لستُ فقيهاً ، وليس ما أقوله له صلة بالفقهاء ، وإنما هو رأي مبني على تساؤل يدور في ذهني وأذهان كثير من أفراد المجتمع ، هذا التساؤل بشأن جواز الحج المجاني سواء للبعض من مسؤولي الحكومة والدولة والأحزاب المتنفذة ومستشاريها ، وحواشي الوقفين الشيعي والسني ، هذه الحواشي كما أسميها ليست من فقراء الناس وليسوا من آباء شهداء القوات المسلحة ، وليسوا من أمهات وزوجات شهداء الصحافة العراقية .. ولا ممن أخنى عليهم الدهر ممن خدموا البلد وركنوا إلى الظل لا يذكرهم متذكر ولا يعبأ بأحوالهم أحد .
أما حواشي رئيس الديوان شيعياً وسنياً فبنعمة دائمة وما أكثرهم ، وهم طبقة موظفي الديوان أولا ، وموظفي إعلام الديوان المسيس لخدمة رئيس الديوان وإبراز نشطاته البهلوانية ، والمتملقون حسب الظروف لهم والمتزلفون والناعقون بالأماديح والقصائد وتدبيج مقالات المدح، هؤلاء المحظيون يحجون كل عام ويكرمون بمنح مادية كمصرف جيب وما شابه وكذلك يحج معهم أصدقاؤهم وزبانيتهم وذوو قرباهم ، ويحج معهم أصحاب النفوذ في الوقفين من المداهنين والمتملقين الذين يرقصون في كلل عرس ويندبون قي كل مأتم .
هكذا هو حال الوقفين وحال هيئة الحج والعمرة في كل عام بمناسبة الحج ، فمن أين تأتي نفقات هؤلاء ..؟؟ ومن أين تأتي نفقات هذه الزمر المرتزقة من كتاب وإعلاميين وصحفيين ..؟؟ أليست من أموال أناس ..؟؟ أو من أموال الأوقاف لكن المؤتمنين عليها ليسوا بأمناء ..؟؟ ولو تهيأ لجهة أن تُسائل وتدقق لوجدت ما تشيب له القلوب قبل الرؤوس من صور الفساد وإستغلال المنصب وهدر أموال المسلمين ؛ فهل نجد من يلتفت إلى هاتين المؤسستين ويكشف فسادها وفساد مسؤوليها .. نأمل أن نجد الجواب ولكن ..؟
مقالات اخرى للكاتب