اليوم شاهدت لقاءِ مسَجَل مع المحلل السياسي ابراهيم الصميدعي عبر شاشة قناة الحدث الغراء، طرح فيه حقائق مذهلة غاية في الخطورة، وكان صريحاً غير مجاملا، قائلاً نحن لا نحتاج الى بحث معمق لمعرفة الفاسدين، لأن وثائق الخبيرة المالية الدكتورة ماجدة التميمي متوفرة، وهي ما فتئت تعلن عنها بشكل مستمر عبر لقاءات تلفزيونية متكررة، وما أعلنته النائب، لم يكن من أفلام الخيال، ولم تخترعه من مخيلتها، بل كان حقيقياً عبر وثائق صحيحة النسب، صادرة من وزارة الكهرباء نفسها، تشير بما لايقبل الشك أو اللبس عن صرف مبالغ كبيرة جداً بأوامر من مكتب الوزير لتأثيث مكتبه بشكل يفوق الخيال.
فليس من المعقول أن يتم تأثيث مكتب معالي الوزير مع بداية كل سنة أو مع استيئزار الوزير، وبأسعار خيالية لا تخطر على بال أحد، وبحسب المعلومات التي اعلنتها النائب التميمي في لقاء مع أحدى القنوات الفضائية يشير إلى أن المهندس قاسم الفهداوي دام ألله ذكره وأطال في عمره، قد أنفق مبالغ تصل إلى مليار دينار عدا ونقدأ، على الرغم من أن هذا البذخ الكبير يقيم الأخ المهندس الفهداوي دعوى قضائية ضدها لانها فضحته على الملأ، وشَهَرَت به، وأعلنت بشكل صريح عن الارقام التي أنفقها الوزير على تاثيث مكتبه.
النائب ماجدة التميمي وكما يبدو لي أنها تُغرد خارج السرب، وانها باتت نائب عاق خرج عن تقاليد الحكومة العراقية، وأغلب نواب العراق الذين أعتادوا على السرقة من هذا الشعب وتوجيه التهم إليه بشكل غير مسبوق، كما حصل أخيراً في التظاهرات الأخيرة، حين وجهت لروادها التهم بأنهم بعثيين وعملاء ومدفوعين من جهات أجنبية ويحملون افكار هدامة تتعارض مع الاسلام.
مقالات اخرى للكاتب