البترو دولار مصطلح نسمع به ولا نعرف عنه شي ، لكن (( المسعولين )) يعرفون ماهو البترودولار وماهي نسبه واين ولمن يذهب .
ففي ايام حرب الشمام التي كانت تشنها حكومات العراق القومجية على الاخوة الاكراد ، كانت هناك حكاية اروع وارقى من الترودولار الا وهي حكاية (( الدبة ))
حيث يقص الجنود على اهاليهم بعد عودتهم بالاجازة الدورية قصص البلوط والجوز واللوز والدبة
حيث يقولون :- هنالك دبة يختبئ داخل الكهوف فان تسلل اي جندي في وضح النها او الليل تقوم هذه الدبة بخطفة واصطحابه الى كهفها الرومانسي وتقوم بلعق ركبتيه ليشل الجندي على الفور
فبهذه الطريقة يصبح ابو خليل مقعد ولا يستطيع الفرار من قبضة الدبة
فهي تتكفل باطعامه مقابل ممارسة الجنس معها كل يوم ، حيث كانوا الجيش العراقي يعانون من غياب الكثير من عناصرهم في ظروف غامضة
لكن يد القدر شاءت ان يكون احد العسكرين قد تعافى وصار بامكانه الفرار من كهف الدبة وقص على البقية قصص الليالي الحمراء مع الدبة .
حيث كان المجتمع الجنوبي يصدق هذه الطراهات والقصص الكاذبة التي لاتدخل العقل وللان البعض من ابطال القوات الخاصة العراقية الذين اكل عليهم الدهر وشرب واصبحوا جلساء الدار يقصون هذه الحكايا على الابناء والاحفاد .
فكم نحن شعب جاهل نصدق بهذه الاقاويل (( والكلاوات )) وننتظر الدبة ان تاتينا بعقود الياسمين والبلوط والجوز واللوز من صادرات النفط العراقية والتي اصبحت نغمة علينا .
فعندما تدخل الى مبنى مجلس محافظة البصرة او ديوان المحافظة تسمع الى ارقام مخيفة لم نفقهها من قبل (( دولار . مليار. ترليون . دولة القانون )) .. عندها تعرف ان قصة الدبة انتقلت الى مكاتب المسؤولين واصبحت من اولوياتهم الداعئية .
فياترى ماذا نفعل ونستفاد من هذه الاموال والارقام والبترودولا سوى القهر والهم ، من انعل ابو النفط لا ابو الدبة لا ابو ..........
منريد النفط خلونه مرتاحين
... اخذو كل نفطنه انطونا راحتنا
شني معنى النفط بس احنا جوعانين
... وكل يوم اليمر نخسر كرامتنا
وياحرية هذه والوطن مذبوح
... وقطع سودة ملت حيطان بصرتنا
من زاخو المقابر تبدي حد الفاو
... اعله طول الخارطة انصبت فجيعتنا
نص نفط العراق عظام معدومين
... والزئبق الاحمر نزف شيعتنا
ياشعبي استعد للجايات وشوف
... يوميه احنا ندفع ثمن سكتتنا
نفس جرح الحسين هواي بينه جروح
... ونفس حيرته بالطف هسه حيرتنا
يوميه الحسين يدكَـ على البيبان
... بوجه ثوري جديد وقصده نصرتنا
الا من ناصر الينصر عراق حسين
... واول مادول الاسلام خذلتنا
كل همهم نفطنا وخلي كلشي يصير
... وجي مو نفط مامسحوها دمعتنا
مقالات اخرى للكاتب