التدهور الامني الاخير الذي شهدته مدينة البصرة من تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة واخرى لاسقة وحرق للمخازن التجارية والاسواق الكبيرة تحت عنوان تماس كهربائي او اعطاب قابلوات وكذلك عودة الاغتيالات وانتشار الكواتم من جديد كل هذه الاشياء لها عدة اسباب يجب ان نضع اصابعنا عليها من اجل تشخيص المقصر وتحديد الهدف والعمل على استئصال سرطان الانفلات الامني ومن يقف وراءه من المفسدين .
حيث شهدت البصرة بعد سقوط النظام السابق انتقالات ادارية عديدة توات على المحافظة ومجالسها وتغيرات كثيرة في قيادات الاجهزة الامنية اخرها مجيء اللواء فيصل العبادي كمديرلشرطة المحافظة ,
واللواء فيصل العبادي لم اعرف عنه شيء وعن تأريخه وبطولاته ومشاركاته في معارك بدر وحنين وحتى ويكيبيديا، الموسوعة الحرة لم تنجدني بسيرته الذاتية وهذا لايهمنا بشيء بقدر مايهمنا اداءه المهني البعيد عن التكيفات الشخصية والحزبية .
وماعرفته من خلال لقاءاتي ببعض ضباط الشرطة ومنتسبيها الذين ذاقوا الويل منه انه فوض ابنه ابنه كسمسار شخصي ليتحكم بتنقلات افراد الشرطة وتعيناتهم وذلك من خلال تواجده المستمر في معارض السيارات التي اتخذ منها متنفس له لادارة اعمال ابيه اللواء .
وكذلك ارهاق الشرطه بالواجبات والضغط عليهم لدفع ضرائب واتاوات وتعيين بعض الضباط البعثيين في الشؤون الداخلية والاستخبارات وغيرها من دوائر الشرطة مما يتيح له ولغيره الضغط عليهم ولوي اذرعتهم بورقة الاجتثاث مما لاحول ولاقوة لهم سوى الانصياع للاوامر الشخصية والحزبية التي يتلقاها فيصل من الحزب الذي (( ينتجي عليه ))
وبعد الاحداث الاخيرة التي القت بظلالها على المدينة كان لمجلس المحافظة الرأي والقرار في استضافة المسؤولين عن الملف الامني من قيادات في الشرطة والاستخبارات والتحقيقات الاتحادية ومركز الامن الوطني وعلى رأسهم مدير شرطة المحافظة اللواء فيصل العبادي، تمهيداً لإقالة بعضهم .
لكن هذا الشيء لم يتحقق بالرغم من اتفاق الاغلبية من اعضاء المجلس على الاستضافة وذلك كون الــ د. خلف عبد الصمد المحافظ السابق للبصرة ورئيس مجلسها الحالي والمنطوي تحت راية دولة القانون وحزب الدعوة كان من المستقتلين على الغاء الاستجواب والاستضافة متهماً عبر تصريح لراديو المربد "بعض أعضاء المجلس ونواياهم بالثأر ضد عدد من القادة الأمنيين، لتضرر مصالحهم الشخصية كسحب بعض عناصر حمايتهم أو عجلاتهم" حسب قوله .
وفي نفس الوقت واجهت تصرفات خلف عبد الصمد وابل من الانتقادات اولها للنائب المستقل عن محافظة البصرة ورئيس كتلة إرادة العراق في مجلس محافظة البصرة حسين الاسدي ان "إقالة مدير شرطة المحافظة امر منوط بمجلس المحافظة، اما وظيفة رئيس المجلس فهي إدارية لتنظيم الجلسات فقط" موضحا ان"محاسبة المدراء وتمرير القرارات هو شأن المجلس، وفيما لو حصلت القناعة الكافية بإقالة مسؤول بدرجة مدير عام، يمكن للمجلس إقالته".
ورأي الاسدي لاقى التأييد من عضو مجلس محافظة البصرة احمد السليطي الذي وصف تصريح المحافظ "بغير الموفق، ويزعزع ثقة المواطنين بمجلس المحافظة وأعضائه" مطالباً رئيس المجلس عبر حديثه للصحافة "بتسمية من لديه مصالح شخصية ضد مدير الشرطة"
والادهى من هذا كله فقد استوقفني المنشور الذي نشره غانم المالكي رئيس اللجنة الامنية السابق من خلال صفحته الخاصة على الفيس بوك وهو يقول :-
كان من المفترض استضافه مجلس محافظة البصره لمسؤولي الاجهزه الامنيه (( الشرطة والاستخبارات والتحقيقات الاتحادية ومركز الامن الوطني ))
لكن السيد المحافظ السابق د. خلف عبد الصمد ، المنتمي لدولة القانون والذي يشغل منصب رئيس مجلس المحافظة كان معترض على الاستضافة حيث صرح من خلال الاعلام (ماذا قدمنا للاجهزه الامنيه حتى نريد منهم)
واضاف السيد علي غانم المالكي :- لكني اريد ان اوضح للسيد خلف بعض النقاط
1- خصص 16 مليار دينار عراقي..لكاميرات المراقبه واحيل المشروع ولم يتم انجاز 35% رغم انتهاء فترة المشروع..!!!!!!!
2-تم تخصيص مبلغ 58 ملياردينار عراقي حسب القرار المرقم 525في 26/ 9 /2012 لدعم الاجهزة الامنيه ولم يصرف منه الا اقل من 3 مليار
وهنالك دعم من 3الى 5 مليون كنثريه من المجلس لكل شهر تقريبا..اقول تقريبا....ولاننسى الميزانيه الخاصه بقيادة الشرطه والتي فقط السلع الخدميه تجاوز 11 مليار...المكافات مليار..الملابس مليار وستمائه وخمسون مليون دينار...ووووو.....
المشكله اخوتي طالما طرحتها اثناء تواجدي في المجلس هي...المجاملات والمصالح...وهنالك من يقيم وهو لايعرف الفوج من اللواء..اوالسريه من الفصيل...وان انهار الدماء ال الزكيه التي اريقت في التفجيرات المتعاقبه على ا لبصرة يشترك فيها منا صفة الارهاب المنفذ لها والمجاملات الشخصيه ..
4- واود ان اوضح ان تفجيرات البصره...خلال فترت..د.شلتاغ وقائد الشرطه السابق اللواء عادل دحام كانت6 تفجيرات...وفي زمن د.خلف وقائد الشرطه لواء فيصل20 تفجير ارهابي.
فبعد كل هذه التصريحات والدلال التي تشير باصابع الاتهام الى ان خلف عبد الصمد هو المستفيد من بقاء العبادي نبقى نتسائل ماهو السر الذي يكمن وراء تمسك عبد الصمد بفيصل فهل هو مدير لشرطته الخاصة ومسؤول فقط عن حمايته ام انه مسؤول عن ارواح اهالي البصرة والمسؤول عن ملفها الامني خصوصا وان البصرة تعد المحافظة الامنة بنسبة عالية والحياة مستقرة فيها بالرغم من النقص في الخدمات ام ان فيصل العبادي هو المرشح الساخن عن دولة القانون وهو من مجاهدي حزب الدعوة وقد تلقى العلوم ((الشرطوية )) فيها
فلا نريد ان يعيش المواطن بواد والمسؤول بواد اخر ولا نريد ان تتحكم بنا الاهواء الشخصية والارادات الحزبية والطائفية
فلا يعقل اننا نموت كل يوم بالجملة والمسؤول عن حفظ دماءنا وارواحنا يبات ليله في احضان الراحة
ولا يعقل انا نقتل جميعا من اجل ان يعيش حضرة المسؤول
ولا يعقل اننا نموت تحت ظروف غامضة واولاد المسؤولين ينامون تحت سقوف باردة محصنة
فمن يكون المحافظ ومن يكون رئيس مجلس المحافظة ومن يكون مدير الشرطة ومن يكون رئيس الوزراء ومن يكون رئيس الجمهورية فكلهم موظفون في الدولة كل واحد يؤدي واجبه حسب اختصاصه (( ولو حكومتنا بدون اختصاصات )) .فانا لا اريد ان اسقط او اشوه واشهر بالدكتور عبد الصمد وكل ماجاء في مقالي اعلاه هو تصريحات نصية لصاحبيها حيث تقول الحكمة ناقل الكفر ليس بكافر .
فلكل المفسدين جميعا في الحكومة المركزية والحكومة المحلية في البصرة نقول لهم متى استعبدتم الناس وولدتهم اماهتهم احرارا , اتقوا الله فينا فان لم تكونوا قدر المسؤولية ارحلوا واتركونا نختار موتنا مثلما اخترتم انتم عيشكم الرغيد ...
مقالات اخرى للكاتب