العراق تايمز ــ كتب الدكتور عزيز الدفاعي: منذ اعوام طويله وكثيرون منا يطالبون باعاده الحسين الذبح العظيم والثائر الاممي وامير الحرية الى وجدان الملايين من العراقيين الذين حولوه الى مجرد حائط مبكى وحلال مشاكل او مجرد طقوس لاصله لها بالواقع الانساني وجوهر الدين القائم على العدل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدفاع عن الانسانية وعزه الانسان في وطنه ورفض كل اشكال الاستعباد واالاستغلال السلطوي.
واذا كانت وسيله التعبير عن الحب والولاء الحسيني هي وليده ظرف تاريخي معين فاننا نرى ان الاحتفاليه بالحسين من مولده حتى استشهاده قد توقفت عند الجانب التراجيدي ونوع من الندم وتعذيب الذات باعتباره وسيله لتطهير الروح المضطهده حسب تعبير فرانز فينون.
مثقفون عراقيون ومتنورون وفنانو وادباء كثر من جيل بات يدرك حجم التيه المعرفي والمذهبي لدى شيعه العراق الذين يواجهون الارهاب التكفيري وسرقه ارادتهم السلطوية الشرعية يرفعون اصواتهم بشجاعه قد يفتقدها كثير من مرجعيات شيعه العراق مطالبين اهلهم واخوتهم بالخروج من شرانق الاكاذيب والاساطير وتحويل الولاء لاهل البيت الى قوه انسانية خلاقه ترفض سلطه الخرافه والطلاسم وتواجه الانحراف وتتصدى للارهاب بدلا عن اللطم والبكاء وعباده الموت وتقديم اجساد السائرين لاضرحه اهل البيت ليقتنصها التكفيريون .
لنستعيد ضمير الحسين ودمه وشهادته في مشروع وطني يضع حدا للارهاب والمتاجره بمظلومية الحسين من قبل الساسه وبعض الكهنة ولتخرج هذه الملايين المؤمنه بحق لتجتث فلول الخوارج والعمائم المزيفه والفاسدين الذين هم اعداء الحسين الحقيقين وان ادعوا الانتماء له بالنسب من اجل السلطه والثروه ....وهو منهم براء
لبيك يا ثار الله .... ويا ثار الوطن
وسلام عليك سيدي ابا عبد الله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .