Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لماذا لا يكون الانسان من المقدسات ؟
الخميس, تموز 3, 2014
علي فاهم

تشتعل أوار الحروب و تقتل الرجال وتستباح الاعراض وتغتصب النساء و تيتم الاطفال و تهجر العوائل تحت عناوين و يافطات إما إزاحة اللامقدس أو الدفاع عن المقدس ، و تجد الرجال يتسابقون للموت من أجل المقدس أو النيل من اللامقدس بحسب الزاوية التي ينظرون اليها أو بحسب زاوية من ينظّر لهم ، فتكون الارواح و الانفس أرخص سلعة في هذه المعركة تبذل بلا بخل في ساحة المقدسات فلماذا لا يكون الانسان من ضمن هذه المقدسات ؟ 

هل يمكن أن نتصور مقدساً ما بلا أنسان يقدسه ؟ فقدسية أي شيء هي من أجل الانسان و ليس العكس و لكن ما يحصل هو فناء الانسان من أجل المقدس ، لقد نظر الاسلام الى الانسان كقيمة عليا حتى وضع حرمته أفضل من حرمة افضل المقدسات و هي الكعبة بيت الله الذي يحج اليه كل المسلمين في العالم كما ورد في الحديث الشريف (روي ان رسول الله (ص) نظر الى الكعبة فقال: مرحبا بالبيت ما أعظمك، وما أعظم حرمتك على الله، والله للمؤمن أعظم حرمة منك، لأن الله حرم منك واحدة، ومن المؤمن ثلاثة: ماله، ودمه، وأن يظن به ظن السوء. عندما قام التكفيريون بتفجير مرقد الاماميين العسكريين في عام 2006 أشتعلت حرب أهلية في العراق و ان لم تكن معلنة أستنزفت الالاف من الناس من طرفي النزاع من السنة و الشيعة على حد سواء و مازالت تبعاتها الى اليوم و ولدت لنا بالاضافة الى جيوش الايتام و الارامل و المعاقين جيوش و قوى تمتهن القتل بدم بارد و تعتاش على الجريمة اكتظت بهم الكهوف المظلمة والسجون التي تحولت الى مدارس لتعليم و تدريس الفكر التكفيري و فن القتل الجماعي بواعز الانتقام من الاخر المختلف مذهبياً ، واليوم أعيد بناء المرقدين العسكريين أفضل مما سبق و لكن لم يستطع أحد أعادة الحياة الى عائلة فقدت أحد أبنائها أو يعوضهم عن خسارة سعادتهم بلا عودة ؟

قد يكون هو الصراع الأزلي بين الانسانية و المادية الذي أسقط بظلاله على رؤيتنا حتى لطبيعة المقدسات و الاطر التي تدور في فلكها والتي يفترض أن تكون حالة معنوية بحد ذاتها و لكن ميلنا الى المادية بفعل الثقافة المادية المعاصرة التي أفقدت الانسانية معانيها السامية جعلنا نقدس الماديات الملموسة و المحسوسة و هذا هو الاختبار في ايمان المرء من سموه و رقيه في المعاني أو تسافله و أنحطاطه نحو المادة و ينعكس هذا الصراع بين الروح التي هي جزء من الاله (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) و بين الجسد المخلوق من التراب والذي يمثل الغرائز و الشهوات و لا يمكن اهمال تأثير الثقافة الغربية  والتي كانت تنادي بالإنسان كقيمة عليا و غاية في شعاراتها و لكن الواقع أثبت أنه ( الانسان ) تحول الى وسيلة للكسب المادي و محطة لقضاء الشهوات و سلعة للمتاجرة تباع وتشترى عند قلة من المترأسين الرأسماليين ، علينا نحن البشر ان نعرف اننا أقدس المقدسات لأننا خليفة الله في الارض (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)  فما لله سبحانه و تعالى من قدسية هي للإنسان بشرط أن يلتزم بمسؤولية الخلافة الالهية في الارض .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37557
Total : 101