Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
متى يبلغ العراق سن الرشد؟
الاثنين, تشرين الأول 31, 2016
غالب الدعمي

على مر التاريخ لم يُحكم العراق من ابنائه بشكل مطلق إلا مدد قصيرة باستثناء ما قبل الميلاد وكأن تكوينة الشعب العراقي هي من اسهم بهذا الأمر، وتجسد ذلك في الحكم العباسي إذ حكم المأمون العراق والأمصار الإسلامية إلا أنه وقع تحت تأثير الفرس، مثلما وقع المعتصم تحت تأثير أخواله الأتراك إلى الحد إلذي أدى إلى نقل مقر الخلافة لمدينة سامراء، وتناوب الفرس والاتراك على حكم العراق في العصور السابقة وأحيانا يتم تنصيب حاكم للبلاد بمباركة من إحدى هاتين القوتين حتى تولد شعور أن هذا البلد سيبقى تابعا على الرغم من أنه أحق أن يُتبع من الآخرين.
  لدينا شواهد كثيرة من هذا القبيل في التاريخ المعاصر، فبعد ثورة العشرين رفض العراقيون تنصيب أي ملك للعراق من أبنائه، لكنهم قبلوا بالملك فيصل من أرض الحجاز في حين أن السوريين رفضوا تنصيبه ملكاً لهم وأعلنوا رأيهم القاطع بأن أهل سوريا أولى بذلك، والعراقيين وحدهم اتفقوا عليه ملكاً في حين أختلفوا في تنصيب إي ملك عراقي عليهم.
وهذا التاريخ المرير أشعر العراقيين أنهم قاصرون ولابد من أن يتولى أدارتهم شخص من غيرهم، وبات الشعور بالقصور في القدرة على الحكم من أبجديات الشعب الذي يسكن هذه الارض وأيقن بضرورة وجود الحاكم الأجنبي، كما عزز أطماع دول الجوار ومنها تركيا بأن العراق جزء من الباب العالي وعليه أن يخضع لها وأعطت لنفسها الحق في اجتياح حدوده وخرق سيادته من دون واعز أو خوف، ولمسنا كيف أن الكثير من أبناء هذا البلد يعتقدون أن أنتمائهم لسلطات الباب العالي المتمثلة بأوردغان أفضل لهم من البقاء تحت إرادة العراق المحكوم فعليا من القوى الأخرى بحسب وجهة نظرهم، لذا فأن وجود هذه القوات في الموصل هي صمام أمان لهم. وربما لا يعترض الكثير من العراقيين لو دخلت قوات إيرانية البصرة لعدم شعورهم بخطرها عليهم ومن المؤكد سنسمع اصوات أخرى تدعو إلى طردها لانها قوات غازية بحسبهم.
تركيا لم تفهم اللعبة جيداً ودخلت العراق عن طريق حلفاء ضعفاء، كما ورطت نفسها بتدخل عسكري مدان من دول العالم كلها لعدم وجود مبرر يحظى بالقبول، في حين دخلت القوى الأخرى عن طريق تقديم دعم عسكري ولوجستي منذ 2003 ولغاية اليوم ولاحظنا ذلك بوضوح حين داهم خطر داعش بغداد.
إيران دخلت العراق من بوابة قتال داعش والقاعدة والعالم كله لم يعترض عليها إلا قليلاً ومن بينهم اميريكا، وقدمت السلاح والمشورة للجيش العراقي وللفصائل المقاتلة في جبهات القتال وهنا يبدو الفرق شاسع بين تدخل مدروس ومبرر وبين تدخل آخر مرفوض وغير مبرر ويبقى العراق قاصرا تحت الوصاية حتى يبلغ سن الرشد وربما ستطول مدة مراهقته ونحن بأنتظار بلوغه سن الرشد.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47726
Total : 101