Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق في تقاطع طرق !
الاثنين, حزيران 3, 2013
حسين الحسيني

 

تمرّ الدول و الشعوب بمحن و مصاعب . هذه المحن و المصاعب تتحدى كيان الدولة و تمتحن صلابة شعبها و ارادته .تلعب بعضها دورا هامّا في تحديد هوية الدولة و هوية مواطنيها .
مرّت الولايات المتحدة الامريكية بمحن و مصاعب عديدة , و لكنّ اكبرها تحديّا كانت محنة الحرب الاهلية بين الجنوب الكونفيدرالي و الشمال الفيدرالي .حددّت هذه الحرب هوية امريكا و هوية شعبها .هددّت هذه الحرب النسيج العائلي , حيث تقاتل الاخوان و الاقارب و الجيران . حاول الكثير من السياسيين تأجيلها و وضع مسبباتها تحت الفراش و الى حين ولكن هذه المحاولات فشلت كلّها.فرض الواقع كلمته وبيّن ان الاختلافات بين الفرقاء لا تحلّ الاّ بالحرب , فكانت الحرب .لم يأل الخيرون جهدا لتجنبّها و لا يستطيع ايّ منّا ان يقول بأنّهم قصرّوا في عملهم او انهم تكاسلوا عن ايجاد الحلول لدرئها و تجنبها .كان التفاوت بين الشمال و الجنوب كبير في كلّ مفاصل الحياة ,الاقتصادية و الاجتماعية وكذلك في نظرة الطرفين للحكومة و دورها في الحياة العامة و ما هي صلاحياتها و ما هي العلاقة بين اجزاء الدولة بعضها ببعض .تبلور الصراع اكثر و اكثر على نقطة مهمة جدا و هي الرق و العبودية , و اصبحت هذه النقطة هي اللب و هي المحور للخلافات و الفروقات كلّها. و اصبحت هي الاساس في اي اتفاق يتم بينهما .اتفاقية ميسوري عام 1820 كانت من هذه الاتفاقيات , و فيها وجد المتخاصمون حلاّ مؤقتا للمشكلة. حولها قال توماس جفرسون و هو من اهم رجال السياسة في تأريخ امريكا "هذه الاتفاقية تشبه اجراس الحرائق في الليل ,لقد ايقظتني من نومي و ملئتني بالرعب ,اعتبرها بداية النهاية للاتحاد الامريكي ككلّ" و قد كان محقّا في تخمينه .لم تستطع هذه الاتفاقية حلّ المشكلة و انما ركزّت على ان الزمن وحده كفيل بحلّها .جاءت بعد ثلاثة عقود معاهدة او اتفاقية نبراسكا - كنساس عام 1854 , و من خلالها تجلّى الصراع اكثر و اصبح الشرخ اعمق . لقد كان الواقع الامريكي يسير باتجاه الحرب و لم تكن الحلول المتوفرة للساسة كافية لتجنب هذه الحرب .و اثبتت بأن الزمن و شراء الوقت لن يكون العلاج لحلّها ,كذلك.
ان معالجة المخاطر كالنعامة بدسّ رؤوسنا بالرمال و تجنبّ مواجهتها بصورة مباشرة وعدم وضع النقاط على الحروف ,لا يحلّ المشاكل و انمّا يرسخها و ينميّها الى ان تأتي الظروف المناسبة لكي تهبّ هذه المشاكل من سباتها و تتعقد اكثر اضعاف ما كانت عليه .ان ما يمرّ به العراق و شعبه في هذه الايام مشابه نوعا ما لما مرّت به امريكا و شعبها آنذاك .انها المصاعب و انها المحن , فهل يوجد الرجال المناسبون لحلّها ؟ بنظرة سريعة لهم و ما قاموا به في السنوات القليلة الماضية , سيكون الجواب لا . لا يوجد في العراق ساسة لهم القدرة و القابلية على اخذ العراق و شعبه الى شاطئ الامان .و ان كانت هذه النظرة قاتمة و معتمة الاّ انها الحقيقة المظلمة التي تخيّم على المشهد السياسي برمتّه .لا خروج من المآزق التي يواجهها العراق و شعبه الاّ بوضع النقاط على الحروف و مواجهة المصاعب بشكل مباشر و ان كانت هذه الحلول صعبة ,الاّ انها ستحدد هوية العراق و هوية شعبه و تصقل اجياله المستقبلية و تضعهم على المسار الصحيح المتوخى من العراق و من اهله . يجب مجابهة و دحر ثقافة القتل . يجب الوقوف على اسبابها و معرفة منابعها و روافدها , و ايجاد الحلول الواقعية لتغييرها بعد ان تأّصلت لدى البعض في السنوات الماضية و اصبحت طريقة الحياة الوحيدة المعروفة لديهم .اصبح الدم العراقي رخيصا جدا على العراقيين انفسهم, فما بالك غيرهم .الرشوة و سوء الادارة يجب تحجيمهما على الاقل و الاّ فأنهما سيهدّا الدولة و مؤسساتها بالكامل و يشلاّ حركة المجتمع و تقدمه .يجب النظر و بعين ثاقبة ,هيكيلية الدولة و دورها في حياة الفرد و حياة المجتمع . يجب النظر بطبيعة النظام السياسي القائم الان و ايجاد طرق لتغييره او تعديله بما يلائم خصوصيات العراق و شعبه .

*** لا احد سواي يعلم أنّ حذائي يؤلمني ( مثل انكليزي )


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51873
Total : 101