاح  ليس كلمة تقال ، ولا شعار يرفع ، ولا وجوه تتبدل ، بقدر ما هو برنامج عمل متكامل لخدمة الانسان ، وانهاء معاناته … وهو ليس بالامر العسير…

والمواطن  يتمنى ان ينصرف الاصلاح الى ما هو ممكن ، وفي نطاق القدرة ، وضمن واجبات المناصب ( رسما وشرعا )  ويساوي استحقاقه الوطني من الثروة والخدمة ..  فهو يطالب أن يكون هناك مشروع اصلاحي حقيقي في الخدمات مثلا ، من خلال تقسيمها الى قطاعات حسب  طبيعتها ، ومجالات اختصاصها ، وتحديد سقوف زمنية لها ، ويكون الحساب والتقويم على أساسها..

 فلماذا يغيب مثل هذا الاصلاح ، ويحضر ما لم يكن باهميته ..؟..

فمن غير المعقول ان تتعاقب الفصول ، وشوارع العراق على حالها تغرق بمياه الامطار شتاء ، أوتتحول الى برك وبحيرات من مياه الامطار في هذا الربيع  الجميل وتحرمه من لذة التمتع  بلحظاته  السعيدة واوقاته الممتعة  ،  فيما اصبحت تلال الازبال والنفايات ، والانقاض جزءا من معالم شوارعه واحيائه في كل  الفصول .. وفي الصيف تبدأ ( ازمة ) مزمنة أخرى إستنزفت من الاموال العامة والشخصية الكثير الكثير وهي الكهرباء ، بعد أن صرفت عليها المليارات دون نتيجة …

لماذا لا يطرح  المعنيون الاصلاح الخدمي ، ويكون عنوانا مهما للحراك السياسي بدل هذا الحراك ( العقيم ) في تغيير عدد من الوزراء لا يعرف المواطن حتى اسماء بعضهم .. ولا يعنيه بشيء هل يكونون من التكنوقراط أم من السياسيين ، بقدر ما يريد نتائج على الارض تشير الى هذا الوزير او ذاك ،  بعد ان نقش اسمه بانجازات يفخر بها هو واولاده واحفاده  ويكون من الاسماء الخالدة في الوزارة على تعاقب السنين ..؟!!

فالمواطن لا تعنيه المناصب العليا في الدولة ، بقدر ما يهتم بما هو في تواصل يومي مباشر معه ، ومن له صله بالشارع والحي والمدينة التي هو فيها …

 فالمواطن يهمه  مدير البلدية ، وعامل المجاري والنظافة ( مهندس النظافة ) كما يطلق عليه في اليابان ، ومدير المركز الصحي ومدير المستشفى ومدير التربية ومدير المدرسة ومدير الاسكان  ومدير الرعاية ، وغيرها من المناصب التي لها صلة بالمفردات الحياتية المباشرة ، ومن يتولى مسؤولية تأمينها بانسيابية عالية ونوعية متميزة … ولا يهتم بمنصب وزير لا ينزل الى الشارع ، ولا يزور مؤسساته المنتشرة في البلاد ، ولا يذهب الى  القرية والمدينة ،  ولا يكون مع الناس في الميدان  ، ويتعرف على مشاكلهم ومعاناتهم مباشرة ، وليس عبر الزجاج المظلل  ، أو يحصر تواصله معهم  عبر شاشات الفضائيات فقط ،  وفي تصريحات معينة ، أو برامج خاصة فقط ، وبعضها مخصصة للحديث عن انجازات وهمية ، ليس لها وجود على الارض ، أو في معارك كلامية ، ومشادات سياسية …

يريد  المواطن ان يتخلص من هذه المفردة الثقيلة ( الفساد ) ومن المحاصصة وهي أس البلاء …

وذلك هو الاصلاح الحقيقي …

{{{{{{

كلام مفيد :

اغرس شجرة اليوم تنعم بظلها غدا …

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45872
Total : 101