المفخخات وكواتم الصوت تفتك بابناء الشعب العراقي بلا رحمة ولا شفقة ,قتل انسان في بلاد( الكفار) يترك ضجة كبيرة وسائل الاعلام من صحافة الى محطات اذاعة وتلفزيون تستنكر حدوث مثل هذا الشيئ المفجع الذي لا يتناسب مع سمات العصر, اما في العراق الجريح فتحت سمع وبصر القوى المسؤولة يموت العشرات لا يسال عنهم احدا , بعض ألأحيان صعوبة التعرف على الضحية نتيجة الحروق والتشويهات او الدهس والتمزيق وبعض الاحيان تكون الجثة مربوطة من الخلف , انها لعنة نزلت على بلاد الرافدين كلها نتيجة حكم جائر شمولي بعثي ومتأمر مع القاعدة وبعض الاحيان هناك اسماء ظهرت على ساحة ألأجرام منها النقشبندية ومن لف لفهم من قاذورات تجمعت على وبتشجيع من امثالها شبيه الشيئ منجذب اليه . يوم السبت الموافق 26-4-2013 سمعنا خبرا مفاده مقتل المناضل جلال ذياب رئيس جمعية انصار الحرية ألأنسانية في البصرة , الجمعية تضم اصحاب اللون الاسود احفاد ثورة الزنج في العراق المطالبين بحقوقهم ومساواتهم بالمواطنين ألأخرين , وللاسف الشديد لا يعرف احدا القاتل ولكنني اعرف وكلنا نعرف بان القاتل هو نفسه الذي يضع المفخخات للاطفال والنساء وكبار السن في المدارس والاسواق ولا تسلم منهم حتى المستشفيات ان القاتل الذي يقتل المناضلين هو نفسه الذي قتل كامل شياع والذي يقتل المرشحين للانتخابات البلدية في المحافظات والذي قام بتفجير محافظة بغداد ووزارة الخارجية وشهداء الحويجة هو نفسه ولكنه يرتدي ملابس مختلفة من كرة الى أخرى ومن حين لأخر فالى متى يبقى ابناء العراق عرضة للقتل وألأنتقام ويدخلون السجون بوشاية من المخبر السري ؟ وبالرغم من قبح الجريمة بحق مناضل مشهود له بدماثة الخلق ورغبته الصادقة لخدمة العراق للحصول على بعض الحقوق للمظلومين ومحاولة مساواتهم امام القانون والعمل على تثبيت حق المواطنة للجميع , الا ان الكثير من المؤشرات تدل على ان الجايات اكثر من الرايحات وسوف تسيل دماء طاهرة اذا بقيت الاطراف المتخاصمة تحاول كل منها كسر ظهر ألأخرى ونسيان الحوار ووضعه على الرف.
طارق عيسى طه
برلين الخميس الموافق 3-5-2013
مقالات اخرى للكاتب